الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسي وحقوق الإنسان المصري


صورة رائعة شاهدناها خلال الأسبوع الماضي وتداولتها وكالات الأنباء للرئيس ماكرون وهو يؤيد الرئيس السيسي.. عندما قررت بعض الجماعات أن تعود من جديد للأسطوانة المشروخة عن حقوق الإنسان في مصر خلال المؤتمر الصحفي أثناء زيارة الرئيس السيسي لفرنسا .. كان رد الرئيس رائعا وفي منتهى الذكاء والحنكة السياسية.

فقد وصف الرئيس السيسى، السؤال بـ"المهم جدًا"، وأنه حريص على توضيح ذلك، ومن المهم معرفة أن مصر حريصة على احترام المواطنين والمحافظة عليهم ومساعدتهم".

وتحدث عن حجم الإرهاب والتطرف الذى تواجهه مصر، والوضع المماثل الذى حدث فى دول أخرى، وترتب عليه تشريد مئات الألوف والملايين حتى خرجت الأمور عن السيطرة .. وقال الرئيس: "أنا مسئول عن أمن وسلامة 100 مليون مصري".

كما تساءل عن حقوق أخرى لا يعرفها من يتشدقون بحقوق الانسان :" الشهداء وأسرهم من الأطفال والأرامل والأمهات اللاتى فقدن أبناءهن فى كل حوادث الإرهاب خلال الثلاث سنوات الماضية، فين حقوق الإنسان ليهم؟..

وقدم أكبر دليل على أن مصر تحترم حقوق الإنسان وهو أن هؤلاء المجرمين تتم محاكمتهم محاكمات عادلة أمام قاضيهم الطبيعي وهناك إجراءات تقاضٍ حقيقية يتم من خلالها مراعاة كافة الإجراءات القانونية طبقًا للقانون المصرى .. وأنه لا يوجد معتقل سياسى فى مصر، وليس لدينا سجناء سياسيون، وهو لا يريد اتهام منظمات حقوق الإنسان بشيء، لكنهم يحتاجون أن يتعرفوا على الموقف فى مصر أكثر، فأحيانًا يتناول الإعلام هذه المسائل بشكل غير حقيقى، خاصة أن هناك حملة ممنهجة ضد مصر.

أما الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فقد أيد الرئيس السيسي تأييدا تاما وقال إنه يدرك الظروف الأمنية الصعبة والتحديات التي يواجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأصولية العنيفة التي يواجهها في مصر، وأنه حريص على سيادة الدول ولا يقبل أن يعطي دروسا لأي رئيس في العالم، وقال بالحرف الواحد : انظروا إلى سوريا والعراق، أردنا أن نعطي دروسا خارج السياق، وانظروا للنتيجة.

ومن وجهة نظري، علينا أن نساعد الرئيس .. والمفروض أن الكل يبدأ يشتغل وأن تصل صورتنا الحقيقية وصوتنا للعالم كله .. وكيف أننا نواجه الإرهاب وكيف أن هذا الارهاب ينتهك حقوق المواطن في الأمان وفي الاستقرار.. فحقوق الإنسان ليس معناها حقوق الارهاب وأن ننتهك حقوق الناس الذين يعيشون في البلد وحقوق الضباط الذين يدافعون عنهم وحقوق أولادهم .. أهم حق للإنسان هو الشعور بالأمان .. وعندما يكون فيه 100 مليون واحد ممكن يهددهم الإرهاب ويفقدهم الشعور بالأمان ويفقد أبناءهم الإحساس بالأمان .. هل نتركهم عرضة للانتهاك والخوف والرعب من الموت والتشرد .. أين حقوق أطفال الشهداء وحقوق زوجات الشهداء .. حتى حقوق الإنسان في أوروبا يهددها وجود عمليات إرهابية، مصر تدرأها عنهم.

الرئيس السيسي رد بدبلوماسية وواقعية وموضوعية مقنعة وذكية على الأسئلة التي وجهت له .. رغم أنها مغرضة ولها أهداف لا تخفي علي أحد .. لكنه بردوده واحتوائه للموقف، استطاع أن يرفع من قدر شعبه وكان في قمة الدبلوماسية، وهو يرد علي سؤال المصالحة مع الإخوان عندما قال إنه يفوض الشعب في تقرير مصير هذه "المصالحة المزعومة ".

الرئيس لفت أنظار العالم وإجاباته أكدت أنه يعرف جيدا من يريد الاصطياد في الماء العكر ومن يريد التشويش علي الزيارة بأسئلة خبيثة لا هدف من ورائها سوى النيل من مصر والمصريين وتشويه صورتنا في الخارج.

تحية للرئيس السيسي الذي يبهر العالم دائما بمنطقه ووطنيته وإخلاصه .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط