الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرصة عمرك.. يا شيكابالا


قيادة محمود عبد الرازق "شيكابالا" للفريق الأول للكرة بنادى الزمالك وتألقه فى فترات كثيرة كان فيها النجم الأوحد ومحطم شباك الخصوم ومعشوق الجماهير البيضاء، لم يشفع له أن يكون ضمن صفوف منتخب بلاده.

قد يكون بسبب رعونته وسوء تصرفاته، ومزاجه المتقلب وظلمه لنفسه، فى أغلب الأوقات، وقد يكون بسبب محاربته وإبعاده عن الصفوف فى عز تألقه مجاملة لآخرين، ولنا فى عهد قيادة الكابتن حسن شحاتة للمنتخب المصرى العبرة والمثل.

خروج اللاعب من القلعة البيضاء منذ شهور قليلة (رغمًا عنه وبناء على رغبة مجلس إدارة النادى) كان بشرة خير، ومحطة مهمة، ليصبح شيكابالا لاعبًا بمنتخب بلاده بعد قرار هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب المصرى، استدعاء اللاعب لمعسكر المنتخب استعدادًا للقاء غانا يوم 12 نوفمبر فى الجولة السادسة والأخيرة لتصفيات كأس العالم 2018 بروسيا.

تألق شيكابالا، فى الوقت الحالى بالدورى السعودى وتقديمه مستويات رائعة، مع ناديه الرائد، جعله يحصل على إشادة كبيرة من جانب الجماهير والنقاد السعوديين، خاصة بعد مشاركته فى 6 مباريات أحرز خلالها 4 أهداف وصنع هدفين.

كل هذا ألزم الجهاز الفنى لمنتخب مصر، بقيادة هيكتور كوبر، بمتابعة اللاعب باهتمام كبير، طوال الفترة الماضية، سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه، وبعد التأكد من التزامه والتفرغ التام لكرة القدم، كان قرار المدير الفنى للمنتخب بضم شيكابالا لصفوف فريقنا القومى.

وجود اللاعب فى صفوف الفريق القومى، فتح عليه باب جهنم من كارهى اللاعب الذين راحوا يفندون تاريخ اللاعب الفاشل "من وجهة نظرهم" مع منتخب بلاده، وبدلًا من منحه فرصة أخيرة للتعبير عن نفسه ودعمه هاجموه وانتقدوا اختيار كوبر له لقتل طموحات اللاعب قبل أن يلمس الكرة مع زملائه بالمنتخب.

اختيار شيكابالا لم يأت من باب المجاملة كما يدعى البعض، حيث يرى هيكتور كوبر أن اللاعب يمتلك مهارات متميزة وغير موجودة فى عدد كبير من لاعبى الكرة المصرية، كما يراه لاعبا رائعًا، لذا كان قرار كوبر ضم اللاعب لصفوف الفريق القومى ومنحه فرصة عمره فى تمثيل منتخب بلاده.

كما أن التزام شيكابالا طوال الفترة الماضية وعدم إثارته المشاكل والتركيز فى عودته لمستواه المعهود كأحد أفضل اللاعبين المصريين وطموحه فى تمثيل منتخب مصر، جعل الجهاز الفنى للمنتخب يمنح اللاعب فرصة عمره بالتواجد ضمن صفوف الفريق، وقد تكون مباراة غانا هى الفيصل فى مشاركة اللاعب بنهائيات كأس العالم المقبلة فى روسيا.

اللاعب على علم تام أن ضمه للمنتخب فى الوقت الحالى، ليس نهائيًا، ويعى تمامًا حجم المسئولية الملقاة على عاتقه فى بذل مزيد من الجهد والالتزام داخل الملعب وخارجه، والابتعاد عن المشاكل وعدم إثارة الأزمات والتعاون مع زملائه كلها مفاتيح استمراره بصفوف الفريق القومى وتحقيق حلمه بالمشاركة فى المونديال.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط