الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبدا ... لن تنكسر مصر


على الرغم من صعوبة ما يحدث داخل مصرنا الغالية، فأنا أكتب فى ظل معاناة حقيقية سببها عدم المصداقية واللجوء الى المصادر غير الرسمية ناهيك عن تبرع البعض بالتحليل والتنظير دونما رشادة تلك الكلمة التى اخترتها بعناية لوصف ما حدث على صفحات التواصل اﻻجتماعى وحتى وسائل الإعلام المختلفة، وكأن الوطن فى حاجة إلى تلك اﻻجتهادات التى ﻻ قيمة لها خاصة مع مواجهة تستلزم كل أنواع التريث، اننا أمام تنظيمات وحركات ﻻ هم لها سوى تحقيق الفوضى والفزع حتى يتسنى لها تحقيق مكاسب على الأرض ورفع راياتهم السوداء التى تدمر كل شيء وتعبث وتنكل بمن يخالفهم الرأى ؟

ورغم يقينى أن رصد هذه الحركات أثبت أنها أداه لفك وتركيب الدول إﻻ ان ما حدث فى الحادثة اﻻخيره ذهب بنا الى عمق الهوة بين الناس في وطنى مصر وتباين الرؤى حول ماحدث وهو ما أراه حادثة على طريق مواجهة ممتده بين الدولة المصرية وتلك الحركات التى تدعمها قوى الشر فى العالم أو تلك الدول التى ترفع رايات الفرقة داخل اﻻوطان العربية.

وللعلم فإن تلك التنظيمات والحركات استطاعت وبدعم اقليمى ودولى تغيير واقع النظام اﻻقليمى العربى ومزقته بحيث اصبحت ﻻ تعرف لبلادنا العربية حدود أو سلطة وأصبحنا في مصر نرى ذلك ونرصده يوميا ولكن مازالت مصر وستبقى عصية بفضل الله والشعب الذى كان ومازال شوكة فى حلق كل من اراد تقسيمه عبر تاريخ طويل يشهد على ذلك ...

وأنا اقصد هنا أن محاربة اﻻرهاب تستلزم وضع العديد من اﻻعتبارات فى اﻻذهان عند التعرض لتلك المسأله منها انه ﻻتوجد دولة فى العالم استطاعت تحقيق السيطرة الكاملة على تلك التنظيمات وذلك على اعتبار أن تلك التنظيمات ﻻهم لها فى تحقيق أهدافها سوى اﻻعتماد على الدعم والعشوائية في العمليات العسكرية لذلك يجب اﻻ نقسو على انفسنا فالكارهون لنا كثر واستقرارنا يمثل لهم هما كبيرا والكارثة أن يصل الصراع السياسى إلى هذا اﻻنحطاط والتدنى لدرجه الرغبه فى الوصول الى فشل الدولة ويعنى ذلك عدم القدرة على السيطره وشيوع الفوضى هنا ﻻ قيمة أى حديث...

وأبرز أمثلة على ذلك الصومال وسوريا والعراق واليمن ولبنان وليبيا .. ليبيا بيت الداء وقبله جموع التنظيمات التى اسقطت الدوله ولم يعد لدينا في ذلك أى شك بمساعدة الوكلاء من ذوى المصالح الاقتصادية فى ثروه الشعب العربى الليبى ...وأصبحت ليبيا اليوم اكبر خطر يواجه الدوله المصريه ﻻنها اصبحت ساحة للحرب وتصدير الفوضى والخراب لدول الجوار وليس غريبا ان اقول ان هناك دولا عربيه تدعم اطرافا على حساب اخرى بحسابات اﻻفكار واﻻنتماء والراية.

ومن هنا ينبغى أن تبدأ الحرب ... نعم الحرب ﻻن الوصول الى تلك التنظيمات وردعها قبل الوصول الينا اصبح اﻵن ضروره وخاصه فى ظل ضبابيه الحلول السياسيه وارتفاع وتيرة الصراع بين اﻻطياف المختلفة.

ناهيك عن تحول تنظيم او بقايا تنظيم القاعدة وداعش فى العراق والشام نحو ليبيا بعد سقوطه وهزيمته في تلك الدول إن جاز لنا التعبير.
 
وبعيدا عن كل شيء وأقصد السلبيات التى ﻻبد أن نتعلم منها فى قادم المواجهات فإننى اكرر الحرب مستمرة وعلينا اﻻختيار بين الوطن واللاوطن وانا على يقين بأن مصر لن تنكسر فى تلك المواجهة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط