الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زيارة الرئيس الزامبي لمصر تجسيد لعودة القاهرة إلى أحضان أفريقيا.. اتجاه مصري لدعم علاقات البلدين في مختلف المجالات

الرئيس الزامبي
الرئيس الزامبي

  • العلاقات المصرية الزامبية..
  • نالت زامبيا استقلالها بمساعدة مصر في عام 1964
  • زامبيا منطقة مستهدفة للاستثمارات ودولة زراعية تتوافر بها الموارد التعدينية
  • يعمل 68% من سكان زامبيا بالزراعة والصيد
  • تسعى مصر إلى توطيد علاقاتها بزامبيا من خلال دعمها ومساندتها في مختلف المجالات
  • وقعت مصر وزامبيا في عام 2010 سبع اتفاقيات للتعاون في مختلف المجالات

تأتي زيارة الرئيس الزامبي "ادجار شاجوا لونجو" لمصر اليوم الثلاثاء، ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، تجسيدا للزيارات الرئاسية الإفريقية المتبادلة بين مصر ودول القارة السمراء وتؤكد على عودة مصر لتوطيد العلاقات مع قارتها الإفريقية ونجاح جهود الدبلوماسية الرئاسية منذ قيام الرئيس السيسي بالعديد من الزيارات لدول القارة السمراء في عام 2014 لتصحيح مسار العلاقات الثنائية مع دولها بعد عقود من غياب الدور المصري الفعال.

ويعد لقاء اليوم بين الرئيسين السيسي وادجار شاجوا لونجو، أول اتصال لدولة زامبيا الشقيقة بمصر بعد فترة كبيرة من عدم التواصل، ما يساهم في فتح آفاق جديدة في صفحة العلاقات المصرية الإفريقية عامة والمصرية الزامبية خاصة، حيث تتميز الأخيرة بأنها منطقة مستهدفة للاستثمارات تتوافر بها مواد ومصادر دخل قومي مرتفعة يمكن الاستفادة منها فضلا عن اهتمامها بالزراعة وتوافر الموارد التعدينية.

وتقع جمهورية زامبيا في إفريقيا الجنوبية الوسطى وتجاورها من الشمال جمهورية الكونغو الديمقراطية ومن الشمال الشرقي تنزانيا ومن الغرب مالاوي وعاصمتها مدينة لوساكا.

ونالت زامبيا استقلالها بمساعدة مصر في عام 1964 وبات الرئيس الراحل "كنث كاوندا" رئيسها المتوج، وزامبيا دولة مسيحية وفقا للدستور ويعيش فيها نسبة كبيرة من المسلمين يمثلون 2.4 % من مجموع السكان.

واقتصاد زامبيا زراعي من الدرجة الأولى حيث يعمل 68% من سكانها بالزراعة والصيد كما أنها تتميز بوفرة الثروة التعدينية فيها حيث تأتي زامبيا في المركز الثالث عالميا في إنتاج النحاس.

وتسعى مصر إلى توطيد علاقاتها بزامبيا من خلال حرصها المستمر على دعمها ومساندتها في مختلف المجالات منذ مرحلة الكفاح الوطني لنيل الاستقلال وتنامي العلاقات الثنائية وصولا إلى التنسيق والتعاون المشترك على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية حيث تتميز العلاقات الثنائية السياسية بين البلدين بأنها جيدة وتتفق رؤى الدولتين ومواقفهما تجاه غالبية القضايا وفي مقدمتها قضية إصلاح وتوسيع مجلس الأمن بما يحقق مصالح القارة.

وفي مجال العلاقات الاقتصادية فقد وقعت مصر وزامبيا خلال انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين في عام 2010 سبع اتفاقيات للتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية والزراعية والثروة المعدنية والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات.

وفي إطار حرص مصر على تقديم الدعم للأفارقة فقد قامت في عام 2014 من خلال صندوق التعاون الإفريقي في تقديم معونة طبية لزامبيا وقام الصندوق كذلك بتقديم مساعدات لوجستية لها، وتعد الأجهزة الكهربائية والعدادات الكهربائية وأجهزة الاستقبال التلفزيونية وأسمدة اليوريا والكابلات الكهربائية والمنتجات الغذائية والعصائر وإطارات السيارات والمنتجات الطبية والورقية ومستحضرات التجميل والمنسوجات والسجاد والدهانات وكيماويات البناء والسيراميك والأدوات الصحية من أهم الصادرات المصرية لزامبيا فيما تستورد مصر من زامبيا النحاس والتبغ والخشب ومنتجاته.

كما يأتي لقاء الرئيسين اليوم في إطار ما تسعى اليه مصر من أجل المساهمة في تحقيق الاستقرار والأمن والنمو والنهوض الاقتصادي في القارة الإفريقية، حيث تبذل جهودا كبيرة على مستوى القمم الإفريقية والمستوى الثنائي ويعكس حرص الرئيس السيسي على المشاركة فيها لإيمانه بوحدة المصير وأهمية بذل الجهود من أجل النهوض بالقارة وتحقيق السلام والاستقرار والسعي إلى تسوية المنازعات جنبا إلى جنب مع دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة إلى دول القارة السمراء.