EN 
الإليزيه يستقبل السيسي "الثلاثاء".. الزيارة تشهد اللقاء الأول مع الرئيس الفرنسي.. والملف الليبي والسياحة والإرهاب والعلاقات العربية الإسرائيلية على طاولة المباحثات
مستشار ماري لوبان:
لقاء السيسي وماكرون "تاريخي".. و"السياحة" على رأس المباحثات
طارق فهمى:
استئناف الاتصالات العربية الاسرائيلية على رأس مباحثات «السيسي» و«ماكرون»
زيارة مرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة الفرنسية "باريس" الأسبوع المقبل، للقاء نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
تأتي الزيارة لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي المشترك.
كما من المتوقع أن يبحث كلا الطرفان تعزيز العلاقات الثنائية وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.
جان مسيحه، المستشار السياسى لمارى دى لوبان رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني بفرنسا، قال إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المرتقبة لفرنسا تعد زيارة تاريخية لأنه أول لقاء يجمع بين إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي ونظيره المصري.
وأوضح "مسيحه"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد"، أن الملفات الاقتصادية ومكافحة الإرهاب ستكون على رأس المباحثات بين الجانبين وسيناقش اللقاء آخر المستجدات على الساحة السورية بعد القضاء على داعش فى الرقة.
وأضاف "المعارض بحزب الجبهة اليمينى"، قائلا : كنا نأمل أن يكون هذا اللقاء بين الرئيس السيسي وماري لوبان خاصة أنها لديها رؤية حقيقية لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة وهى أول من دعت لمكافحة الجماعات الإرهابية ولفتت أنظار العالم لدور قطر فى دعم الجماعات الاسلامية بفرنسا.
وأشار مسيحه إلى أن موقفها يأتى على عكس موقف ماكرون الذي أعرب فى تصريحات له أنه لا يمتلك خطة واضحة لمكافحة الإرهاب ولايود مكافحة تأثيره ، متوقعًا أن اللهجة الدبلوماسية لماكرون خلال لقاءه بالسيسي ستأتى فى إطار نظرة الرئيس المصري لملفات المنطقة بجدية وليس على محمل الجدية والتنفيذ.
وأضاف المستشار السياسى لمارى دى لوبان رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني بفرنسا أن ماكرون لديه كل السلطات التى تمكنه من مكافحة الإرهاب داخليا وخارجيا دون استخدامها قائلا "فكيف له أن يتعاون دوليا مشيرا إلى أن اللقاء سيناقش عودة السياحة الفرنسية لمصر خاصة أن البلدين تجمعهما علاقات طيبة وتاريخية.
من جهته ، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المرتقبة لفرنسا تعد زيارة مهمة خاصة وأنه اللقاء الأول الذي يجمع ماكرون بالرئيس السيسي ، لافتًا إلى أن العلاقات بين البلدين تاريخية وممتدة.
وأوضح "فهمى"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد"، أن هناك تنسيقا فرنسيا مصريا على مستوي الملفات الثنائية ومؤسسات الشراكة خصوصا فى المجال العسكري والإستراتيجي ليس على مستويصفقات السلاح فقط بل على مستوي الشراكة الممتدة فلى مجالات مختلفة.
وأضاف أستاذ العلومة السياسية أن اللقاء سيناقش ملف مؤسسات التعاون الاقتصادي سيما وأن أوروبا ستقود قاطرة الاتحاد الأوروبي فى الفترات المقبلة وسيكون هناك توافق كبير مع الألمان وبطبيعة علاقات مصر الجيدة مع الجانبين الألمانى والفرنسي فمصلحة مصر فى مرحلة التحول بعد خروج بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبي أن تكون علاقات جيدة مع الاتحاد الأوروبي بم يخدم مصالحها مع مؤسسات التعاون الأوروبي وتكوين شراكات كثيرة من خلال فرنسا بإعتبارها شريكا في الاتحاد.
وتابع فهمي أن هذه الزيارة تمثل أول زيارة للرئيس السيسي مع ماكرون وعليها يتم بناء علاقات جيدة مع الجانب الفرنسي سيما وأن العلاقات مع الرؤساء الفرنسيين السابقيين كانت جيدة وهذا يترجم طبيعة العلاقات مع مصر.
وتوقع فهمي أنه فى سياق الزيارة سيناقش الجانبان مؤتمر باريس "1" المنعقد العام الماضى والتى اقترحت فيه فرنسا فكرة الاتصالات العربية الاسرائيلية ودخولها حيز التنفيذ ، مؤكدًا أن هناك أخبار مؤكده حول تحضيرات لمؤتمر باريس "2" ومن الواضح زيارة السيسي مهمة لما تقدمه فرنسا من دعم للتحركات المصرية فيما يخص ملف استئناف الاتصالات العربية الاسرائيلية والحاجة لدور مصر.
وأشار "فهمى"، إلى أن الملف الليبي سيحظى باهتمام الجانبين سيما وأن موقف فرنسا مؤيد وداعم للموقف المصري فيما يخص ملف حظر السلاح ، ويأتى بعده الملف السوري على هامش المباحثات.
