الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دور التعليم في التنمية الشاملة لمصر


كما يعلم الجميع أن التعليم هو حجر الأساس لأى عملية تنموية فى أى مجتمعـ ولذلك نجاح التنمية يأتى من منظومة تعليمية ناجحة كون الأنسان هو محور تنفيذ تلك التنمية من خلال مهاراته وخبراته المتراكمة من خلال برامج تعليمية تؤهله على رفع وعيه الثقافى والفكرى والمجتمعى.

ولذلك نجد أن الحكومة المصرية خاصة وزارة التربية والتعليم فى الآونة الأخيرة عكفت على استحداث وتطوير منظومة التعليم بما يتلائم مع متطلبات العصر والإحتياجات الملحة لسوق العمل خاصة مع تلك المشروعات العملاقة التى تقوم بتنفيذها الدولة فى جميع القطاعات والتى توفر الملايين من فرص العمل المباشرة والغير مباشرة فتلك المشروعات تحتاج الى عمارة مؤهلة ومدربة ولذلك الإهتمام البالغ من جانب الحكومة المصرية بالمدارس الفنية كما تقوم الحكومة بعقد بروتوكلات تعاون وتدريب للعمالة المصرية على أحدث الأساليب الفنية والتكنولوجية التى يحتاجها الفنيين فى إنجاز المشروعات القومية.

على الجانب الأخر تقوم الحكومة ببناء المدارس اليابانية ومدارس المتفوقين لتحويل منظومة التعليم فى مصر الى مدارس مصرية برؤية عالمية وتغيير الثقة السائدة على الحفظ والتلقين الى تقافة جديدة تعتمد على البحث وتتبع المعلومة للوصول الى النتائج وهذا التوجه ينمى روح البحث العلمى المعتمد على المنهجية فى التفكير وتوسيع مدارك الطلاب فى تنمية مواهبهم للوصول بهم الى مرحلة الابداع والتميز الفكرى والعلمي.

ومن هنا المحرك الأساسى لعملية التنمية الشاملة او المستدامة تأتى عن طريق القوة البشرية المؤهلة والمدربة فى المجتمع طالما كان الأنسان على مر العصور هو صانع الحضارات والعامل الرئيسى فى تقدم الأمم بالعمل والأنتاج ،اذا لن يتأتى الإ من خلال نظام تعليمى جيد تكون له مخرجات إيجابية تفيد المجتمع ولهذا تعى وتفهم القيادة السياسية أهمية جودة التعليم فى تقدم الوطن من خلال إطلاق العديد من البرامج المحفزة للشباب كالبرنامج الرئاسى للقيادة ومؤخرا الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب التى تهدف الى تخريج أجيال مثقفة ومدربة فى جميع التخصصات تستطيع فيما بعد الدولة من الإستفادة بكل تلك الطاقات الشبابية لخدمة مصر وشعبها .

ولهذا لابد على الحكومة مواصلة جهودها المستمرة فى تطوير ودعم التعليم حتى تقطف ثمار هذا العمل فى تقدم الوطن وحتى يتم ذلك لابد من تعميم التعليم وتكافؤ الفرص وإحتضان الكفاءات والبحث العلمى وبناء القدرات والتحقيز المستمر على الابداع والابتكار.

 وكما أسعدنى فى الحقيقة الشاب الذى عكف طيلة خمس سنوات على تصميم سيارة بمواصفات عالمية بمجهوده وتمويله الذاتى والإصرار والإرادة فى تحقيق الحلم والطموح ، وهذا مانحتاجه أن يكون لدى الشباب الطموح والعزيمة والأمل فى تحقيق الذات واسعدنى مساعدة وزير الانتاج الحربى ووزير التجارة والصناعة واحتضانهم لهذا الشاب علميا وعمليا فى الاستفادة من خبراته ومهارته ، اذا طبقنا هذا المفهوم فى احتواء الشباب المبدع والمبتكر سيكون هذا تحولا إيجابيا نحو تحقيق تنمية حقيقية شاملة ومستدامة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط