EN 
على وقع التحدي يسير بلا قدمين وحبًا في العلم يكتب بلا يدين، زياد محمد أحمد طفل في الـ 13 من عمره ولد بدون أطراف في قرية عزلاء بمركز فاقوس محافظة الشرقية ليبدأ حياته متحديًا جميع الظروف المحيطة به.
يحملونه إلى المدرسة ويتركونه على بابها ليدخل بمفرده، يضغط على ما تبقى لديه من "عضلات الفخذين"، يحاول الاتزان بجزء من الذراع يمينًا ويسارًا، يدخل إلى فصله ويبدأ يومه الدراسي مثل باقي زملائه وإن كانوا يملكون ما فقده "زياد".
في منزله يتحرك زياد ببطء، يسترجع دروسه بالنظر ويكتب واجباته بذراع أكملته زجاجة مياه مربوطة فيما تبقى من الذراع وفي نهايتها قلم خرج بإحكام من داخل "الفوهة"، قلم يكتب الحروف ويستكمل الكلمات بمجرد حركة بسيطة من الذراع التي تحرك الزجاجة فيتحرك القلم بدوره ويكتب ما يريده "زياد".
زياد محمد أحمد 13 سنة متفوق في دراسته بالصف الثالث الابتدائي وهو الطفل الثاني في الأسرة ويصغره آخر يحفظ القرآن كاملًا.
"أنا أول ما شفته مولود بدون إيدين أو رجلين قلت الحمد لله على كل شئ ودا رزقي" هكذا بدأ محمد أحمد والد الطفل زياد حديثه لـ"صدى البلد" مؤكدًا أن نجله متفوق في التعليم ويطلب مساعدة الأسرة في أضيق الحدود في المقابل هناك من يساعدنا في القرية من الميسورين الحال وما أطلبه فقط تركيب أطراف صناعية لـ"زياد" حتى يتمكن من ممارسة حياته بشكل جيد لأنه بدأ يعاني من انحناء في العمود الفقري.
