الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علم مصر يرفرف داخل الفاتيكان


كاد قلبي أن يتوقف من الفرحة وأنا أرى علم مصر يرفرف أمام البابا فرانسيس.. عندما ذهبت مع الوفد الرسمي برئاسة الوزير يحيى راشد وزير السياحة والوفد الرسمي المكون من محمد أبو العينين ومنير غبور وسحر طلعت مصطفي ونادر جرجس والنجم الإعلامي أحمد موسي، الذي انفرد بتقديم حلقة رائعة من هناك، والعديد من الشخصيات إلى دولة الفاتيكان لمقابلة البابا فرانسيس الأول بابا الفاتيكان، ليبارك مسار العائلة المقدسة كحج للأقباط وكمزار لجميع السياح.

الحدث ليس حدثا عاديا، بل هو حدث عالمي بدأ بمباحثات للرئيس عبد الفتاح السيسي مع البابا عندما زاره في الفاتيكان، واستمرت المباحثات عندما جاء البابا إلى مصر، ثم عملت جميع الأجهزة والوزير يحيى راشد عليه، حتى كان اللقاء يوم الأربعاء الماضي داخل الفاتيكان مع البابا. 

كان رجل الأعمال الوطني محمد أبو العينين ضمن الوفد الرسمي كرئيس شرفي للبرلمان الأورومتوسطي.. وقام برفع علم مصر عاليا أمام جميع الحاضرين وأمام جميع شاشات العالم مما جعل قلوبنا جميعا تخفق.. وكدنا نصفق لولا قدسية المكان ومهابته، ونحن نرى انتصارات الرئيس وإنجازاته في جميع أنحاء العالم ونستمع لكلمات البابا الذي تحدث باللغة العربية عن مصر قائلا:

إنه يتذكر بمودة " الزيارة الرسولية " لأرض مصر الطيبة ولشعبها الكريم، واصفا إياها بأنها " الأرض المباركة عبر العصور بدم الشهداء والأبرار الثمين، والتي عاش فوقها القديس يوسف والعذراء مريم والطفل يسوع والكثير من الأنبياء وهى " أرض التعايش والضيافة ".. وأرض اللقاء والتاريخ والحضارة.

 ثم التقى بنا البابا فرانسيس، وصافح كل فرد على حدة.. ولقينا حفاوة بالغة من الأنبا يؤنس وهو أحد مساعدي البابا مصري الأصل، وأخذنا في جولة داخل المناطق التي لا يزورها أحد، فهي ممنوعة من دخول الزوار، ولكن تقديرا للوفد المصري أمر البابا بفتحها وأهمها حجرة تمثال الرحمة، وهو من أفضل الأعمال الفنية في النحت من أعمال الفنان العالمي مايكل أنجلو عندما كان عمره 18 عاما، وهو يمثل لحظة استقبال السيدة العذراء لجسد المسيح الذي كان عمره 33 عاما، لكن وجه التمثال لا يظهر عليه السن وهي رسالة مايكل أنجلو التي يعلن خلالها أن الإنسان عندما يقترب من الله لاتظهر عليه سنوات عمره.. التمثال يتم عرضه خلف حائط مضاد للرصاص بعد تعرضه للهجوم منذ عدة سنوات، وتحطم جزء من أنف السيدة العذراء وتم ترميمه ومنع زيارته، وإنما المشاهدة فقط من خلف زجاج، لكننا دخلنا الحجرة والتقطنا الصور مع التمثال.

وأنا أضم صوتي لدعوة محمد أبو العينين كواحد من كبار المستثمرين في مجال السياحة، والذي أكد أن السياحة الدينية من أهم روافد السياحة العالمية، ويجب التسويق العالمي لزيارة حجاج الأقباط لمسار العائلة مع شركات عالمية ذات خبرة، بجانب عمل ماكيت تاريخي مصغر للرحلة يقوم به متخصصون عالميون في التصوير والإخراج، وأن يكون هناك جناح متخصص في المعارض السياحية الدولية التي تشارك فيها مصر في الفترة القادمة للتسويق للرحلة، فمن حقنا أن نكون الدولة الأولى في معدلات السياحة، بعد أن تأخرنا كثيرًا، فمصر بتاريخها الطويل وحضارتها الفرعونية القبطية الإسلامية، تستحق أن تكون الدولة الأولى عالميا في السياحية، لما تتميز به من آثار تاريخية وشواطئ ممتدة.

ونحن نحتاج أن نواكب هذا الحدث لإحداث تحول سريع في أكثر من اتجاه، إضافة إلى دراسة سبب تأخرنا حتى الآن في اتخاذ خطوات جادة وإزالة المعوقات، والبدء في خلق فرص استثمارية في مسار العائلة المقدسة، وأن دور القوات المسلحة في الفترة الحالية مهم جدًا، لتجهيز مسار العائلة المقدسة واستقبال السائحين، لابد أن نكون على مستوى الحدث ولدينا فرصة تاريخية عظيمة تستحقها مصر صاحبة الحضارة الضاربة في جذور الزمن، وعلينا ألا نفوتها.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط