الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاد السفاحة الألمانية.. "إيلزا" صنعت المصابيح من جلود اليهود وزينت منزلها برؤوسهم

صدى البلد

سيدة ألمانية تعد من أوائل النساء اللاتي يتم محاكمتهن بعد الحرب العالمية الثانية، أقدمت على فعل الكثير من أساليب التعذيب البشعة في مساجين ألمانيا اليهود، فصنفت ضمن النساء الأكثر بشاعة في التاريخ.

ولدت إيلزا كوخ في 22 سبتمبر عام 1906، التحقت بالمدرسة الإبتدائية في مدينة دريسدن في ألمانيا، ونشأت في أسرة بسيطة لأب يعمل مشرف في أحد المصانع، وعند إتمامها الـ 15 من عمرها التحقت بالمدرسة لتتعلم الإدارة المالية والمحاسبة، ولكن بسبب الأزمة المالية التي مرت بها المانيا عملت إلسي ككاتبة بيانات.

التحقت الشابة بالحزب النازي الألماني في عام 1932، وظلت به لعدة سنوات وفي عامها الثاني التقت بصديقها "كارل أوتو كوخ"، والذي أصبح زوجها بعد عامين من لقائهما، وفي عام 1936 عمل زوجها كرئيس لمعسكر الاعتقال قرب مدينة برلين، وعملت هي أيضًا كحارسة للسجن، ثم انتقلا معًا للعمل في معسكر "بوخنوالد"، وفقًا لما ذكر في موقع "أوشفيتز".

أنشئا معًا صالة ألعاب داخلية بتكلفة وصلت إلى 62 ألف دولار في عام 1940، واتضح فيما بعد أنهما حصلا على هذه الأموال من ممتلكات السجناء، وظلا 3 سنوات حتى تم التحقيق معهما وسجنا في عام 1943 بتهمة الكسب غير المشروع، وأطلق سراحهما بعدها بعام تحديدًا في عام 1944 لعدم كفاية أدلة الإدانة.

كان معدل الحياة في المعسكر ثلاثة أشهر فقط، فهو لم يكن معسكر لقضاء العقوبة بل كان معسكرًا لأعمال الشاقة، ورغم عدم توليها منصب رسمي في السجن إلا أنها كانت تستغل ما تمتعت به من نفوذ لتعذيب المساجين، وكانت إيلزا تستمتع بعمليات تعذيب المساجين وتحضرها كلها، وكانت تتجول بين المساجين وتأمر بمعاقبة كل من ينظر إليها، وأطلقت العنان لشخصيتها القاسية حيث كانت تستمتع باقتلاع جلد المساجين لتصنع منه مصابيح، وكانت تهدي كليات الطب بأعضاء المساجين الموتى لإجراء الدراسات التشريحية عليها، حتى أمرت بقرارها الأكثر بشاعة وهو اقتلاع رؤوس المساجين، وكانت تجمعها لتزين بها منزلها.

ألقي القبض عليها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، واستطاعت السلطات محاكمتها حيث نفذ عليها حكم السجن مدى الحياة لتصبح بهذا القرار من أوائل النساء اللائي يتم محاكمتهن بسبب جرائم بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أنها في عام 1967 انتحرت شنقًا في سجنها بألمانيا وتوفت عن عمر يناهز 60 عامًا، لتسجل اسمها ضمن النساء الأكثر قسوة وبشاعة في التاريخ.