ردا على «ووتش»..«حقوق إنسان البرلمان» كعب داير.. زيارة برلمانية لأقسام الشرطة..ورئيس اللجنة:سنطالب الداخلية بزيادة وجبة المسجونين..ومقتنع أننا أمام ضباط معبرين عن الثورة..والمتهمون: «كل واحد واخد حقه»

• وفد برلماني يزور أقسام شرطة الوراق وإمبابة والعمرانية
• رئيس حقوق الإنسان بالبرلمان لـلضباط :
  
• "مش عايز مواطن ييجي ويخرج زعلان"
• مقتنع أننا أمام ضباط معبرين عن الثورة

قام وفد برلمانى ، بزيارة 3 أقسام شرطة هي العمرانية والوراق وإمبابة وعمل لقاءات بمأموري الاقسام ورؤساء المباحث والضباط المختصين بحقوق الإنسان بها. والتقى الوفد مع بعض المحتجزين الذين أكدوا على حسن المعاملة.

ورصدت اللجنة، وجود كراسٍ متحركة وضابط حقوق انسان بالأقسام، وهو الأمر الذي أشاد به النواب، وذلك في وجود قيادات الداخلية بمحافظة الجيزة ومنها اللواء فخرى العربي مدير الإدارة العامة لقطاع شمال الجيزة، والعميد إيهاب شلبي رئيس مباحث قطاع شمال، واللواء محمود فؤاد وكيل الإدارة العامة لحقوق الإنسان بوزارة الداخلية.

وبالنسبة لقسم الوراق التقى الوفد البرلمانى مأمور قسم الوراق العميد محمد فوزي ورئيس مباحث القسم وضباط القسم، وتساءل رئيس لجنة حقوق الإنسان علاء عابد عن أوضاع المحتجزين وطرق الطعام وكيفية العناية الصحية بهم ومصير المتهم بعد إخلاء سبيله، مشددا علي أهمية فصل المتهمين حسب نوع الجريمة.

من جهته قال العميد محمد فوزي، مأمور القسم، أنه بمجرد إخلاء سبيل المتهم يدخل غرفة تسمي "الانتظار" لحين إنهاء أوراقه، مشيرًا إلي أنه يتم صرف 4 قطع جبنة و4 علب مربي و5 أرغفة من الخبز.

وفيما يتعلق بالمرضى، أكد على حضور طبيب فور الإبلاغ عن حالة مرضية بين المحتجزين وأنه يتم إبلاغ النيابة لتلقي العلاج فورًا.

ونبه عابد، الي أهمية زيادة كمية الطعام التي تقدم للمحتجزين، مؤكدًا أنه سيخاطب وزارة الداخلية للعمل علي زيادة مخصصات بند الأكل للمحتجزين.

وحول مدى انتشار الكاميرات داخل القسم، أكد مأمورو الأقسام انها توجد أمام القسم وداخل الطرقات وفي مدخل القسم.

وبالنسبة لاعداد المحتجزين بالغرف، أكد مسئولو القسم أن هناك 10 غرف للرجال بواقع 175 محتجزا، مقابل غرفة واحده للسيدات بها 3 سيدات فقط، وأخيرًا غرفة انتظار لمن يحتجز لمدة 12 ساعه للعرض على المباحث أو النيابه العامة.

أجرى الوفد البرلمانى لقاءات مع المحتجزين (الرجال والنساء) بالقسم للوقوف على طبيعة المعاملة.

وأكدت (ز. م) اإحدى المتهمات في واقعة سرقة ، علي حسن المعاملة علي مدار الشهر الذي قضته فيه، مشيرة إلي وجود جهاز تكييف بجميع الحجوزات ومعها بالغرفة سيدتان فقط وقالت إنها تلتقي بذويها يوميًا أو يوم ويوم حسب الظروف وذلك في المكان المخصص للقاء دون أي عقبات.

وهو أيضا ما أكد عليه (م. ع) المتهم في واقعة قتل شرعي، ومحتجز منذ 17 شهرا، حيث قال إنه يلقي معاملة جيدة .

وعقب تساؤل النواب حول عدد المتواجدين بالغرفة وكيفية النوم، أكد المتهم أنه يتواجد مع 14 اخرين بالغرفة ويستطيع النوم ويحصلون علي علبة جبنة و4 قطع مربي علاوة عن أرغفة العيش، قائلا : " محدش بينام واقف ".

وحول تعقيب النائبة مارجريت عازر بشأن دخول ماكينات الحلاقة، علق : " بنحلق بيها ونعيدها مره أخري".

وقال (أ.م) - المتهم في قضية مخدرات - "المعامله الله اكبر .. كل واحد واخد حقه" ردا علي تساؤل النواب حول طبيعة المعامله التي يلقاها، قائلا :" الاكل كويس .. الكل مرتاح، والتكييف شغال".

وفي قسم إمبابة استقبل الوفد البرلماني النائب إيهاب الخولي ومسئولي القسم، والتقى الوفد مع احدى المحتجزات وتدعي (أ.ع) في قضية مخدرات، والتى أكدت أنها تتلقى معاملة حسنة وجيدة داخل القسم، فيما أشادت النائبة مارجريت عازر بالقسم واصفة إياه بالخمس نجوم.

وفي قسم العمرانية، بدأت الزيارة بقراءة الفاتحة علي روح شهيد القسم الملازم أحمد عز الدين، الذي استشهد جراء عبوة ناسفه يوم 9 ديسمبر 2017، وطرح النواب كذلك تساؤلاتهم للتأكد من حسن المعاملة.

وأكد علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان أن الزيارات الثلاث التي قامت بها " كشفت الانضباط والمعاملة الحسنة التي يلاقيها المواطنون داخل الأقسام بما يؤكد كذب الادعاءات التي ساقها تقرير هيومان رايتس ووتش".

وقال عابد، إن اللجنة حرصت علي زيارة اقسام بمناطق شعبيه كبيرة، وتأكدت من عدم صحة الادعاءات التي ساقها تقرير هيومان ووتش، المسيس والذي لا يتفق مع مبادئ حقوق الإنسان ويغفل جهود الرئيس والشرطة والنيابه،مشيرا الي أن اللجنة ستقدم شكوي ضد المنظمة، لانهم دائما ما يلقون بالكرة في ملعب الشرطة بترديد عبارات " التعذيب والاختفاء القسري، مؤكدًا سعادته بالتطوير الذي شهدته الاقسام.

وأكد عابد، أن المجلس النيابي أمامه مهمه صعبه ممثله في تعديل قانون الاجراءات الجنائية، متضمنًا تعديل شروط الحبس الاحتياطي لمنع التكدس في اماكن الاحتجاز لاسيما أنه يحمل الداخليه مبالغ كبيرة سواء فيما يتعلق بالأكل او الإنتقال، وآن الاوان لتعديل قانون الاجراءات.

وأضاف عابد، موجها حدثيه لبعض مأموري الاقسام : " أنا مقتنع حاليا أننا أمام ضباط معبرين عن الثوره ، وحقوق الإنسان تبدأ بالقسم .. مش عايز أي مواطن ييجي ويخرج زعلان .. الكلمه بتفرق كتير مع المواطن "، مشيرًا إلي أن الشرطة جهاز وطني ولابد أن يكون له ظهير شعبي.