EN 
- وحدات الإسكان الاجتماعى بدمياط تؤجر لإرهابيين والخارجين عن القانون
- أهالى دمياط يتهمون سماسرة تأجير الوحدات بالمتاجرة فى أرواح المواطنين
- الأمن يشن الحملات أمنية بشكل مستمر على جميع الوحدات السكنية وفحصها
أصبح ساكنو وحدات الإسكان الاجتماعى بمدن دمياط يعانون من سيطرة سماسرة تأجير تلك الوحدات عليها، وتأجيرها لعناصر إجرامية سواء جنائيا أو إرهابية، مطالبين بتكثيف حملات فحص وحدات الإسكان الاجتماعى من قبل الأجهزة الأمنية بدمياط؛ للكشف على العناصر الإجرامية التى تتخذ من تلك الوحدات مأوى لها.
وتضم محافظة دمياط العديد من الوحدات السكنية التى تتبع الإسكان الاجتماعى بمختلف مدن المحافظة، منها ما تم تسليمه بالفعل لمستحقيه من المواطنين، ومنه لم يتم تسليمه حتى الآن، رغم الانتهاء من تجهيزه وتشطيبه، ومنها ما استولى عليها المواطنون في أعقاب ثورة 25 يناير واقتحموها واستوطنوا بها لسنوات إلى أن قامت الأجهزة الأمنية مؤخرا بطردهم منها، وإخلاء تلك الوحدات، كما حدث في إسكان دمياط الجديدة.
وهناك وحدات مملوكة لأشخاص عاديين ولكنهم قاموا بتسليمها للسماسرة لتأجيرها سواء لطلاب أو لعمال من خارج المحافظة ويعملون بالمحافظة أو لسوريين جاء لدمياط في أعقاب أحداث التى تشهدها سوريا منذ سنوات.
ويقوم السمسار بتأجيرها من الباطن بعقود عرفية أو من غير عقود من الأساس، وتلك الوحدات التى تؤجر من الباطن تظهر بصورة واضحة في إسكان كفر سعد ودمياط الجديدة، التى أصبحت مأوى للخارجين عن القانون ومسجلى الخطر ومؤخرا أصبحت مأوى لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي الذى اتخذ من تلك الوحدات السكنية مأوى له، نظرا لهدوء المناطق التى بها تلك الشقق وعدم الازدحام بالسكان، وعادة ما يستيقظ الأهالى على تبادل إطلاق النيران بين أفراد الشرطة وعدد من عناصر التنظيم المختبئين داخل إحدى تلك الشقق السكنية.
وعادة ما يتخذ الهاربون من القانون وعناصر التنظيم، الوحدات السكنية بمشاريع الإسكان الاجتماعى مأوى لهم ويخشون الاقتراب من عمارات الأهالى والشقق الخاصة بالأهالى، فهم يفضلون الوحدات أو كما يطلق عليها المساكن، نظرا لأن أغلب ملاكها لا يسكنون بها ويقومون بتأجيرها.
وآخرها ما تم في أبريل الماضى، حيث شنت الأجهزة الأمنية بدمياط بالتنسيق مع فرع جهاز الأمن الوطنى بدمياط حملة مصحوبة بتعزيزات من الأمن المركزى لمداهمة شقة بمشروع مبارك الإسكان الاجتماعى بكفر سعد لضبط أحد عناصر تنظيم "حسم" الإرهابي، ووقعت اشتباكات بالأسلحة النارية وتبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن والعناصر المطلوبة، وأسفر عن مقتل السيد غازي كحلة، 32 سنة، حاصل على معهد فنى تجاري، وهو المتورط بوضع عبوة ناسفة شديدة الانفجار بإحدى أسواق رأس البر.
يقول وائل الطلحاوى، من مدينة دمياط الجديدة، إن الأهالى عادة ما يخشون السير بمنطقة إسكان مبارك، وهى عبارة عن وحدات سكنية جديدة يسكنها القليل من الأهالى والكثير من الأشخاص من خارج مدينة دمياط الجديدة، بمعنى أدق يطلق عليهم "أغراب"، ومن محافظات أخرى ومنها الصعيد، فالظاهر للأهالى أنهم عمال يعملون بورش الموبيليا أو بالميناء أو بالمصانع، ويلجأون لتأجير تلك الشقق من عدد من السماسرة.
فيما أكدت ولاء جلال، بكفر سعد، أن الأهالى خلال الفترة الماضية دائما ما استيقظوا على صوت تبادل إطلاق النيران بين العناصر الإجرامية ورجال الشرطة خلال مداهمات الشرطة المتكررة لتلك العناصر الإجرامية التى تتخذ من الوحدات السكنية بمشروع الإسكان الاجتماعى مأوى لهم بعد تأجيرهم لتلك الوحدات.
وقالت: "هناك ثلاثة سماسرة يوزعون تأجير الشقق فيما بينهم، حيث يستلمون الشقة من مالكها الأصلى ويدفعون له مبلغا من المال، ويقومون بتأجير الشقة من الباطن كمفروشة أو خالية من الفرش والإيجار يكون إما بالشهر أو بالسنة وبمبلغ أكبر بكثير مما دفعوه لمالكها الأصلى، وهؤلاء المستأجرون لا نعرف عنهم شيئا، ومنهم الهاربون من تنفيذ أحكام ونكتشف ذلك عند مداهمة الشرطة لهم والقبض عليهم في إطار حملاتهم لتنفيذ الأحكام القضائية".
من جانبه، صرح اللواء إيهاب خيرت، مدير أمن دمياط، بأن الحملات الأمنية مستمرة بشكل دائم لضبط البؤر الإجرامية في جميع أنحاء محافظة دمياط ويتم باستمرار فحص عقود إيجار جميع الوحدات السكنية بمشروع الإسكان الاجتماعى على مستوى المحافظة.
وأضاف خيرت أنه خلال الحملات التى شنتها الأجهزة الأمنية مؤخرا، ثبت وجود عدد من الخارجين عن القانون وتم مداهمة تلك الوحدات والقبض عليهم، وطالبوا الأهالي بالإبلاغ الفورى عن أى عناصر إجرامية يشتبه بها في تلك الوحدات.
