الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية.. وبيونج يانج تتحدى: سنسرع من عملنا.. ومراقبون يؤكدون: تزيد من إصرار الدولة الآسيوية.. وخبراء: حل الأزمة الكورية يكمن في الجلوس على مائدة المفاوضات

ارشيفية
ارشيفية

  • خبير: حل الأزمة "الكورية" بالجلوس على مائدة المفاوضات وليس بفرض عقوبات
  • "الزنط": فرض عقوبات ضد بيونج يانج لـ"حفظ ماء وجه" واشنطن
  • خبير في الشأن الكوري: عقوبات الأمم المتحدة ضد "بيونج يانج" يزيد الأزمة اشتعالاً

ستظل الأزمة الكورية الشمالية وبرنامجها النووي حديث دول العالم إلي أن يتم حلها بشكل جذري، حيث أقرت الأمم المتحدة حزمة جديدة من العقوبات ضد بيونج يانج بناء علي المشروع الأمريكي الذي تقدمت به مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية، لإثناء كوريا الشمالية عن برنامجها النووي الأمر الذي استبعده الكثير من المراقبين بل وأكدوا أن تلك العقوبات سوف تزيد من إصرار الجانب الكوري علي مواقفه.

فقد أكد الدكتور محمد صادق إسماعيل، الخبير في مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والمتخصص في الشأن الخليجي، أن العقوبات التي أقرتها الأمم المتحدة علي كوريا الشمالية بعدما تقدمت مندوبة الولايات المتحدة بمشروع لفرض عقوبات علي بيونج يانج نتيجة لبرنامجها النووي لن يؤثر في شئ بل سيزيد من إصرار الدولة الآسيوية علي السير في طريقها دون الإكتراث أو الاهتمام بأي قرارات دولية يتم اتخاذها.

وبيًن اسماعيل في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد" أن حل الأزمة الكورية يكمن في الجلوس علي مائدة المفاوضات بشرط تقديم كل من واشنطن وبيونج يانج تنازلات من شأنها حل الأزمة والوصول الي نقطة اتفاق بين الطرفين ما يحقق للعالم كله الأمان والقضاء علي التهديد الذي يمثله الزعيم الكوري الشمالي لجيرانه "اليابان وكوريا الجنوبية " وليس فقط وإنما كل دول العالم ، مهددا بأن فرض مزيد من العقوبات علي كوريا الشمالية سيزيد من عنادها وتهديدها للأمن والسلم العالمي.

كما أكد الدكتور أحمد قنديل، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والمتخصص في الشأن الكوري الشمالي، أن العقوبات التي أقرتها الأمم المتحدة ضد بيونج يانج - بناء علي المشروع الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية بسبب البرنامج النووي الكوري الشمالي – لن يؤثر علي البرنامج النووي الكوري في شيء ولن يثني بيونج يانج عن موقفها، متوقعا أن تزيد العقوبات من اشتعال الأزمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية.

كما توقع المتخصص في الشأن الكوري الشمالي في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد" أن يستمر التوتر في العلاقات بين واشنطن وبيونج يانج نظرا لأن الأولي كانت السبب الرئيسي في فرض مزيد من العقوبات علي كوريا الشمالية، مبينا أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون سيزداد إصرارا علي مواصلة برنامجه النووي دون التراجع ودون النظر لأي قرارات أممية يتم اتخاذها أو عقوبات تٌوقع ضده بشكل شخصي أو ضد بلاده.

واتفق معه في الرأي الدكتور سعد الزنط حيث أكد مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، أن حزمة العقوبات الجديدة التي أقرتها الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية لن تثني الأخيرة عن برنامجها النووي قيد أنملة، لأن هذا البرنامج يعد بالنسبة لبيونج يانج مسألة حياة أو موت، مشيرا إلي أن جميع الحالات المشابهة للحالة الكورية تؤكد أن العقوبات مهما كانت قسوتها وشدتها لم تثني الدول المُخالفة عما تفعله علي الإطلاق بل ويزيد من تمسكها بموقفها.

واعتبر "الزنط" في تصريحات لـ"صدي البلد" العقوبات التي اقرتها الأمم المتحدة اليوم ضد كوريا الشمالية بناء علي المشروع التي تقدم بها مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية هي نوع من حفظ ماء الوجه لواشنطن في أعقاب التصريحات النارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد بيونج يانج منذ وصوله إلى كرسي البيت الأبيض، لافتا إلي أن الولايات المتحدة الأمريكية دائما ما تدير أي أزمة وفقا لمصالحها الشخصية والتي تتجسد في أغلب الأحيان بكسب مليارات الدولارات نتيجة بيع صفقات الأسلحة.

وقال: "هذا ما وضح جليا في مليارات الدولارات التي حصلت عليها واشنطن جراء العديد من صفقات الأسلحة التي أبرمتها مع كوريا الجنوبية واليابان والتي قدرت بمليارات الدولارات خلال الفترة الأخيرة

وفي رد من جانبها تعهدت كوريا الشمالية بتسريع برامج تسلحها في رد على العقوبات "الشريرة" التي فرضها مجلس الأمن الدولي عليها بعد تجربتها النووية السادسة الأخيرة.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية المركزية، إن "تبني قرار عقوبات آخر غير شرعي وشرير قادته الولايات المتحدة خدم كفرصة لتأكيد أن الطريق الذي اختارت جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية سلوكه كان محقا بالمطلق".

وأضاف البيان "جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية ستضاعف جهودها لزيادة قوتها للحفاظ على سيادة البلاد وحقها في الوجود".

وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء مجلس الأمن صوتوا بالإجماع لصالح مشروع قرار فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية تقدمت به الولايات المتحدة ردا على تجربتها النووية السادسة الأكبر في تاريخها، ويأتي قرار العقوبات رغم تحذيرات بيونغ يانغ من أنها ستلحق بواشنطن "أكبر ألم" إذا فرضت عليها عقوبات جديدة.