الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جودة والحكيم مكملين


أعلم أنه ارتمي في أحضان معارضة النظام، وقد بدى ذلك جليا في كتاباته ودوافعه ولا بأس من ذلك فعٌهْدة رأيه على عاتقه، ومواقفه يتحملها هو نفسه دون غيره، وإن كان قد طرق باب المعارضة لأنه لم يجد ما يكسبه من نظام ليس عليه ضريبة لأحد، والغريب أنه تحول من غرفة المؤيدين إلى منصات الإنقلابيين عقب استيائه من الامتثال لكمين شرطة طلب منه تحقيق الشخصية وهو في طريقه لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، فاعتبر أن النظام بكل أفراده قد أهانه.

تَقَبَلَ أن تحتضِنه قناة مكملين الإخوانية العميلة الخسيسة المعادية للدولة المصرية، والتي تُبَثْ من تركيا المخططة والممولة للعمليات الإرهابية ضد مصر والأكثر عداء للشعب والدولة، فظَهَرَ على "صَدْر" القناة المتدلي منها حلمه الخيانة والغدر، موافقا على الرضاعة من سمومها كأنه لم يفطم رغم تجاوزه الستين.

بل ويُقْمط فمه عليها بحجة أن رأيه مكبل في مصر، متناسيا مقالاته المُنْصَهرة انتقاد وانتقاما من النظام والتي تنشر في المصري اليوم، فالحرية كلها كان يمارسها، ليحلب منها 50 ألف دولار مقابل نزوة ظهور غير شرعية بغرض ضرب وتشويه النظام المصري وأركانه، إنه الكاتب الصحفي سليمان الحكيم.

أما فراش المتعة الصحفية الذي توهمه الكاتب سليمان جودة بظهوره علي نفس المنبر الإعلامي ، ليكون الصوت الوطنى الذى يتولى الرد على أكاذيب أصحابها.

وأراد أن يمارس مهنة نضاله بالظهور في الغرفة المفضوحة المشبوهة لاستوديو محمد ناصر المذيع الإرهابي المحرض على قتل أبنائنا من الجيش والشرطة، متوهما أنه سيشبع رغبته في كبح جماح صديق الغرفة -ناصر- ليصرعه أرضا قاضيا على شبق ومتعة هجومه على السيسي وحكومته، ليقع هو الآخر-أي جودة- في بئر الإخوان "الغويط" كصيد ثمين لإعلام موجة فَقَدَ حواسه تجاه الاختلاف والرأي الآخر.

حيث تطاول "الحكيم" على الدولة المصرية وتعمد إهانة رئيس الدولة، وسمع سب الدولة فصمت تارة وشارك تارة أخرى، بينما سمح "جودة" لضيوف ناصر بإهانة الجيش المصري، دون أن تٌحْمَر له أعين أو تُنتفض عروق رقبته، بل وكانت ردوده لا تتناسب إطلاقا مع حجم التطاول.

ربما يتوهم البعض أنني مدسوس أو تلقيت تعليمات بذبح الكاتبين في مقالي هذا، وربما لا يستبعد البعض أنني أصفي معهم حسابات لصالح الدولة وأمنها، من أجل منصب أو منحة، أو ليتقبلني النظام بقبول حسن، لكن بالفعل لدي تعليمات مشددة من ضميري المهني للوقوف مع ثوابت الدولة المصرية وجيشها وأمنها القومي، ضد من تسول له نفسه -بحسن أو سوء نية - بتشابك يده مع أيادي أعداء الوطن اللاهثين وراء سقوط مصر العظيمة بشعبها وجيشها.

أيها الكاتبان.. الثابت والشاهد أن قناة "مكملين" وأخواتها تضع السم في العسل فى محاولة واضحة لإسقاط الدولة المصرية، وضرب استقرار البلاد من خلال إعلام أقل ما يوصف بأنه إعلام رخيص يفتقر إلى المهنية، ويستخدم أساليب شيطانية لخداع المشاهدين للنيل من مصر.

والسؤال أنتم تعرفون حقيقة توجهات القناة وطاقم عملها، إذا لماذا الظهور؟

لقد وضعتم أنفسكم "وكنتم في غني عن ذلك" في موضع القيل والقال، فوطنيتكم قد تأذت، وسجنتم سمعتكم داخل سرداب الخيانة لدولة تحملون جنسيتها، وتحتمون تحت لواء جيشها وداخليتها، خاصة أنكما تتمتعان بحرية رأي بمساحة مقال في منبر إعلامي قوي التأثير، ولم نسمع مسبقا عن مقالاتكم الممنوعة من النشر، فكان التعبير عن أرائكم في مقال أو حوار تلفزيوني أو إذاعي سهلا، فألف باء فروسية هي إبداء الرأي من داخل مصر لا من خارجها؟

بفعلتكم النكراء لم يتبق لنا سوى تفسير واحد وهو رضوخكم للقناطير المقنطرة من الدولارات التي حصلتم عليها مقابل الظهور، بشرط أن تَبْدو مصر وكأنها تطعن من أبنائها، فالظهور علي قناة مكملين وأخواتها ينال من وطنية المرء.

فشكر الله سعيك غير الموفق يا سيد جودة.. وهداك وأعاد لك رشدك يا سيدي الحكيم.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط