الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غلاء مستلزماتها يرهق كاهل الأسر.. والحكومة تقدم الحل بـ"أهلا مدارس".. فيديو وصور

صدى البلد

بدأ موسم معاناة الأهالي في البحث عن ملابس أبنائهم خلال العام الدراسي الجديد، حيث تكثف الأسر المصرية من جهدها في البحث عن الزي المناسب لأبنائهم الطلبة، ولكن يتفاجأ الوالدان بارتفاع الأسعار بشكل غير معقول مما يضطرهما إلى الاستعانة بملابس العام الماضى.

وعلى جانب آخر ، شهد موسم بدء الدراسة وشراء المستلزمات المدرسية في الأسواق ركودا كبيرا بسبب ارتفاع الأسعار وعدم قدرة المواطنين علي شراء جميع ما يحتاجه ابناؤهم وعلى رأسها الحقيبة المدرسية التي تضاعفت أسعارها عن العام الماضي.

تجولت كاميرا "صدى البلد" بمنطقة الموسكى والعتبة والفجالة باعتبارها أقل المناطق فى أسعار ملابس المدارس والأدوات المدرسية أيضًا لرصد مدى الإقبال على شرائها هذا العام.

وقال محمود أحمد أحد أصحاب المحلات، إن تحديد المدارس لألوان ملابسها الخاصة بالطلاب أثر عليهم بشكل سلبي، مؤكدًا أن نسبة ارتفاع الأسعار وصلت إلى 60% في هذا العام عن العام الماضى مما ينتج عنه ضعف الإقبال على شرائها والإستعانة بملابس العام الماضى.

وتابع خالد عبدالعال قائلًا: المدارس بتتفق مع المصانع عشان يصنعوا الملابس ويستفيدوا منها بيعتبروها "سبوبة"، مشيرًا إلى أن سعر قميص ابتدائي "الشعبي" يتراوح بين 40 إلى 75 جنيهًا بينما يصل سعر قميص المرحلة الإعدادية إلي 85 جنيهًا، لافتًا إلى ركود أسواق ملابس المدارس على الرغم من اقتراب موسمه.

وأشار على جمال أحد أصحاب المحلات، إلى أن أسعار أحذية المدارس المحلية "مولعة" ليبدأ سعر الحذاء الواحد من 100 جنيه ليصل إلى 300 جنيه، مؤكدًا على ضعف الإقبال على شراء الأحذية للمدارس هذا العام نظرًا لإرتفاع أسعارها، مضيفا: "الناس بتيجي تسأل على أسعارها وتمشي تانى ..بتستخدم أحذية العام الماضى".

وأوضح جمال أن نسبة ارتفاع أسعار الأحذية تصل إلى 80%، قائلًا: "الغلبان هيعمل إية..بعد ماكان بيشتري الكوتش لابنه بـ 65 جنيها بقي يشتريه بـ 280 جنيها".

وأضاف ناصر عزمى إلى أن سعر طقم المدارس يصل إلى 280 جنيهًا بعدما كان 150 جنيهًا وذلك للمرحلة الإعدادية، أما المرحلة الإبتدائية يصل سعر الطقم له 200 جنيه بينما تتراوح سعر "الجيبة" من 90 لتصل إلى 110 جنيهات.

الحقائب المدرسية


وعبر محمد مجدي "بائع" عن حزنه الشديد بسبب ما يشهده السوق هذا العام، قائلًا: "حالنا واقف بسبب الأسعار والزباين بقيت بتسأل عن السعر وتمشي ومبترضاش تشتري"، مؤكدًا على ارتفاع الأسعار هذا العام عن الاعوام السابقة بشكل غير منطقي بالنسبة للأسرة التي لا تمتلك كل هذه الاموال في موسم الاستعداد لبدء المدارس.

وأوضح زين عبد العظيم احد البائعين، أن الاسعار تضاعفت هذا العام ليصل سعر الحقيبة الصغيرة لمرحلة الحضانة إلى 50 جنيها بعد أن كانت 15 جنيهًا، بينما سعر الحقيبة الكبيرة يتراوح حاليًا ما بين 150 لـ 180 جنيها بعد أن كانت بـ 90جنيها، مشيرا إلى أن اختلاف الاسعار هذا العام عن العام الماضي اثر بشكل كبير علي حركة البيع والشرء.

وأشار محمود صالح بائع إلى أن الزبائن تميل إلى شراء الحقائب المدرسية المستوردة بدلًا من المصنعة في مصر وذلك لضمان جودتها عن المصرية التي تكون كثيرة العيوب وذلك رغم أن سعرها اقل بكثير من المستورد، متمنيًا الاتفاق علي صناعة المنتج المصري وانتشاره في الاسواق.

وأكد عبد الرحمن حسن أن الاسعار اثرت بشكل كبير علي حركة البيع والشراء هذا العام واصابت السوق بالركود، حيث تضاعفت الاسعار لتصل الحقائب لـ 90 جنيها بعد أن كانت لا تتخطى الــ 100 جنيه خلال العام.

