الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد الرافع فودة : يكتب مغازلة العقول

صدى البلد

سنوات طوال كُممت فيها الأفواه ، وإنتشر فيها الفساد بكافة ألوانه وأشكاله ، وإمتدت فيها أذرع الجهل كالأخطبوط لتطال عقول الجيل الجديد من الشباب .

إلًا أننا نجد هناك من يثرثر ليل نهار

نجد هناك العديد ممن تسلط على وجوههم الأضواء يتحدثون ويتحدثون ، حتى تصاب رؤوسنا بالصداع .
فلا نجد منهم سوى وصفات الطبخ الشهية ، أو كيفية الوقاية من التبول اللاإرادى .... إلخ.

ثم فاصل ونعود ... نستمتع خلاله بفن الراقصة " بمبة كشر " بمصاحبة ميليشيات السنج ، وأصوات عار الفنون .

لم نجد سوى تمجيد أصحاب السلطة أو المال و الفن الهابط !!

وما إن إشتعلت ما قيل عنها بالثورة المصرية فى 25 يناير 2011 والتى سطت عليها الجماعات الإرهابية ، ثم تلتها الثورة الكاسحة للشعب العظيم فى 30 يونيو من عام 2013 ، حتى وجدنا أن من كان يتحدث ويثرثر سلفًا عن الطريقة المثلى لعمل " فراخ بانيه " ، قد أصبح يحلل ويستنتج ويدلى برأيه عن كيفية إدارة الدولة المصرية العريقة .

وكذا .. مهاجمة جهل الشباب وأسلوب إعتراضه أو التعبير عن رأيه !!

وإن لم يجد حديثًا يثرثر فيه ، ينقل عن الآخرين أفكارهم أو ما سطرته أقلامهم ، ومن ثم .. إعادة صياغتها من جديد حتى تنسب لنفسه .
يصنع لنفسه موضوعًا ذو عنوان برّاق فاتح للشهية لإستقطاب العقول ... ألخ

تساؤلات كثيرة !!!

أين كانوا هؤلاء المتشدقين بالألفاظ والذين يثرثرون ليل نهار من جهل الشباب ؟؟
أين كانوا من تعليم هؤلاء الشباب وصقل أفكارهم وتوجيههم ، بدلًا من الهجوم عليهم الآن وإتهامهم بالجهل ؟؟!!
أين هم الآن فى ظل تفشى و إنتشار ضفائر الرجال المجدولة ؟؟!!
أين هم الآن من عجزهم فى توعية الشباب و تعليمهم مناهج الوطن قبل مناهج المدارس والجامعات ؟؟!!
أسلوبهم ما زال عقيمًا يخلو من المضمون و الإبداع !!
إنهم لم يشعروا حتى الآن بأن ثرثرتهم كادت أن تودى بالوطن الغالى إلى الهاوية !!
إنهم لم يتعلموا بعد ولم يدركوا متى يكون وقت الصمت أو الثرثرة !!

وما إن نلقى باللوم عليهم ، فلا نجد منهم سوى كلمات واحدة قد مللنا حفظها وترديدها " الشفافية ، المصداقية ، حرية الرأى والرأى الآخر ..... ألخ "

حقًا .. إنه الإعلام المصرى بكافة أشكاله

فلتسقط رسالة التعليم ، والتوجيه ، ونقل الخبر بمصداقية ، والتحقق من الشائعات قبل الإعلان عنها .
فليسقط الأمن القومى المصرى ، وأمن المواطن

لتسقط كل المبادئ المحترمة وبناء الدولة المصرية الحديثة بعقول أبناءها المحترمين التى أصبحت ضحية الجهل والتضليل .

ولتحيا رقصات " بمبة كشر وفرقتها " و " الفراخ البانيه " و " فواتح الشهية الرجالى "
فإن لكم فيها من الشهرة والأموال الطائلة و إمتلاك الكافيهات و المطاعم الفاخرة ما تُقر به أعينكم .