EN 
الحمام الزاجل يعد من أشهر أنواع الحمام على الإطلاق فله القدرة على نقل الرسائل التي يتم ربطها في قدمه، حيث يستطيع قطع المسافات الطويلة وإرسال الرسائل إلى مكانها المحدد.
ومن المعروف أن الحمام الزاجل هو حمام من أصول إفريقية يتواجد بشكلٍ خاص في السودان والجزائر وليبيا ومصر، ومن مواصفاته أنه يمتلك قدرةً طبيعيةً يستطيع من خلالها رسم خريطة المجال المغناطيسي الخاصة بالأرض ويستعين من خلالها بمعرفة الطرق والأماكن.
والتقت عدسة "صدى البلد" بأحد مربي هذا النوع من الحمام للتعرف على قدراته وأسعاره.
في البداية يقول محمد السوري: "الحمام ده عالم ثاني وله أنواع كثيره وأهمها فى العالم كله الحمام الزاجل وهو حمام مراسلة يستخدم في السابق في المراسلات والآن يستخدم في السباق وهو يتميز بجسم قوي البنية وجناحيه عريضة وصدره شامخ إلى الأعلى ويتمتع بغزارة وتماسك الريش والذيل رفيع ورأسه يوجد به خط أفقي يمتد من رأسه الى المنقار على مستوى خط واحد وله زوائد لحميّه سميكّة وعنق الحمام الزاجل متوسط بالطول وينتهي بالصدر العريض الشامخ إلى الأعلى".
واوضح السوري أن اسعار الحمام تتراوح من 200 جنيها حتى 50000 جنيه وتختلف علي حسب اسم العائلة والشهادات التي تحملها الحمامة والفوز في البطولات، مضيفًا أن الحمام الزاجل أصيل وذكى ويفهم صاحبه وعشري وله طرق خاصة لتربيته ويتم طيرانه بمواعيد واكله بمواعيد.
وأشار محمد السوري إلى أنه يقوم بتدريب الحمام الزاجل على الطيران لأول مرة عند اكتمال خمسة أسابيع من عمره عندما يكون جائعا ولمدة أقل من ساعة أي نصف ساعة على الأقل ويتم جلبها عن طريق إشارة وقت التغذية إلى أماكن أقفاصها حيث يتم السماح للحمام بالطيران مرتين على الأقل في اليوم قبل تناول غذائه وتستمر هذه العملية لمدة من 6 أو 8 أسابيع لكي يستطيع الحمام معرفة المنطقة التي تحيط به ويتم زيادة المسافات تدريجيًا.
أضاف السوري أنه في موسم السباقات يقوم الهاوي بتجهيز الحمام ويقوم بتسليم ساعته إلى فرع الاتحاد التابع له لبرشمتها وضبطها، كما يقوم بتسليم الحمام المشارك به للجنة والتي تقوم بالتأكد من سلامته وصحته ثم تقوم اللجنة المشرفة على السباق بوضع دبلة السباق لجميع الطيور وهي عبارة عن حلقة مطاطية يتم ترقيم الطيور بها مقابل رقم العضو المشارك ثم ينقل الحمام إلى نقطة الانطلاق ثم تقوم لجنة الحكام بإطلاق الحمام في الصباح من نقطة الإطلاق مع التأكد من جودة الطقس في يوم الإطلاق وبمجرد وصول الطير إلى مسكنه فيقوم الهاوي بنزع الدبلة المطاطية ووضعها فورًا في ساعة السباق ودق الساعة ليتم إثبات وقت الوصول وهكذا مع بقية الطيور حتي يتم فوز الحمام.
وأوضح محمد السوري أن تحقيق مراكز متقدمة للحمام تعود علي صاحبها بالمنافع المادية حيث بيتم بيع الحمامة الفائزة بأسعار كبيرة جدا بالإضافة إلى بيع اولادها واحفادها بأسعار ايضا كبيرة بسبب الشهادة التي أصبحت تحملها هذه الحمامة.