ولإستكمال رصد أسعار الأدوات المدرسية توجهت عدسة "صدى البلد" إلى الفجالة
 حيث أوضح "أيمن عشري" بائع مستلزمات المدارس في الفجالة، أن الأسعار زادت هذا العام بنسبة كبيرة مقارنة بالعام الماضي فبعدما كانت دستة الكشاكيل بـ10 جنيهات ارتفعت إلى 25 جنيها وعلبه اقلام الرصاص من 8 جنيهات الى 12 جنيها والكشكول السلك وصل الى 12 جنيها بعدما كان بـ 6 جنيهات والجلدات التى وصلت 5 جنيهات، والاقلام التى اصبح سعرها 4 جنيهات، وارجع السبب فى زياده الأسعار الى الاستيراد بالدولار خاصة ان اغلب المنتجات الموجوده فى السوق مستوردة، مضيفا ان الاقبال ضعيف مقارنة بالسنة الماضية فى نفس الوقت متمنيا زياد الإقبال لافتتاح المدارس.

واضافت "حنان محمد" ولي امر، ان لديها 5 اولاد جميعهم فى المدارس ويحتاج كل منهم الى ميزانية لادواته حيث جاءت لتشترى المستلزمات الضرورية التى لا غنى عنها مستغنية عن مستلزمات كثيرة، مضيفة ان العام الماضى دفعت 1000 جنيه واشترت ما يكفي أولادها طوال العام اما هذا العام دفعت 1800 جنيه لمستلزمات تكفى الترم الاول فقط اما عن أسعار الكتب الخارجية فقد زاد سعرها 100% قائلة: "الكتاب اشتريته السنة الماضية بـ 40 جنيها السنه دى 65 للمرحله الابتدائية".

واشارت "شيماء سعد" وليه امر، الى انها اشترت ربع ماكانت تريده، قائلة: جوزى بيتريق على ارتفاع الأسعار وقالى كل واحد من العيال يروح سنه عشان مش هنقدر علي مصارفهم التلاته مع بعض".

وقالت "امال محمد "مدرسه، انها جاءت لتشترى دفتر التحضير الذى كان يباع بـ 25 جنيها واصبح بـ 45 جنيها واقلام السبورة التى ذات للضعف قائلة: "انا هشترى بالقطعة".

وأضافت "إلهام محمد" العاملة فى إحدى المكتبات، أنه من الطبيعى مع ارتفاع أسعار الطباعة والحبر والورق تزداد أسعار الكتب الخارجية حيث أصبح الكتاب الذى كان بـ 40 جنيها وصل 65 جنيها ومن 18 جنيها الى 21 جنيها حيث ارتفعت الكتب بنسبة 30% عن العام الماضى.

وعلى سياق آخر توجهت الحكومة لحل المشكلة من خلال إقامة معارض "أهلا مدارس"، وقالت منى السيد إحدى بائعات الكشاكيل والكراسات المدرسية إن المعرض شهد إقبالًا كبيرًا فى ساعاته الأولى على الرغم من التوقعات بقلة الإقبال نظرًا لإقامة المعرض قبل موسم المدارس بيومين، موضحًة أن الخصم على الأدوات المدرسية يصل إلى 30% عن المكتبات الخارجية، قائلة: "الكشكول بـ 3 جنيهات بنبيعه بـ 1.75 جنيه".

وأشار أشرف أحمد أحد بائعي المفروشات بالمعرض، إلى أن نسبة الخصم على المفروشات بالمعرض تصل إلى 50% عن الخارج، موضحًا أن جولة محافظ الجيزة تشدد الرقابة على البائعين، مؤكدًا أن وجود المفروشات جزء لا يتجزأ من احتياجات الأسرة وأولياء الأمور.

ولفت أحمد ماهر أحد المعلمين بالمدارس، الى أنه جاء إلى المعرض لشراء أقلام "السبورة" وبعض كشاكيل التحضير فضلًا عن الأدوات المدرسية لأولاده وذلك نظرًا لانخفاض الأسعار بالمعرض عن المكتبات الخارجية، قائلًا: "قلم السبورة بيتباع بره بـ 5 جنيه يتم بيعه بالمعرض بـ 3 جنيه، وكشاكيل التحضير الـ 80 ورقة سعره 12 جنيه اشتريته من المعرض بـ 7 جنيه".

وتابعت إسراء جابر إحدى أولياء الأمور، قائلًة: "المعرض أسعاره مثل أسعار المكتبات والفجالة أرخص منه"، مردفًة أن جولة المحافظ بالمعارض تفرض الرقابة على الأسعار وعلى التعامل مع الزبائن بشكل مرض، منوهًة إلى ضرورة فتح المعارض قبل المدارس بأسبوع للشراء منه.

وأكد محمد يمنى أحد بائعي الحقائب والأحذية بالمعرض، أن الأسعار تنخفض بنسبة 50% مقارنًة بالمعارض الأخرى، مشيرًا إلى أن المعرض يختلف عن المعارض الأخرى نظرًا لتشديد الرقابة عليه، مردفًا أن الحقائب تُباع بـ 200 جنيه بالخارج يتم بيعها بالمعرض بـ 100 جنيه.

وشهد المعرض فى ساعاته الأولى إقبالًا كبيرًا من قبل أولياء الأمور وبعض المعلمين لشراء الأدوات المكتبية، وتباينت آراء المواطنين حول الأسعار منهم من يجد أن الأسعار منخفضة بالمقارنة مع المكتبات الخارجية والبعض الآخر يرى أن أسعار الفجالة أفضل.