الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النصر لنا في مواجهة الإرهاب.. الممتد من كابول إلى الواحات ..!!


الاستمرار في التشخيص الخاطئ للظاهرة وأسبابها وسم سطورها هو استمرار بنفس الوقت فى تقديم الوسائل والأدوات المعالجة بشكل خاطئ أيضا ... لتكن هذه مقدمة حاسمة ..

فغض الطرف عن التجارب الإقليمية المحيطة ومعاداة القوي المنغمسة فى حرب الإرهاب بشكل حقيقي وفعال فى الإقليم سوف يفوت علينا المزيد من الفرص لإجهاض منظومته وقتل فتوته والقصاص الناجز من رجاله و أفكاره وسدنته .. وهذه أول فقره بعد المقدمة تحتاج للوقوف أمامها بعمق وإدراك كامل لمشتملاتها ...

لأن الاستمرار بالسير خلف بعض الدول التي أنتجت فكر الإرهاب ولا زالت تُدرسه ومعها جمعياتها الخيرية التي تدعمه يُبقى حالنا كناضح البحر بغربال يسحب قوته دون أن ينقص من البحر قطره تساوى تعرقه ..!!

وهو مشهد ينتج لنا كل سيناريوهات الإرهاب وكوارثه التي تحيط بنا ولن يكون آخرها الحادث الإرهابي الجبان الذي وقع في طريق الواحات وقد راح ضحيته عدد من رجال قوات الشرطة والجيش شهداء فداء للوطن.

وقع حادث الواحات بنفس الوقت تقريبا الذى سقط فيه أيضا قرابة من سبعين مصليا بمسجدين للمسلمين الشيعة في كابول بعد تفجيرهم وهم ما بين ساجد وقائم وراكع حول المحاريب مسالمين يؤدون صلواتهم دون أن يطال أذاهم أحدا من العالمين وعلى يد نفس فصيلة الإرهاب الذى هاجمت جراثيمه قواتنا البطلة في طريق الواحات.

هو نفسه الإرهاب السلفي الذي قتل قبلها بعدة أيام الراهب المسالم سمعان شحاتة في شوارع المرج حين طارده بسيف يشرب من الأشرطة والسطور فيما لم يكن بيد الراهب من ذخيرة غير صليبه الذى يرمز به للمحبة والفداء ...!

لقد قتلت التعاليم السلفية مواهب الرحمة والتعقل في رأس المجرم الذى ذهب للادعاء باعترافاته أن الراهب كافر وقد وجب قتله وقتاله وفقا لما يدور فى الأروقة المزعومة والمزروعة بالتشدد من تعليم وتعاليم ...!!

اليوم وبعد كل هذه الحوادث التي يحمل هذا الفكر وذلك الاعتقاد أوزارها في خط ممتد من كابول إلى الواحات مرورا ببغداد ودمشق وسيناء سيخرجون علينا كالبرآء ليحمل لسان السلفي محمد الزعبي أنشودة سلام بصوت نوال الزغبي ويتحول أداء برهامي إلى تنهيدات أخلاقية للمغني اللطيف سامي أما الحويني وحسان فلا يمنعنا عنهم إلا تسابيح شيخ الأزهر الغارقة في تأليف التصاريح الحارقة بالشجب والإدانة دون أن يقدم فعلا فى مناهجه ولا صوتا في شوارعنا نراه بها في مقدمة مظاهرة علنية تعلن عداء الإرهاب ومرتكزاته العقائدية والتبرؤ من مناهجه التفسيرية والروائية لنراه والعالم معنا على قطيعة فعليه وطلابه بعدما تحول بعضهم لقنابل موقوتة فى شوارعنا تتغذي على كتب ابن تيميه والبربهاري وما فيها من كتل الفتنة السائلة والتي دفعت بعض المفتونين بها بعد حادثة الواحات بعدة ساعات إلى مهاجمة بعض الألمان بالسكاكين في الشوارع العامة بألمانيا والفاعل من نفس فصيلة الإرهاب الذي تدعمه بالمال والفكر دول خليجية و توفر له الحماية والعيش بلدا كقطر وتركيا أما أوروبا فقد منحته الملاذ والفضاء الإعلامي وإسرائيل العلاج والخطط السرية لتفكيك منظومة الدول التي لا زالت مرابطة حول استقرارها لدرجة لم تسمح لسوريا بالتحرك في مواجهة شاملة مع فصائل الإرهاب السلفي وبين الحين والآخر تتعرض مواقعها القتالية لغارات صهيونيه آثمة كي تعرقل تحركها لمواجهة خلايا الإرهاب ..!!

المشهد مخز ... وسيقول بما يكفي إن كل يد دعمت وتدعم الإرهاب بطريقة أو بأخرى بغية تصفية الحسابات سيصل إليها يوما قريبا أذاه وسوف يطويها لا محالة شره ...!

اليوم أضحي الطريق أمامنا من على نفس خط طريق الواحات مفتوحا أو يجب أن يصبح مفتوحا على دمشق وبغداد وحلفائهم للوقوف صفا واحد فى مواجهة نفس فصيلة الإرهاب ولامتلاك خزينة المعلومات التي بيد جبهة المقاومة لتكون معينا لنا على التصدي لهذا النوع الهائم على و جهه من الشر الذى لا ينوي إلا إشاعة الفوضى و نشر الجريمة فى كل النطاقات المستقرة أمامه ..!
لم تفكك أوطاننا المراقص ولم تعبث بأمننا المسارح ولم يفعل ذلك بنا وما نراه من الدمار والأذى إلا قوم يتخفون زورا خلف المصاحف و لم يخرجوا من أي مذهب إسلامي بهذا الوجه البشع إلا النهج الذي يزعم أنه سلفي دون أن يتصدي لهم المتهمون به من رجال الدين ومشايخه وكأنهم لا يستحون من غبار المدن وروائح الدماء وما ينبعث من وسط ألسنة الدخان التي يحملها الهواء من أنات الشواء ..!!

فمتى يستجيب الأزهر لضرورة التجديد الذي يشير إليه الرئيس بكل لقاء ..؟
أتحسبون الدولة ستنتظر كثيرا فعلكم ..؟
لقد آن الأوان لأن يصدر قرارا سياديا ملزما لكم ..

ورحم الله محمد على باشا يوم نصب المدافع فوق المقطم ضد التخلف الذي لو لم يسقطه لما لُقب عصره بعصر النهضة التي نأمل أن يتسم بها عهد الرئيس السيسي عندما ينصب هو الآخر مدافعه وكل بطريقته وإنا لمنتظرون قبل أن تشيع الفوضى و ضحاياها بكامل المنطقة مرة أخري .!

وحتى هذه اللحظة علينا أن نعبد الطريق ناحية بغداد ودمشق .. ونعبد الطريق الشعبي لإنشاء حاله من التلاحم الناجز الواعي الذي يجعل من الناس عيونا ساهرة على أمنهم وسلامة بلادهم عبر الإبلاغ عن أي عناصر مدسوسة أو لحي ملغمة بالفتن والكراهية مبثوثة ….. وإنا في مواجهة هذا الإرهاب الجبان إن شاء الله لمنتصرين.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط