الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ابنة السفير عبدالله الأشعل صاحبة أول قضية عقوق للأب لـ"صدى البلد" قصتنا معه "حرمان ووجع" ولم أره طوال حياتى وعرفت شكله من التليفزيون ولم يحضر فرح أختي وعزاء زوجها

صدى البلد

  • ابنة الأشعل:
  • لم أعرف شكل والدى إلا من التليفزيون بعد سنين طويلة
  • زوجته رحبت بنا عندما اعتقدت أننا مراسلين قناة وعندما عرفت الحقيقة قالت إنه غير موجود
  • لم يحضر فرحى أو فرح أختى ولم يحتفل معنا بالعيد

«صعب الحرمان من حنان الأب وهو موجود على قيد الحياة .. ووجع كبير لما جوزى يحط إيده فى أيد خالى بدل أبويا.. وهو أصعب لما جوز أختى يموت وما يفكرش يخفف عنها.. ولما نفضل ندور عليه ونعمل محاولات قتالية لرؤيته .. لما تشوف أبوك صدفة فى الشارع ومايعرفكش .. لما يكون المحامى واسطة بينك وبين أبوك».. بهذه الكلمات بدأت سارة الأشعل حوارها مع "صدى البلد" صاحبة أول قضية حنان الأب.. الناس كلها تعرف والدك وانت عمرك ماشفته.

- كيف جاءت فكرة رفع قضية عقوق ضد والدك السفير عبدالله الأشعل؟
نحن نفكر فى الموضوع منذ فترة طويلة لكننا كنا نتردد لعدم وجود مثل هذا النوع من القضايا فى المحاكم المصرية وتغاضينا عن الكثير من المتاعب النفسية التى سببها لنا بسبب إهماله لنا فلم نره فى المدرسة ولم يحضر حفل زفافى أو زفاف شقيقتى ولم يعزى أختى فى وفاة زوجها الذى رحل بعد عدة شهور من عقد القران.. وبعد صبر طويل وصلنا لمرحلة لم نعد نحتمل فيها تجاهله لنا والتعامل معنا وكأننا ليس موجودين فى حياته فنحن لم نره طوال حياتنا ولم نعرف شكله إلا من خلال التلفزيون وعندما نحاول مقابلته دائما يتهرب مننا.

- ما سبب بعد الوالد الدائم عنكما؟
هذا السؤال تحديدا أكثر شئ شغل ذهنى لسنوات طويلة وسألته له عندما يسمح لى بالتحدث معه فى الهاتف وكان رده غير مقنع وكان دائما يقول أنا مسافر خارج مصر أو لدى مسئوليات ومهام كثيرة.

- ما أهداف القضية ومطالبك بها؟
الهدف الرئيسي هو تغيير الوضع الحالى وإعادة النظر في التشريعات القائمة حرصا على مصلحة الأبناء عقب انفصال الوالدين، والتعويض عن حرمانها من حنان الأب، بسبب معاملته السيئة لها، وتعويض الأبناء عن معاناتهم بسبب تقصير آبائهم فى الرعاية والإنفاق، أو تسبب مواقفهم واختياراتهم الخاطئة فى الحياة فى حدوث مشكلات لذويهم.

- ماذا عن المناسبات العامة والأعياد؟
لم يتصل بنا أبدا وكنا نحن نتصل به وبعد أن سجل أرقامنا على الموبايل أصبح يرسل لنا رسائل عبر الواتس اب التى من المعروف أنها ترسل لجميع الأصدقاء الموجودين على الهاتف.

- ما أكثر المواقف التى أثرت فيكى وأشعرتك بالحزن؟
بعدما كبرنا انها وأختى بذلنا جهودا كثيرة للتواصل معه وحصلنا على عنوانه ورقم هاتفه لكنه يتهرب دائما .. ففى إحدى الأيام كانت معى صديقة لى وكنت أمر بظروف صعبة وأحتاج للتحدث مع والدى مثلما تفعل اى فتاة فقررنا الذهاب له وعندما فتحت زوجته الباب اعتقدت أننا مراسلي إحدى القنوات الفضائية ورحبت بنا لكننى أخبرتها أننى ابنته فقالت إنه مسافر بالخارج وبعدها بدقائق اتصل بى وقال بنبرة صوت كلها غضب "انتى ازاى تيجى البيت لو عايزة حاجة روحى للمحامى" فرديت "أنا محتاجة اتكلم معاك" فأجابنى روحى للمحامى عشان يحدد لك ميعاد معايا..ومن المواقف التى أثرت فى بشكل كبير عندما استضافته إحدى البرامج الإعلامية وتتطرقت لحياته الشخصية لم يذكرنى أنا وأختى من ضمن ابنائه وذكر أولاده من الزوجة الأخرى وتجاهلنا تماما كأننا غير موجودين فى الحياة.

- هل كانت مشاركته محدودة فى ترتيبات الأفراح أم لم يكن له دور نهائيا؟
لم يشاركنا الفرح والاتفاق على تفاصيل الزواج كانت مع خالى ولم يحضر الفرح وشعرت بالحزن والإحراج وعندما يسألنى احد المدعوين عنه أجيبه بما يقوله لى دائما "إنه مشغول"، فيتعجبوا كثيرا فلايوجد سبب يمنع الاب من حضور فرح ابنته مهما كانت مسئولياته.

- كيف استقبل الزوج هذا الأمر؟
منذ بداية معرفتى به أخبرته بالحقيقة كاملة وتفهم الأمر جيدا بالبعكس يحاول جاهدا أن يعوضنى عما عنيته طوال حياتى.

- متى بدأتى السعى لمقابلته؟ وكيف كانت أول مرة قابلتى أبيك وجها لوجه ؟
أول مرة أرى فيها والدى فى حياتى كانت بالصدفة فى ميدان التحرير وشعرت بالحزن الشديد لأنه لم يعرفنى وتعامل معى كأى شخص عادى.

- من قام بدور الأب فى حياتك أهل الوالد أم الوالدة؟
أهل الوالد لا اعرفهم أصلا ولا أعلم إذا كان لوالدى أشقاء أم لا ، وبالنسبة لأهل الوالدة فجميعهم حاولوا مساندتنا طوال الوقت رغم سفرهم طوال الوقت وكانوا بجوارنا فى المواقف الصعبة لكن هذا لم يلغ شعورنا للاحتياج للأب وحنانه.

- ما رد فعل والدك على القضية وهل كان كما توقعتى؟
لم نر له أى رد فعل إلا من خلال البرنامج الذى استضاف أختى هند لتروى قصتنا وكان رد فعله ضدنا أنه اتهم والدتنا بأشياء لم تحدث وأنها تمنعه من رؤيتنا وهذا غير صحيح ، ولم أكن أتوقع منه رد الفعل هذا فهو مصر على وضعنا فى آخر اهتماماته فكل تصريحاته تدور حول الحفاظ على شكله العام ومكانته وسط المجتمع ولم يفكر فينا وفى المعاناة التى عشناها وأوصلتنا لهذا الوضع.

-ما موقف والدتك؟
والدتى لم تبعدنا عن والدنا كما أدعى ولم تذكره فى أى يوم من الأيام بأى صفة سيئة كما تفعل الكثير من السيدات.