الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«الجزيرة» متهمة بـ «الترويج لذبح الأقباط في ليبيا» أمام مجلس حقوق الإنسان

صدى البلد

قالت صحيفة الشرق الأوسط إن قناة الجزيرة القطرية واجهت اتهامات بدعم الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم، هذه المرة في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وجاءت الاتهامات الصريحة الغاضبة في حلقة نقاشية، نظمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في مقر المجلس، على هامش الدورة الـ 36 للمجلس.

ووفقا للصحيفة، أقيمت الحلقة لمناقشة "الإعلام والإرهاب في الشرق الأوسط ودور قطر وأذرعها الإعلامية في نشر الكراهية والعنف في المنطقة"، وقال الدكتور أحمد الهاملي مؤسس ورئيس الفيدرالية العربية إنه" لم يعد مقبولا ان تترك وسائل الإعلام بما فيها الوسائل الممولة من قطر مثل الجزيرة دون حساب بعد كل ما تفعله بالمنطقة".

وقال إن الفيدرالية، كهيئة حقوقية عربية تضم قرابة 40 منظمة عربية "تشجع دائما حرية الرأي والتعبير ولكن بما لا يخل بمسئوليات وسائل الإعلام في الحفاظ على الأمن والسلم الوطنيين"، وأضاف "إذا كانت الحرية الإعلامية حقا، فإن من حق الشعوب والأفراد ألا يتعرضون لخطر الإرهاب والعنف الذي تحرض عليه الجزيرة"، وتابع أن قوانين الدول الغربية التي يعرف عنها حرصها على حرية الإعلام والتعبير لا تسمح أبدًا بالتحريض على العنف أو الكراهية أو القتل.

من جانبه، قال الإعلامي والكاتب عبد العزيز الخميس إن "القضية مهمة لأن "العمليات الإرهابية تتم بدعم إعلامي يحرض على العنف".. وأضاف أن "كثيرا من الجماعات الإرهابية لها علاقات مع جهات إعلامية مدعومة من قطر مثل قناتي الجزيرة ، من الدوحة، والكوثر من لندن، وضرب مثالا بعلاقة الجزيرة بأسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الراحل، وقال الخميس "كانت الجزيرة تطلب مني عندما أشارك بمداخلات معهم أن أقرن اسم بن لادن بوصف الشيخ"، وعبر الخميس عن اعتقاده بأن الهدف كان "إضفاء القدسية على شخصية بن لادن"، وضرب مثالا آخر باستضافة الجزيرة لأبي محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة الإرهابية، واتهم الخميس الإعلام المدعوم من قطر "بالترويج لذبح الأقباط في ليبيا.. ويقدم المنظمات الإرهابية على أنها جماعات مقاومة"، وخلص الخميس إلى أن "الإعلام القطري يهدف إلى زعزعة الاستقرار في الدول بزعم دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان".

من ناحيته، قال ريتشارد بيرتشل، من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، إنه "يجب أن تقترن حرية الإعلام بالمسؤولية". وقال "لم يعد ممكنا استغلال الحريات للتحريض على قتل الآخرين والعنف والإرهاب". واستنكر مواقف الدول الأوروبية من قناة الجزيرة التي قال إنها تحرض على العنف والكراهية. وأشار إلى أن كندا هي الدولة الوحيدة التي قالت إنه لا يمكن أن تعمل الجزيرة بحرية في الأراضي الكندية بسبب تحريضها"، ونبه إلى أن الجزيرة "تحرض وتروج للعنف لكنها لا تواجه من يوقفها"، وتساءل بيرتشل "هل نسمح للإعلام بأن يواصل دون محاسبة التحريض على القتل والعنف وتهديد السلم والأمن في الشرق الأوسط والعالم؟".

من جانبها، حذّرت بيجه فاتيني الباحثة والمعارضة الإيرانية، من خطورة ترك الإعلام يشجع على الإرهاب. ونبهت إلى أن بعض وسائل الإعلام ومنها الجزيرة تنشر تصريحات ومواقف الإرهابيين دون أن تفندها أو تبين مواطن ضعفها وخطورتها، وفي تعليقه على آراء المتحدثين، استعرض السفير اليمني السابق على عبد الله البجيري تأثير تجربة قناة الجزيرة على بلاده، وقال "الجزيرة ما هي إلا بوق للإرهاب ولم تعد هناك حاجة للتدليل على ذلك." وأضاف أن هذه القناة "لا تقدم سوى السلبيات والعنف ولا تعرض أي إيجابيات"، ووصف البجيري، وهو سفير اليمن السابق في السعودية والبحرين وروسيا، الجزيرة بأنها قناة سامة.

وقال مجدي حلمي، عضو المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن الكثير يثار عن المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية بشأن حرية التعبير والإعلام والرأي. غير أنه نبه إلى ضرورة الالتزام أيضا بالمادة العشرين التي تؤكد مسؤولية الإعلام، وقال حلمي "حرية الإعلام مقيدة بألا تدعو إلى العنف أو الكراهية أو التحريض على الإرهاب أو الهجوم على الأديان."، وعبر عن تأييده لوقف أو إغلاق أو وسيلة إعلامية تخالف المادة العشرين من العهد الدولي.