الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السفير العراقي في حوار لـ «صدى البلد»: منتدى شباب العالم مبادرة رائعة في وقت مناسب.. ومصر واحة للأمن والاستقرار.. إسرائيل تقف وراء محاولات التقسيم.. وحلم الأكراد لن ينتهي.. والسيسي مؤيد من الله

صدى البلد

  • السفير العراقي:
  • منتدى شباب العالم مبادرة رائعة في توقيت يشهد صراعات بالمنطقة
  • السيسي أراد توصيل رسائل للعالم بأن مصر والعرب ضد التطرف والإرهاب
  • مصر واحة للأمن والاستقرار ومحروسة بعيون أبنائها الساهرة
  • يجب طبع وتوزيع مخرجات منتدى الشباب بكل أنحاء العالم
  • مصر قلعة شامخة وصامدة في وجه التطرف والإرهاب
  • مصر مؤهلة أكثر من غيرها لممارسة الدوري الريادي التنويري بالمنطقة
  • إسرائيل تقف وراء محاولات تقسيم العراق.. وحلم الأكراد لن ينتهي
  • العراق لا يقبل القسمة وسيبقى واحدا موحدا
  • استطعنا بسط الأمن والدستور ولدينا واحد من أقوى جيوش المنطقة
  • هناك مؤامرة تستهدف تهشيم الكيان العربي
  • حكمة مصر وخطابها المتوازن حقق المصالحة الفلسطينية والسيسي مؤيد من الله
  • قناة الجزيرة لعبت دورا في تأجيج الصراعات والخلافات بين أبناء الأمة الواحدة


أثنى السفير حبيب الصدر، السفير العراقي في القاهرة، على فكرة منتدى شباب العام الذي تستضيفه حاليا مدينة شرم الشيخ برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أنه جاء في توقيت مناسب نظرا لما تشهده المنطقة من أزمات وصراعات.

وتطرق السفير العراقي في حوار خاص لـ"صدى البلد"، للحديث عن محاولات تقسيم العراق والدول العربية ودور مصر المحوري في المنطقة وحل القضايا العالقة، فضلا عن مساع الحكومة العراقية لحل الأزمة الخليجية مع قطر.

وإلى نص الحوار..
في البداية.. ما تقييمك لمنتدى شباب العالم الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ حاليا برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
فكرة منتدى شباب العالم مبادرة رائعة من قبل الرئيس السيسي، وجاءت في توقيت مناسب جدا في وقت تشهد المنطقة أزمات استفحلت وصراعات تأخذ منحى عقائديا على أساس ديني وطائفي، وبذلك أراد الرئيس السيسي توصيل عدة رسائل للعالم من بينها أن مصر والأمة العربية ضد التطرف والإرهاب، كما أن الدين الإسلامي والشريعة الغراء برئية مما يرتكبه الإرهابيون الذين شوهوا الجوهر التسامحي لشريعتنا الاسلامية.

وجميعنا يعلم أن مصر واحة للأمن والاستقرار، وليس كما يروج لها الاعلام المعادي بأن الإرهاب عطل مسيرة التنمية والسياحة بها، فهمي محروسة بالله عز وجل وبالعيون الساهرة النبيلة من أبنائها وشبابها.

واعتقد أن منتدى شباب العالم حقق الهدف المطلوب وأكد أن شرم الشيخ وحميع المدن المصرية تنعم بالأمن والاستقرار ولا خلاف على ذلك، كما أنه وفر لشباب العالم فرصة رائعة وذهبية بأن يلتقوا ويتبادلوا الأفكار والتجارب والرؤى والمشاريع، فهم أمل الأمة من أجل غد أفضل.

المنتدى وورش العمل والموضوعات كانت غاية في الأهمية، ويجب أن تطبع مخرجاته وتوزع وتدرس بكل أنحاء العالم لما تحتويه من مناقشات لأفكار ورؤى حول القضايا التي تهم الإنسانية.

مصر والعراق ترتبطان بعلاقات تاريخية وكانت من أوائل الدول الداعمة لوحدة العراق وظهر ذلك جليا في استفتاء انفصال إقليم كردستان.. كيف ترى الحكومة العراقية الموقف المصري مقارنة بدول عربية أخرى؟

مصر قلعة شامخة وصامدة في وجه التطرف والإرهاب بدليل أن الجيش المصري الباسل يسطر كل يوم قصصا بطولية ويكتشف خلايا نائمة للإرهاب ويقضي عليها، فمصر قوية بشبابها وأجهزتها الأمنية، كما أنها حاضنة وملتقي للثقافات على مر التاريخ ومؤهلة أكثر من غيرها لممارسة الدوري الريادي التنويري المحورى في المنطقة، ومع كل هذا فهي دولة شابة برغم عراقتها التي تمتد لآلاف السنوات.

