الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أورهان خلف يكتب : نوايا الاستفتاء والاجتياح

صدى البلد

بعد تمركزها في كركوك و هولير ، القوات الأمريكية وحسب الأنباء تتمركز في زاخو أيضا".

أعتقد أن رسالة واشنطن برئاسة الوفد الذي قاده بريت ماكغورك لمقابلة البرزاني بشأن طرح البديل الأنسب للإستفتاء على الإستقلال عن العراق باتت واضحة جليا" بأن تأجيل فكرة الإستفتاء أمر ممكن مقابل خفايا سياسية أخرى على البرزاني طرحها للرأي العام في حال تم تأجيل فكرة الاستفتاء.

وتأتي هذه الخطوة للحد من نوايا تركيا في اجتياح شمال العراق والسيطرة على كركوك والموصل.

حيث أن أجندة اجتماع مجلس الأمن التركي الذي تم عقده في الثاني والعشرين من الشهر الجاري بقيادة أردوغان طرحت إجراءات جادة تتضمن زيادة الوجود العسكري التركي في المنطقة.
 
وما شاهدناه من تحركات جيش الفاشية التركية في الأيام الماضية على الحدود المرابطة لإقليم كردستان لم يكن بمحض الصدفة أبدا وهو الأمر نفسه الذي لاقى سخرية من العديد من الساسة والمثقفين الكرد.
 
وطبعا هذه الوقائع والمخططات التي اعتمدت عليها المرجعية الحقوقية للعقوبات الموجهة إلى إقليم كردستان العراق نابعة من اتفاقية أنقرة عام 1926.

حيث تنص هذه الاتفاقية على أنه يحق لتركيا التدخل في الموصل وكركوك في حال الإضرار بوحدة الأراضي العراقية في إشارة إلى القضاء على أي حلم كردي في جنوبي كردستان إذا ما فكر مستقبلا في الاستقلال عن العراق.
 
هذا وتم آنذاك توقيع اتفاقية أنقرة التي تنظم الحدود بين تركيا والعراق والعلاقات بين دول الجيران في الخامس من يونيو عام 1926 بين كل من تركيا والعراق وبريطانيا وتحددت الحدود التركية – العراقية بالمادة الأولى من الاتفاقية بالصورة التي أقرتها عصبة الأمم في التاسع والعشرين من أكتوبر عام 1924.

وفي حال إنشاء دولة مستقلة في شمال العراق سيعتبر قرار عصبة الأمم المتحدة الصادر بتاريخ التاسع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1924 واتفاقية أنقرة عام 1926 لاغيتين.

وبهذا سيعود الوضع إلى ما كان عليه قبل الاتفاق واعتبار شمال العراق بما فيه آبار النفط في كركوك والموصل ملكا لتركيا.

ونتيجة هذه الأحداث سارعت واشنطن بإرسال مبعوثها بريت ماكغورك لمقابلة البرزاني بشأن طرح البديل الأنسب للإستقلال لتضع وحسب المعتقد حدا" لنوايا تركيا لإحتلال إقليم كردستان التي تعتبر تحت الحماية الأمريكية منذ حرب العراق عام ٢٠٠٣ وليومنا هذا وتنشر قواتها العسكرية في كركوك والموصل وزاخو مؤخرا وتبعثر أحلام أردوغان في السيطرة على حقول النفط هناك.

ومن المقرر حسب تصريحات قيادات حزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البرزاني أن ٢٥ أيلول سيتم إجراء إستفتاء شعبي على الإنفصال عن العراق في خطوة عارضتها معظم دول الغرب والجوار ورفضها البرلمان العراقي بالنفي القاطع.

أورهان خلف - صحفي كردي