الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"رصاص المعارضة المسلحة" يتوقف في مصر.. القاهرة تحتضن توقيع وقف إطلاق النار جنوبي دمشق.. وسوريون: توجيه المعارضة الشكر للسيسي بداية حل الأزمة

صدى البلد

  • المشرف: توجيه المعارضة المسلحة الشكر للسيسي بداية لحل الأزمة في سوريا
  • قاسم الخطيب: أطراف الأزمة السورية ترحب بمصر فى مفاوضات "أستانة"
  • محلل سورى: الدول الضامنة لمفاوضات "أستانة" فشلت.. وننتظر الدور المصري

يعول أطراف الأزمة السورية كثيرا على الدور المنتظر الذي ستقدمه مصر تجاه الأزمة السورية خاصة بعد فشل مؤتمر "أستانة" 6 فى تحقيق نتيجة إيجابية على أرض الواقع، كما أن الدول الضامنة للمؤتمر تركيا وروسيا وإيران خلقت حالة من عدم التوازن فى الملف السورى بسبب مساندة روسيا وإيران لنظام بشار الأسد ومساندة تركيا للمعارضة، بالإضافة إلى الدور الذى قدمته المخابرات العامة المصرية اليوم الخميس بالقاهرة والذى انتهى بتوقيع اتفاقية على إعلان وقف النار فى جنوب العاصمة دمشق على أن يتم وقف إطلاق النار من جانب فصائل كل من جيش الإسلام وجيش الأبابيل وأكناف بيت المقدس برعاية مصرية.

وعلى هذا فإن مصر هى الدولة المحورية الاولى فى الشرق الاوسط القادرة على إقامة مناطق خفض التوتر في الغوطة الشرقية، وبعض أجزاء شمال محافظة حمص، وفي محافظة إدلب، وبعض أجزاء المحافظات القريبة لها اللاذقية، وحماة، وحلب وبعض أجزاء جنوب سوريا، ومن ثم متابعة دورها الاستراتيجي فى إيجاد حل سياسى سلمى يرضى أطراف الأزمة السورية وينهى حالة الانقسام ونزيف الدم بين الشعب السورى.

وفى هذا السياق قال أنور المشرف، المحلل السياسي السوري، إن دخول مصر على خط حل الأزمة السورية سيُعجل بوجود اتفاقات، خاصة بعدما تم اليوم، الخميس، فى مقر المخابرات العامة فى القاهرة بتوقيع اتفاقية على إعلان وقف النار فى جنوب العاصمة دمشق على أن يتم وقف إطلاق النار من جانب فصائل كل من جيش الإسلام وجيش الأبابيل وأكناف بيت المقدس برعاية مصرية.

وأضاف المشرف، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن تراجع حدة تصريحات المعارضة المسلحة في سوريا وتوجيهها الشكر لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي أمر مهم للغاية ويعطي مؤشرات بأن حل الأزمة بات قريبا، خاصة تصريحات محمد علوش، مسئول الهيئة السياسية فى جيش الإسلام السورى، اليوم والتي وجه فيها الشكر لمصر.

وأوضح أن رؤية القاهرة من البداية للأزمة في سوريا بأن الحل سيكون سياسيًا، وفي ظل التقارب المصري السعودي تغيرت وجهات نظر المملكة التي ضغطت بدورها وبالتالي نجد اليوم المعارضة المسلحة تبدي تفهمًا أمام الرؤية المصرية.

وفى سياق متصل، قال قاسم الخطيب، مدير مكتب الائتلاف السوري بالقاهرة، إن دمشق ترحب بوجود بعض الدول العربية مثل مصر والسعودية والامارات فى مفاوضات "استانة" بين ممثلى الأزمة السورية بالإضافة للدول الضامنة روسيا وتركيا وايران.

وأكد الخطيب فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن "مصر دولة محورية وانضمامها لمفاوضات "أستانة" مقبول لدى جميع أطراف الأزمة السورية"، مشيرا إلى دور مصر التاريخي فى احتضان الأزمة الفلسطينية بين فتح وحماس.

ومن جهته، قال ياسر المسالمة المحلل السياسى السوري، إن غياب الدور العربي بوجه عام عن ملف القضية السورية الفترة الماضية زاد من حدة التوتر بين أطراف الأزمة السورية ،حيث فشلت مفاوضات استانة الأخيرة فى تحقيق نتائج إيجابية على أرض الواقع.

وأكد المسالمة فى تصريحات لـ"صدى البلد" أنه من المنتظر أن تعمل مصر في الفترة القادمة على إيجاد حالة من التوازن تجاه الأزمة السورية، خاصة في ظل موقف روسيا وايران الداعم لنظام بشار الأسد وموقف تركيا الداعم للمعارضة السورية، لافتا إلى صعوبة الوضع المأساوى الذى يعانى منه الشعب السوري فى ظل غياب الدور مصر عن الأزمة السورية الفترة الماضية.

وأضاف أن مفاوضات استانة بين أطراف الأزمة السورية بالإضافة للدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران فشلت فى إقامة مناطق خفض التوتر في الغوطة الشرقية، وبعض أجزاء شمال محافظة حمص، وفي محافظة إدلب، وبعض أجزاء المحافظات القريبة لها اللاذقية، وحماة، وحلب وبعض أجزاء جنوب سوريا حيث لم تلتزم أطراف الأزمة السورية بهذا الاتفاق.