الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"أكلات زمان" مصدر "إلهام" و"تعاسة" لنجوم الفن. . موسيقار الأجيال يقدم أشهر ألحانه بعد تناوله "الحمام بالفريك".. و"المفتقة" تقضي علي نجومية "رجاء عبده".. ووحش الشاشة يخترع "الفشنكاح"

صدى البلد

  • "الحمام بالفريك" يلهم موسيقار الأجيال إلى أشهر لحانه
  • "المفتقة" و"المغات" وراء تراجع نجومية الفنانة رجاء عبده
  • عميد المسرح العربي يعشق اللحم "الضان" ويحرص علي تواجده في كل عزوماته
  • "الجيلاتي" مصدر سعادة ملك الكوميديا إسماعيل ياسين وآخر ما تناوله قبل وفاته
  • وحش الشاشة اخترع "الفشنكاح" وطلب من صاحب مطعم أن يجعله الطبق الرئيسي

دائما وابدا ما يحمل لنا الزمن الجميل الطقوس المصرية الأصيلة سواء كانت هذه الطقوس في الاحتفاظ بنوعيات معينة من الأكلات القديمة المتوارثة أو من خلال الإصرار علي تطبيق الطقوس المصرية الاصيلة.. وكان نجومنا في الزمن الجميل حريصين علي اتباع تلك التقاليد والحرص علي تناول نوعيات معينة من الأكلات القديمة التي اشتهرت بها غالبية الأسر المصرية وخاصة في المناطق الشعبية التي تحمل معها عبق وأصالة المجتمع المصري.

ويستعرض "صدي البلد"، من خلال التقرير التالي أهم هذه (الآكلات) التي ارتبطت واشتهر بها عدد من أشهر نجوم الزمن الجميل.

"المفتقة"
النجاح الفني هو هدف وغاية كل فنان بالتأكيد لكن الحفاظ عليه واستمراره في اعتلاء قمة الشهرة هو التحدي الحقيقي الذي يواجه كل فنان، وهذا ما حدث للفنانة رجاء عبده صاحبة اغنية "البوسطجية اشتكوا"، والتي حققت نجاحا كبيرا علي المستويين التمثيلي والغنائي إلا أنها اضاعت هذا المجد وتسببت في ابتعاد الأضواء عنها بعدما صار قوامها خليطا من أطنان اللحم والشحم، وبالتالي ابتعد عنها المنتجون ومن بعدهم المخرجين بعد ان فقدت معجبيها وقنعت النجمة اللامعة بالبقاء في البيت لإقامة حفلات "الزار" والجلوس علي "الشلتة" لتناول "المفتقة" وشرب المغات.

"الحمام المحشي بالفريك"
كان موسيقار الاجيال يعتبر الأكل هو غذاء الروح وبالتالي كان شخصا ذواقا لأشهي أنواع الطعام وخصوصا الحمام المحشي بالفريك، ولم يكن حبه له مجرد إشباع رغبة التذوق والتمتع به فقط بل كان عبد الوهاب يتفائل به عندما يراه علي مائدة الطعام لدرجة أنه بعد تناوله في إحدي العزومات خطر علي باله وقتها بداية لحن "مريت علي بيت الحبابيب"، وكان هذا اللحن من أحب الالحان إلي قلبه ولذلك كان موسيقار الاجيال يسمي الأكل (فيتامينات الألحان).

الآيس كريم
كان ملك الكوميديا الفنان الراحل اسماعيل ياسين يعشق تناول الآيس كريم القديم "الجيلاتي"، وخاصة المضاف إليه المانجو والفراولة، وقد ـراد الله ان يكون هو اخر شئ يتناوله قبل رحيله بساعات قليلة، ففي كتاب الصحفي محمود معروف الذي كشف فيه عن اللحظات الأخيرة من حياة اسماعيل ياسين، قال: "قبل رحيله بساعات قليلة طلب إسماعيل ياسين من ابنه الوحيد ياسين أن يحضر له (جيلاتي) من محل (بامبو) بشارع طلعت حرب بوسط القاهرة وبالفعل أحضره ابنه حيث تناوله ياسين ودخل لينام وبعد ساعة سمع الحاضرون (كحة) غريبة خرجت منه ليأتي الطبيب ويخرج قائلا: (البقية في حياتكم .. الفنان مات).

اللحم الضأن
كان الفنان عميد المسرح العربي يوسف بك وهبي يهوي إقامة الولائم والعزومات في فيلته بالهرم لأهل الفن وأصدقائه من خارج الوسط الفني وكانت نشأته وتربيته تغلبان عليه في هذه الولائم التي كانت تحفل بأشهي أنواع الأكلات المصرية القديمة الأصيلة من صواني (الفتة) والرقاق كما أنه كان ييعشق تناول أكل لحم الخراف (الضأن)، ويأمر الخدم بأن تكون عنصرا أساسيا في كل الولائم لدرجة أنه في عيد الاضحي كان يذبح 3 خراف أحداهما للعاملين في فرقته المسرحية والثاني للفقراء والمحتاجين والثالث لبيته.

"الفشنكاح"
كان الفنان فريد شوقي يهوي الأكل ويتذوق انواعه، حيث كان له مزاج خاص في أنواع معينة من الأكلات القديمة التي اشتهرت بها الأسر المصرية قديما وهو ما ظهر عندما تلقي دعوة على عزومة من صاحب مطعم جديد أراد أن يباهي به زبائنه فإذا بملك الترسو راح يختار الأكل ويضعه في طبقه فاختار (شوية كفتة وشوية ممبار مع أجود القطع من اللحم المشوي وأضاف شوية بقدونس حول الطبق) ثم طلب من صاحب المطعم ان يسمي هذا الطبق (فشنكاح) وان يجعله الطبق الرئيسي للمطعم لأنه كان واثقا أن هذا الطبق سوف يشتهر ويكسر الدنيا.. وهو ما حدث بالفعل.