الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجماعات الدينية.. والتشريع للفتنة...!


هي كذلك وقد بدأ مشروعها بكامل المنطقة والعالم.... كطريق يرصفوه ... ويشحنون عليه معدات الكذب والتدليس ...والتي لم يكن من أدواتها فقط تركيب الصور ... وتحريف الكلم ... بغية تشويه الخصوم ...بل تجاوزتها إلى اختراع جمل من الآثام والفبركات الرخيصة امتلأت بها أفواه النخب التي دفعتهم إلى المنصات المختلفة وقد كفروا بحق الوطن في الحرية والاستقرار حتى بعدما ظهر للجميع ألا هم لهم غير الوصول إلى السلطة ولو على أطلال مدن محرقه ... وشعوب ممزقة .. ودور عبادة مهدمة ....!!

لا شيء غير السلطة يعني القوم الظالمين ... المختبئين بيننا حول جمعيات رعاية اليتامى ومساعدة الفقراء وقراءة الأذكار ... كدروب يسرقون بها وعي البسطاء ... ويحطمون عن طريقها مستقبل فتيه لا يعرفون أسرار السياسة ولا ضلال الساسة ولا ما تخبئه بمكر جماعات الإسلام السياسي من السلفي إلى الجهادى إلى الإخواني الذي يذبحون الحياة الآن في خط ممتد من بغداد إلى دمشق وصولا للقاهرة وما بعدها باسم الشريعة ...!!

وعليه فهم مهرة في تجهيز مسارح الفتنه لإقناع المغرور بهم من الفتية تارة باسم الاضطهاد الطائفي في الأوطان المختلطة المذاهب والديانات ... وأخرى باسم الشرعية في البلاد التي بها إرث مؤسساتي قديم يحترم التجارب الديمقراطية ... وثالثة باسم تطبيق الشريعة في النطاقات التي يسيطر عليها مد قبلي جاهل تغزو قواعده ثقافة أشرطة الكاسيت فتُقاد إلى حتفها مع بلادها بنهاية الطريق كالحادث في ليبيا والصومال وما يشبهها من المناطق ...!!

هم مشروعون أذكياء في إثارة الفوضى ودفع الجهلاء إلى ركوب الموجه ... وقد فعلوها في سوريا التي ذهب جمالها وسقط جلالها وغاب الاستقرار فيها وما فضهم عن لحم دمشق إلا معاركهم البينية على الأسلاب والغنائم وتقاسم أموال الدعم الخارجي الذي هدموا به بلادا وشتتوا به شعوبا كانت آمنة مطمئنة قبل أن تطل عليها موجات الغربان السوداء من أهل اللحى والرايات الملونة كل يدعي وصلا بدين والدين لا يقر له بذلك ...!!

استخدموا مصطلحات عجيبة ... لتهييج الناس وتفخيخ مؤسسات بلداننا العربية من الداخل ووضع حواجز بينها وبين الشعوب التي تحميها .... فأطلقوا على مؤسسات الدفاع بالدولة العراقية جيش المالكي وبالشام جيش بشار .... فيما لم يستطيعوا تطبيق نفس الوصف على جرائم البشير في السودان مثلا والتي أدت في النهاية إلى انفصال ثلث الوطن في جمهوريه مستقله تحولت إلى سكينا في خاصرة الشمال كله !!

لأن البشير منهم ... ضلالة مغفور وظلمه مستور وجرائمه واستبداده لهما في قاموسهم بموجب المكاييل ألف تبرير وتبرير وتبرير...!!

واليوم تحاول مواقعهم التي تعمل بالأجرة لدى أجهزة صهيونيه أن تطلق على قواتنا المسلحة المصرية البطلة والتي تحمى أمهاتهم من الاغتصاب وبناتهم من البيع كسبايا في أسواق شرائعهم المزعومة يطلقون عليها جيش السيسي وشبيحة السيسي ....!!

نفس خط الإجرام الذي لصقوه زورا من قبل بالجيش العربي السوري البطل ... وصار خلفهم قليلي الوعي ومغيبي الفهم من نخب وتابعين لهم ....!!

ليصبح لزاما على الأمة المصرية اليوم أن تتماسك بالرغم من كل التحديات في مواجه العهر الذي يمارسه أهل مشاريع الفتن والقتل والفوضى .

ولنحاول أن نستغفر لما بدر منا بلا وعي عندما ظلمنا الحكومة السورية والعراقية من قبل ووصفناهما بما سوقه عيال الأفاعي حتى جرت عليه العادة من طعن الحماة لنصف الوطن العربي الشمالي ...!!

ربما يبدأ التشريع للفتنه بغفلتنا عن التصدي لها وهي تتسرب بين أيدينا ونحن لا ندري .... إسكات الضُلال من مروجي ثقافة الكراهية والفرقة فرض ... ضبط سياسة الإعلام واجب .... ضبط إيقاع الأمن حق .... الضرب على يد الفوضويين باسم الحرية أصول لا تفريط فيها ... فليس هناك حريه تأتي بالفوضى ... وليست هناك حقوق تأتى بالبذاءة والتطاول الذي يمارسه بكل سذاجة البعض .... هناك أفاق مفتوحه لمن يملك مشروع حداثي ... ولا مكان لمن يملك مشروع تخريبي ولو كان بالكلمة والقلم .... فكلاهما بعد قليل يتحولان إلى حرائق تجوب في شوارع الوطن ...فليفهم أنصاف الكتاب وأنصاف العقلاء ومحترفي التدين السطحي أنه لا مفر من العقاب . 

ولندرك جميعا أن العمل على تأسيس دولة مدنية حديثة لا يختلط فيها السياسي بالديني ... ولا العلمي بالشعبوي ... هي الأمل الذى ينبغي أن ينشده الجميع ويشد الرحال إليه للإبقاء على قيمة الوطن متماسكا وقيم المواطنة فعالة تشد أزر الحدود وتضع ما يكفي من المتاريس في وجه أي باغ مسنود .

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط