عاطف فتيح يكتب: جولة الرئيس الأفريقية لها دور فعال وهام في توحيد الصف ضد الإرهاب

جاءت تشاد كمحطة هامة في جدول زيارة الرئيس السيسي لتطويق الجهود القطرية الخبيثة في إشعال الجبهة الليبية ، خاصة مع ما هو معروف من علاقات متميزة لتشاد مع فرنسا التي توجد لها قاعدة عسكرية فرنسية في منطقة وسط أفريقيا. حيث قامت دويلة قطر بتقديم رشوة سياسية لإيطاليا قدرها 5 مليارات يورو تحت حجة شراء أسلحة في مقابل إفساد الجهود المصرية في الملف الليبي بالتدخل الايطالي العسكري في ليبيا بموافقة حكومة السراج الإخوانية .. بعدها حركت ايطاليا سفينة حربية تجاه الشواطئ الليبية وسط رفض من البرلمان وتهديد من الجيش الليبي وأعلن حفتر أن أى سفينة حربية سوف تدخل المياه الإقليمية لليبيا سوف يتم التعامل معها وأصدر تعليماته للقوات بذلك.

ايطاليا كانت منزعجة من زيادة النفوذ الفرنسي في ليبيا وتكوين ما يشبه الحلف المصري الفرنسي الاماراتي الذي يتعاون مع الجيش الليبي في مقابل الحلف القطري الايطالي التركي اللي معروفة طبعا توجهاته الإرهابية..
بعد فترة بدأت ايطاليا تعيد حساباتها وأدركت الوضع وأين تكون المصلحة وأنها راهنت على الحصان الخاسر، وانها بدون التنسيق مع مصر مش هيكون لها أي دور في الملف الليبي ، فقامت وفي خطوة مفاجئة بإرجاع السفير الايطالي في القاهرة بعد عام من سحبه في محاولة للتودد للنظام المصري وللتنسيق معه بشكل مختلف في الملف الليبى.

وأخيرا يصرح وزير الخارجية الايطالي بوجوب دعم حفتر لأن الجميع أدركوا أن السراج له مطامع إرهابية ويتلقى الدعم من تنظيمات إرهابية ولا يمكنه حسم أى ملف.

وفى خطوة غريبه تدل على عدم الاتزان النفسى لتميم قام بالأمس باستقبال وفد من قوات "البنيان المرصوص" الليبية الناشطة في طرابلس والمكونة أساسا من ميليشيات اخوان ليبيا والمناوئة للجيش الليبي ووعدهم بتقديم كل الدعم المادي واللوجيستي والسياسي لهم ... فى حركة غبية ومفضوحة للضغط على مصر ، ونوع من المرض النفسى الذى يصيب تميم بمرض حب النفس والعظمة ولفت الأنظار له... المهم هو إفشال أي جهود مصرية للتهدئة.

وسعى تميم لنشر الفوضى في ليبيا وعرقلة جهود مصر في توحيد صفوف الفرقاء ، بهدف إشعال الفوضى على حدود مصر الغربية ودفع ليبيا إلى حافة الهاوية.