الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرفة التنجيد تندثر .. وأصحاب الورش:" الناس نسيتنا".. صور

صدى البلد

أكوام من القطن الذي تراكمت عليه الأتربة من قلة الاستعمال، أقمشة بالية وآلات يغطيها الغبار من عدم الاستعمال، هذا ما تبدو عليه ورشة الحاج رجب الغريب للتنجيد في أحد الشوارع الضيقة بمنطقة بشتيل.

كبر الحاج رجب وشاخ وهو لا يجيد سوى حرفة التنجيد، ولمدة خمسة وأربعون عاما، اعتاد على التنجيد متخذا منه مصدرا لكسب رزقه، وهو يصف حاله في الوقت الراهن بقوله:"بقيت اجي افتح الورشة واقعد مستني واروح فاضي بعد عزوف الشعب المصري عن التجنيد واتجاههم إلى شراء المراتب الجاهزة ما أدى إلى تدهور سوق التنجيد واندثار الحرفة":.

وأشار إلى أن معظم السيدات اتجهن إلى شراء المراتب الجاهزة، لسهولتها، لافتا إلى أن التنجيد يعتبر افضل من الجاهز لأن المراتب الجاهزة سرعان ما تهبط وتسبب آلاما للنائم، فضلا عن أن المراتب المنجدة يدويا تدوم وهي مريحة أكثر من الجاهزة .

وأكد أن أسعار الخامات والقطن زاد بشكل مبالغ فيه، حيث يتراوح سعر قنطار القطن من ٦٠٠ إلى ١٦٠٠ جنيه.

وتابع قائلا :" التنجيد شاحح، الالات بتقف لمدة شهور ما تشتغلش، من العيد لحد النهاردة عملت مرتبتين بس " ، موضحا أن تنجيد المرتبة يكلف حوالي ٦٠ جنيها ، و١٥ جنيها للوسادة.

"كنت بشتغل ٤ مراتب في اليوم، بقيت بعمل ٤ في الأسبوع بالعافية" هكذا قال عم ناصر صاحب أحد ورش التنجيد، في العقد السادس من عمره، مشيرا إلى أنه اضطر إلى العمل بنفسه بالرغم من شيخوخته بسبب هروب العمال من العمل بالورشة بسبب الكساد الذي طرأ على المهنة.

وأضاف قائلا :" الناس نسيتنا والجاهز وقف حالنا" ، مشيرا الى أن مراتب ووسادات التنجيد أفضل بكثير من الجاهزة.