ومواقف مصر مبدئية ومسئولة، وأعلنت منذ اليوم الأول أنها مع وحدة وسيادة العراق، كما نصحت الإخوة الأكراد بعدم الاقدام على هذه الخطوة المتهورة غير القانونية والأخلاقية، لكن للاسف لم يستمعوا للنداءات المخلصة من أشقائهم وإخوانهم وكانت النتجية فشلهم وأصبح كردستان قبل الاستفتاء ليس ككردستان بعد الاستفتاء.

برأيك من يقف خلف دعوات انفصال الأكراد عن العراق ؟ وكيف تعاملت الحكومة العراقية مع اجراءت الاستفناء في بداية الأمر؟

الكيان الصهيوني هو من يقف وراء محاولات التقسيم وكان الداعم الوحيد بين المجتمع الدولي لإجراء الاستفتاء وانفصال الإقليم، لأنه يريد تقسيم الدول العربية وتفتيتها كما فعل في السودان ويحاول في العديد من الدول العربية، ومصر ليست بعيدة عن ذلك.

وبفضل الله أجهضنا مخطط التقسيم الذي أراده الكيان الصهيوني، حيث إن العراق لا يقبل القسمة وسيبقى واحدا موحدا، واستطاع أن يبسط الأمن والنظام والدستور على كل المناطق والمطارات والمنافذ الحدودية ولديه جيش يعد من أقوى الجيوش بالمنطقة، كما لديه العقول التي تستطيع إعادة تنيظم وإعمار البلاد إلى أفضل مما كانت عليه في السابق.

حال نجاح محاولات الانقسام، هل كانت الخيار العسكري مطروحا لديكم لردع الانفصاليين؟
دعنا نتحدث عن الحاضر، فالانفصال أصبح شيئا من الماضي، وبالتالي فلا حاجة للحديث عن حلول عسكرية.

مصر لعبت دورا محوريا في المنطقة سواء القضية الليبية أو المصالحة الفلسطينية الفلسطينية.. إلى أي مدى يساعد استقرار مصر في استقرار المنطقة؟
مصر طوال عمرها لم تكن جزءا من المشكلة إنما جزء من الحل دائما، ولذلك تعلم جيدا أن استقرارها من استقرار ليبيا التي تبعد عنها بـ 1250 كليو مترا وتعد مدخلا لتهريب الأسلحة والإرهابيين، وبالتالي فإن استقرار ليبيا وبسط سيطرتها على حدودها يصب في صالح مصر.

والحقيقة أن مصر تريد إعادة الكيان للدولة العربية سواء في ليبيا أو سوريا أو العراق ليكون مصانا محفوظا، كما تسعى جاهدة لوقف المؤامرة التي تستهدف تهشيم الكيان العربي.

أما بالنسبة للمصالحة الفلسطينية الفلسطينية، فهذا شيء يسعد كل عربي، واستطاعت مصر بحكمتها وصبرها وخطابها المتوازان إقناع الفسطينيين في رام الله وغزة الجلوس على مائدة الحوار، كما استطاعت بحمد الله وتوفيقه وتأييد ربناني لكل خطوات الرئيس السيسي، هذا الرجل المؤيد من الله - عز وجل ـ حل المشكلة بين أبناء البلد الواحد.

الانفصال حلم يراود أكراد العراق.. هل تعتقد أن فشل الاستفتاء هذه المرة سيكون بمثابة المحاولة الأخيرة أو انعدام للفكرة أم سيكون هناك عودة مستقبلا للحديث عن الانفصال؟
لا أعتقد أن ينتهي هذا الحلم فهو سيبقى يراودهم، لكن كل إنسان لديه أحلام لكن ليس بالضرورة أن تتحقق، ونحن في العراق أبناء وطن واحد تعايشنا على أرضه منذ سنوات ولدينا كشعب مصاهرة ونسب وليس من السهل تفكيك هذه الوحدة والشراكة والمصاهرة.

هل لك أن تطلعنا على الدور العراقي الذي ظهر مؤخرا لدعم جهود الوساطة للمصالحة بين قطر والدول الداعمة لمكافحة الإرهاب؟
الخلاف الخليجي لا يسر العراق أبدا ونأمل أن يحل الخلاف بالحوار وألا يكون هناك أساليب أخرى لأننا أكثر شعب اكتوينا بنار الحصار، وبالتالي يجب على الأشقاء الجلوس على مائدة الحوار لحل مشاكلهم بدون الحاجة لتدخلات خارجية.

الدكتور إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي زار الدوحة مؤخرا، ورفض الإجابة على مراسل قناة الجزيرة وقال إنها لعبت دورا سيئا جدا في تأجيج الصراعات والخلافات بين أبناء الأمة الواحدة.

ما الرسالة التي أردت توصيلها من تكريمك أمس للفتاة الأيزيدية لمياء حجي بشار؟
لا توجد لدى رسائل بعينها، أنا وزوجتي بمثابة عائلتها ونريد أن نكون قريبين منها وداعمين لها معنويا ونشعرها بأنها جزء منا كما أردنا أن نعرف احتياجاتها وشواغلها لكل نلبيها.