الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منتخب مصر يحلق إلى المونديال


لم يكن يوم الأحد 8 أكتوبر يومًا عاديًا فى حياة المصريين، حيث شهد أروع الملاحم الكروية التى سطرها لاعبو منتخبنا القومى داخل ملعب برج العرب، بقيادة الأسطورة الكروية محمد صلاح، الذى قاد الفريق الوطنى للفوز على المنتخب الكونغولى 2/1 وإعلان تأهل مصر لكأس العالم روسيا 2018 للمرة الثالثة طوال تاريخها.

وداخل المستطيل الأخضر، قدم نجوم منتخبنا الوطنى أروع سيمفونية وعزفوا لحن الفوز على أوتار الفرح، بقيادة المايسترو، العالمى محمد صلاح، ورسموا البهجة على وجوه الشعب المصرى العظيم الذى غابت عنه الفرحة منذ وقت طويل.

المشهد المؤثر طوال المباراة، كان رد فعل محمد صلاح، عقب إحراز منتخب الكونغو هدف التعادل، إنبطح أرضًا ثم قفز متحديًا الصعاب يحث الجماهير على التشجيع وزملاؤه على استعادة المعنويات، وتحمل المسئولية برجولة واقتدار، وأظهر روح عالية وإصرار لتحقيق الانتصار.

وبتوفيق المولى عز وجل، تحقق لمحمد صلاح ما أراد، بعدما سدد ضربة الجزاء التى أحتسبت للمنتخب فى الدقيقة 93 من اللقاء، واضعًا أمام عينيه آمال وطموحات المصريين، وأكرمه الله بتسجيل الكرة داخل الشباك محرزا الهدف الثانى، لينقل مصر إلى العالمية، ويثبت "صلاح" أنه لاعب من طراز فريد وواحدًا من أفضل ما أنجبت كرة القدم العالمية.

وبمجرد إطلاق الحكم بكارى جاساما، صافرته، معلنا انتهاء المباراة، بفوز منتخب مصر وتأهله رسميًا للمونديال إجتاحت البلاد فرحة عارمة وانهمرت دموع الفرح من عيون المصريين وهم يتابعون منتخبهم يحقق حلمهم الجميل، ليعيشوا ليلة رائعة تحولت فيها الشوارع والميادين الى كرنفالا كبيرًا للاحتفالات.

الكبار والصغار ملأوا الشوارع معبرين عن فرحتهم بهذا الإنجاز التاريخى وسط الزعاريد والالعاب النارية، وغنوا ورقصوا على أصوات وأبواق السيارات وصفارات النصر وهتفوا بالأغانى الوطنية التى تبعث فى النفوس روح الوطنية والانتماء، والارتباط بحب وعشق الوطن.

الإنجاز التاريخى الذى حققته الكرة المصرية، لاحت بشائره قبلها ب 24 ساعة، بالتحديد عقب تعادل منتخبى أوغندا وغانا بدون أهداف، وهى الهدية التى قدمها منتخب غانا للمصريين، وأطاحت بأحلام الأوغنديين، ومنحت منتخب مصر فرصة العمر، كى يحلق إلى المونديال، دون إنتظار الجولة الأخيرة للتصفيات.

كل الشكر والتقدير لجميع اللاعبين، والجهاز الفنى، الذين كانوا على قدر روح التحدى والمسؤولية، وتوجوا مجهودهم بالنصر الغالى الذى حقق حلم المصريين بالوصول إلى كأس العالم روسيا 2018، بعد غياب 28 عامًا، منذ آخر مشاركة بكأس العالم فى إيطاليا 1990.

وفى النهاية يبقى ستاد برج العرب "وش السعد" على المنتخب خلال مباريات التصفيات المؤهلة للمونديال، حيث إستصاف للفريق المصرى ثلاث مباريات حقق فيهما العلامة الكاملة من النقاط بالفوز بثنائية نظيفة على غانا، ثم على أوغندا بهدف وحيد، وأخيرًا في مباراة الحسم أمام الكونغو، ليصبح ستاد برج العرب بوابة العبور للعالمية، مثلما كان ستاد القاهرة، "المغضوب عليه"، شاهدًا على الإنجازات الرياضية للوطن.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط