الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسالة الحرب والقتال في كتاب «أكتوبر73.. السلاح والسياسة» لمحمد حسنين هيكل

صدى البلد


رحلة بين أجواء الحرب والسياسة والقتال، وصف أقرب لما يحتويه كتاب " حرب أكتوبر 73 السلاح والسياسة" لمحمد حسنين هيكل ،الصادر عن مركز الأهرام للترجمة والنشر.

يحكى الكتاب عن ملحمة أكتوبر 73 التى ردت إلينا كرامتنا، فهى حرب العزة والكرامه والنصر . كما يتحدث الكاتب ويقول "إن هذا الكتاب جزء من مجموعه تحمل عنوان (حرب الثلاثين) وهو الكتاب الرابع فيها".
يركز الكاتب على معركة أكتوبر التى هى عمل عسكرى باهر،ويعرض أن الجوانب العسكرية ليست غامضه فيه وذلك من منطق يفرق بين الحرب والقتال. فالحرب صراع سياسى بكل وسائل القوة ،لكن القتال مرحلة معينه من الحرب يكون فيها الأحتكام على السلاح.

يستعرض الكاتب وفاة الرجل العظيم ، الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ،وما حدث بعد رحيله من صراع على السلطة الذى انتهى سريعًا لسلامة الجبهة الداخلية ،والجبهة العسكرية.
يتناول الكاتب أيضًا تلك الأحداث التى مرت بها مصر منذ وفاة الرئيس جمال عبدالناصر إلى تولى الرئيس السادات الحكم وتسلمه أمور البلاد ،وبداية جديدة عليه فيها أن يصنع القرار بنفسه.

يقول الكاتب "قد تتفق الناس وقد تختلف مع الرئيس الراحل أنور السادات فى توجهاته وسياساته ،ولكن الذى لا شك فيه أن الرجل كانت له حساباته التى كانت من منظوره حريصة وحذره خصوصًا فى تلك الفترة المبكرة من رئاسته".

يتناول الكاتب الأحداث التى كانت قبل تلك الحرب سواء كانت على الناحية الداخلية من الشعب المصرى،وأيضًا على الناحية الخارجية وعلاقتنا ببعض الدول الأخرى وخصوصًا دول الأتحاد السوفيتى.حيث كان يجب على الرئيس السادات أن يستعد للعاصفة.
يقول الكاتب"أن السادات لم يكن يريد الحرب وقد كان شديد التحسب لمخاطرها العسكرية والسياسية".
يستعرض الكاتب وقت الحرب فى الساعة الثانيه بعد الظهر.حرب النصر والقوة،كانت إسرائيل تعرف قوة مصر ،ولكنها لم تكن تعرف أن رئيسها السادات (داهية سياسى) كما وصفه هنرى كيسنجر. لقد سجل السادات فى تاريخ العرب نصرًا عسكريًا على مستوى لم يكن ينتظره أحد.

يتناول الكاتب حال إسرائيل فى وقت الحرب عندما وقع عليها خبر أن مصر بدأت الحرب ،وقد كان لهذا الخبر وقعه على صانع القرار السياسى فى إسرائيل.ذلك الخبر الذى جعله يسأل نفسه ماذا سنفعل؟؟
يعرض الكاتب حال واشنطن فى ذلك الوقت،فقد كان هناك ضغوط متزايدة فى مجلس الأمن ،فقد كان هناك إجماع من الأعضاء على ضرورة صدور قرار يوقف إطلاق النار .
يعرض الكاتب حال مصر ،فقد كانت الأمور تسير كما هو موضوع بالخطةالمرسومة، وقد كان نجاح القوات فى عبور خط برليف الذى قالوا عنه أساطير أثره على الجنود من حيث تعزيز ثقتهم بأنفسهم.نجاح الحرب كان له أثره على الشعب المصرى الذى كان يحلم بتلك اللحظة طوال الست سنوات الماضية،لحظة رجوع أرضه.

يعرض الكاتب أيضًا حال إسرائيل ،التى كانت فى موقف لا تحسد عليه ،كانت مضطربة، كان صانع القرار فيها لا يعلم ماذا يفعل.فلم يكن هناك أحد فى إسرائيل يصدق ما فعله المصريون.أما عن حال الولايات المتحدة ،كانت تحاول أن تجرى القرارات والمناقشات لحل مشكلة الحرب فى الشرق الأوسط ووقف إطلاق النار،وذلك لنجدة حليفتها إسرائيل .
لكتاب رسالة لكل من تسول له نفسه النيل من مصر ، - فكما يقول هيكل - إن مصر إذا أرادت فعلت ،وجيشها إذا قرر نفذ. فمن ذا الذى يخاطر ويقف أمام دولة لها درع وسيف يحميها.