«قضايا العرب حضرت في كلمة السيسي».. فلسطين وسوريا وليبيا في مقدمة كلمته.. وإماراتي يصف كلمة تميم بـ"المبعثرة"

في البداية تحدث الدكتور محمد أبو الفحم، المحلل السياسي الفلسطيني، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالجمعية العمومية للأمم المتحدة اختلفت عن كلمات باقي زعماء العالم المشاركين بهذا المحفل الدولي، مشيرًا إلى أن مصر لديها باع وتحرك منذ زمن من أجل حل القضية الفلسطينية وتضع آليات لذلك.

وأوضح "أبو الفحم" في تصريح لـ"صدى البلد" أن الطرف الفلسطيني يريد إحلال السلام ولكن المراوغة دائما تأتي من الجانب الإسرائيلي، ولذلك عقدت قمة بين السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل حديثه عن السلام بهذا المحفل.

وتابع: "الأيام المقبلة قد تكون بداية انفراجة للأزمة بعد لقاءات الرئيس السيسي بنظيره الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو".

«ليبيا»

وعن حديثه حول ليبيا، قال إبراهيم بلقاسم، مدير المركز الليبي للإعلام وحرية التعبير، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى امام الجمعية العامة للأمم المتحدة جاءت تأكيدا على دور مصر الرائد في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وكانت تحمل رسالة واضحة تتمثل في تحقيق السلام والأمن للحفاظ على استقرار وسيادة الشعوب المنطقة ورسالة السيسي، إلى المجتمع الدولي بنصه قائلا "لن نسمح بتفتيت ليبيا" هي رسالة واضحة تقطع الطريق على الأطراف التي حاولت ومازالت تحاول ضرب وحدة ليبيا واستقرارها.

وأوضح "بلقاسم" في تصريح لـ"صدى البلد" أن مصر أعادت الملف الليبي الى الواجهة الأممية واستطاعت العمل على تحقيق الوفاق والتلاؤم بين الأطراف الليبية وخلق جو ملائم يهيء ليبيا إلى انهاء مرحلة الصراع والنزاع، مشيرًا إلى أن الجميع يدرك أن مصر بادارة السيسي هي أقوى وأقدر على أن تردع بالقوة كل أيادي الإرهاب والتطرف.

كما أشار إلى أن ليبيا في انتظار أن تنصهر كل الجهود الدولية تجاه هذا الملف من لقاءات القاهرة وأبوظبي وباريس في خارطة طريق تتبناها الامم المتحدة كمخرج رئيسي للازمة السياسية الليبية التي باتت تنعكس سلبا على شكل أزمات معيشية.

ومن ناحية أخرى، وصف ضرار الفلاسي، المحلل السياسي الإماراتي، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الجمعية العمومية بالأمم المتحدة بـ"المتزنة" التي عبرت عن رأي الشعوب العربية بأكملها وليس الشعب المصري فقط، مشيرًا إلى أن جميع الشعوب العربية ذاقت مرارة الإرهاب وتريد التخلص من هذه الآفة والتصدي للدول التي تدعم تشتت المنطقة العربية.

وأضاف "الفلاسي" في تصريح لـ"صدى البلد":" على النقيض تمامًا كانت كلمة تميم بن حمد أمير قطر فإن دلت على شيء تدل على تبعثر السياسة القطرية، وأظهر أمير الإرهاب في كلمته أن الضغط العربي على الدوحة بات يأتي بنتائجه ولكنه تحدث عن المقاطعة وتناسى أن يتحدث عن أسبابها".

وأوضح السياسي الإماراتي أن الضغط الخليجي والعربي على قطر سيكون له دور إيجابي الأيام القليلة المقبلة خاصة في ظل اللقاءات التي يعقدها الرئيس السيسي على هامش عمومية جمعية الأمم المتحدة.