الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شهيدة الهجوم علي البنك الأهلي بالعريش احتضنت ابنها الوحيد لتفديه من رصاص الغدر

أحفادها واولادها
أحفادها واولادها بعد دفنها

وراء كل شهيد قصة إنسانية تحتاج إلى تأمل ومع كل حادثة في سيناء يكون هناك العديد من القصص الإنسانية للشهداء سواء من المجندين أو المدنيين.

فاطمة خضر 62 عاما كانت ضمن ضحايا حادث الهجوم علي البنك الأهلي، حيث احتضنت ابنها الوحيد كي لا تصيبه رصاصات الغدر ولكنها فارقت الحياة بين يد ابنها حمدان حمدي الشاعر 27 عاما لذا أصيب بهستيريا عند مشاهدة والدته فارقت الحياة ولم يصدق ما حدث وكأنه حلم فهو يعيش معها في المنزل.

ورفض حمدان مغادرة قبر والدته فاطمة عندما دفن جثمانها رغم انصراف كل المشيعين لجنازة لكنه ظل يبكي كثيرا إلي أن أعياه التعب.

فاطمة خضر 62 من مدينة رفح أم لثلاث بنات كلهن متزوجات وحمدان ابنها الوحيد متزوج ويعول ولد وبنت ولديها 14 حفيدا من البنين والبنات وزوجها متوفي منذ 25 عاما، حيث كان يعمل سائقا وتزوجها بعد وفاة زوجته الأولى ولديه منها بنت وولد أيضا، وتركت منزلها الواقع في المنطقة العازلة بين مصر وقطاع غزة في المرحلة الثالثة لتقيم في العريش منذ 5 أيام فقط حيث استأجرت منزلا بجوار أقاربها ب500 جنيها في الشهر.

وتقول ابنتها الكبري إن والدتها أجرت عملية قسطرة منذ شهر تقريبا وكانت تستعد لإجراء عملية قلب مفتوح لكن القدر اختارها.

وأضافت أنه يوم الحادث كانت علي موعد مع ابنها حمدان 27 عاما لصرف شيك بمبلغ 3 آلاف جنيه والذي منحته المحافظة لها نظير الإقامة في منزل بالإيجار لمدة 3 أشهر، كما قالت ابنتها الكبري وأضافت أن والدتها اصطحبت ابنها, ودخلت صالة البنك وأخذت رقما خاصا بها علي الشباك وعند تقديم البطاقة والشيك فجأة دخل المسلحون وهم يشهرون السلاح ويأمرون الموظفين بمنحهم مفاتيح الخزنة وماكينات الصرف، وطلبوا من العملاء التجمع في نهاية الصالة وسط عويل وصراخ السيدات وضاعت الأوراق وسط الهرج والمرج وبناتها يبحثن عن صورة لوالدتهن ليتذكروا أيامها الجميلة معهم بعد أن فارقتهن.

وأكدت ابنتها الكبيرة أن والدتها كانت تتمني أن تحج بيت الله الحرام وأن تجد لابنها حمدان وظيفة حكومية حتي يتمكن من الإنفاق علي أسرته وقالت إنها لم تفقد الأمل في أن تساعدها الدولة في توفير تأشيرة حج لوالدتها التي استشهدت حتي تسقط عنها الفريضة.