الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصرف الصحي يهدد عقارات مدينة بدر.. والأهالي: "مفيش مواصلات".. فيديو وصور

صدى البلد

على بعد 47 كيلومترًا من القاهرة على طريق «القاهرة - السويس» الصحراوى تستقر منذ عام 1982 مدينة يقطنها 140 ألف نسمة، رغم أن مساحتها تتجاوز الـ18 ألفًا و500 فدان، ما جعل البعض يسميها بـ«المدينة المهجورة» أو «مدينة الأشباح»، لعدم انجذاب المواطنين للسكن بها، إذ كانت العمارة السكنية تحتوى على شقة أو اثنتين يعيش بها مواطنون، والباقى خلاء غير مستغل.

واتجهت الأنظار إليها وزاد الكثافة السكانية في مدينة بدر في الآونة الأخيرة خصوصا بعد أن أصبحت هي الأقرب إلى العاصمة الإدارية الجديدة وبرغم هذا الإقبال إلا أنها تعاني من عدة مشاكل بسبب تلك الزيادة مثل وجود شبكة مواصلات خارجية بجودة متوسطة تصل إلى الرديئة داخلها، مع انتشار مشاكل الصرف الصحي والسباكة السيئة بجانب ضعف الخدمة الأمنية.

وتجولت عدسة "صدى البلد" بمدينة بدر لسماع شكاوي السكان حول أبرز الأزمات التي تواجهها المدينة.

وتمتلك مدينة بدر شبكة مواصلات خاصة إلى "رمسيس – الكيلو 4.5 –العشر من رمضان – موقف العاشر " ومواصلات تابعة لهيئة النقل العام "رمسيس وحدائق القبة".

في البداية قال أحمد عبدالله سائق ميكروباص، إن مشاكل السائقين تتمثل في عدم وجود مظلات لحماية الركاب والسائقين من أشعة الشمس وعدم وجود دورات مياه.

وأضاف سالم حماد سائق ميكروباص، أن السائقين معترضون على نقل الموقف الجديد لبعده عن مساكن الأهالي مع عدم وجود سيارات لنقل الركاب إلى الموقف مضيفا: "احنا مستعدين نرجع بس نلاقي زباين".

وأشار سامح محمد سائق ميكروباص إلى أن أسعار الأجرة ليست بالكبيرة بسبب بعد المدينة عن القاهرة، موضحًا أن خط رمسيس وموقف العاشر يحتاجون إلى سيارات داعمة لزيادة عدد الإقبال.

وأوضح محمد ممدوح أحد سكان مدينة بدر، أنه يفضل أتوبيس النقل العام لانخفاض سعر التذكرة وارتفاع أجرة الميكروباصات، مع الوصول لمكان عمله بمواصلة واحدة.

وأكد جمال بدوي ساكن بمدينة بدر أن خطوط النقل العام بالمدينة تعمل إلى خط رمسيس أما عن خط حدائق القبة فهو لا يراه، أما عن المواصلات الداخلية فهى التوكتوك وهو أسوأ الأمور لارتفاع سعر أجرته مع غياب لدور المسؤولين.

أعرب محمد نبوي عن استيائه من انتشار أعداد التوكتوك بالمدينة مع استغلالهم للسكان لعدم وجود وسيلة نقل جماعي داخلية.

في السياق ذاته يستغيث أصحاب المحلات مدينة بدر مطالبين بالتقنين للحصول على رخص، لأن المحلات المسموح لها ترخيص تجدها بعيدة عن بعض المناطق السكنية ومغلقة ومن هنا ظهرت مشكلة التقنين.

وأوضح أبو عمر صاحب محل، أن باب التقنين لم يفتح إلا مرة واحدة خلال 17 سنة الماضية وأن معظم المحلات والمطاعم غير مرخصة بالإغلاق في أي لحظة.

وأضاف أحمد يحيى صاحب محل، أنه يتمنى فتح باب التقنين للخروج من حالة الخوف من هدم مصدر رزقه.

على الجانب الآخر تجد المباني مشبعة بالمياه بسبب مشاكل السباكة مما يجعل السكان في خطر مع ظهور مشهد غير حضاري، وكذلك نجد الصرف الصحي الذي أثر على معظم الشوارع وجعلها غير ممهدة للمشي كشارع الزلزال.

وقال مسعد عوض، إن السكن بمدينة بدر أمر سيئ يعاني منه بسبب انتشار أراضي الصحراء وسط المباني والمجاورات ومع وجود مساحات كبيرة للمسطحات الخضراء فهي لا تذكر بجانب الرمال المنتشرة بالمدينة.

وأضاف خالد وليد من سكان مدينة بدر، أن المدينة تعاني من مشاكل في الصرف، فمنذ يومين انتشرت مياه الصرف الصحي أمام بيته وأبلغ المسؤولين ولم يجد حلا فاضطر لحل وهو تسليك  البالوعات بنفسه.

وتابع شادي محمد أن مشاكل السباكة واضحة على أشكال العمارات بتشبعها بالمياه مما يؤثر على أساس العقارات وهو أمر ليس بالسهل ولا يوجد حلول مقدمة من الجهاز.