الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تجار شارع عبد العزيز: «مفيش بيع.. مفيش شرا.. مفيش زباين.. ومفيش داعى».. فيديو

صدى البلد

كان لذلك الشارع طابع خاص جدًا، تستطيع أن تشير إليه بمجرد وصولك ميدان «العتبة»، حيث الصخب فى «الفِصال» بين البائعين و«الزباين»، والزحام الشديد لدرجة أنك لا تستطيع المسير بسلاسة، حيث تتعثر أقدامك طول الطريق ببائع هنا وسمسار لبائع أخر هناك، وهذا يعرض وذاك ينادى عليك محاولا جذبك لبضاعته.. ولكن الحال تغير اليوم، وأثرت الحالة الاقتصادية الراهنة على حركة «البيع والشراء»، إنه شارع «عبدالعزيز» أشهر سوق تجارى فى مصر، الذى أصبحت مخازنه تعج بالأدوات الكهربائية والموبايلات، أمام «جيوب المواطنين الخاوية».

«سواد.. خراب بيوت.. هو فين البيع والشرا»، تلك هى العبارات التى تجد أصحاب المحال يستقبلونك بها، عند محاولتك سؤالهم عن أحوال السوق.. «مفيش أى حاجة» شعار يرفعونه على رؤوسهم ويترسم على ملامحهم اليائسة، إزاء حالة الركود خاصة فى يوم كمثل هذا، أى «الجمعة».

«لا لا مش هتكلم ومش هسجل شكرا .. هاهاهاهاهاها»، تلك عبارة قالها أحد التجار لتعبيره بسخرية عما آلت إليه الأحوال.. وتاجر آخر يقول: «ياعم ياما اتكلمنا عن الأسعار إيه الجديد؟»، وثانى: «لا ياعم شكرا شوف حد تانى.. روح اسأل العربى انت جاى تسألنا إحنا»، هكذا تواصلت الردود بين العفوية والسخرية حين سألناهم عن حالة البيع والشراء، وملخص ما يدور فى هذا السوق الكبير، لا يخرج عن نطاق أنه أصبح، لا يوجد بيع أو شراء أو عملاء أو كلام، وأنه «مافيش داعى لأى حاجة».

«صدى البلد»، أجرى جولة داخل شارع عبد العزيز لرصد حركة البيع والشراء وأسعار المعروض من أدوات كهربائية وموبايلات سواء كانت محلية الصنع أو مستوردة.