الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جولدا مائير في كتاب جديد.. "أمّ مهملة وبراجماتية متعددة العلاقات"

صدى البلد

كشف كتاب جديد عن رئيسة وزراء إسرائيل السابقة جولدا مائير، النقاب عن حياتها الشخصية حيث أهملت أولادها في بداية مشوارها السياسي مما جعلهم يكرهونها، وأشيع عنها أنها متعددة العلاقات مع الرجال ومنهم فلسطينيون ارستقراطيون، وكذلك مع حبيب عمرها أول وزير إسرائيلي للنقل والمواصلات.

وولدت جولدا مابوفيتش في 3 مايو 1898 في كييف بأوكرانيا شرق أوروبا، وانتقلت إلى ميلواكي ويسكونسن عندما كان عمرها 8 سنوات، ثم هاجرت مع زوجها موريس مايرسون إلى فلسطين وهي شابة بالغة عام 1921، وكرست حياتها للصهيونية والاشتراكية بعد ذلك.

وكشف كتاب "أنثى الأسد: جولدا مائير وأمة إسرائيل" أن جزء من شخصية مائير أمريكي، ويقول فرانسين كلاجسبرون مؤلف الكتاب: كانت جولدا شخصية كاريزماتية للغاية، وفهمت أمريكا جيدا لأنها نشأت هناك، ويشير إلى أنها ليست الشخص الذي يسهل التعامل معه، وقد تكون قاسية مع الناس الذين لا تحبهم، ولم تفهم الفلسطينيين، حيث أنكرت حقهم في امتلاك قوة قتالية.

ويركز الكتاب أيضا على الصعوبات التي واجهتها مائيل في حياتها السياسية والأسرية، حيث كافحت من أجل تحقيق التوازن في هذين العالمين، علاقتها مع زوجها موريس مايرسون، ناضلت لتحقيق التوازن بين هذين العالمين، ويقول كلاجسبرون أنها أصبحت براجماتية، فقدت شيئا ماديا أو عاطفيا.

وتحدثت مائير في مقال لها عن "الامهات المستعارة" عما وصفته بـ"الصراعات الداخلية والإحباطات للأم التي تعمل بدون موازاة لها في التجربة الإنسانية".

وتركت مائير أطفالها في السنوات الأولى لعدة أشهر، وكرست حياتها للسياسة الصهيونية والاشتراكية، بمساعدة موريس وأفراد أسرتها الآخرين.

ويقول كلاجسبرون: شعر الأطفال بالاستياء الشديد، ولكن عندما كبروا أصبحوا فخورين بها.

بينما موريس وجولدا لم ينفصلا بالطلاق القانوني أبدا إلا أن زواجهما انتهى في عام 1951 بوفاة موريس، وانتشرت شائعات عن عشاق آخرين لمائير داخل حزب ماباي وخارجه، وقيل أنها كانت تتقرب من العرب الفلسطينيين الارستقراطيين.

ولكن ديفيد ريميز، أول وزير للنقل في إسرائيل وموقع إعلان استقلالها، هو الذي تقربت منه مائيل جسديا وعاطفيا في مسار حياتها.

وتعيد السيرة الذاتية نشر رسائل حميمية بين عاشقين باللغة العبرية وبها كلمات مشفرة، حتى لا يكتشف أزواجهم ذلك، ويقول كلاجسبرون: أعتقد أنه "ديفيد ريميز" كان عشق حياتها.

ويضيف كلاجسبرون: كان هناك رجال آخرون "أظن ذلك" لها علاقات معهم، ولكني لم أتمكن من العثور على وثائق فعلية تثبت ذلك، كانت امرأة سابقة عصرها بهذا المعنى، وموقفها أن تحيا حياة متحققة.

ونشر كلاجسبرون كتاب "أنثى الأسد: جولدا مائير وأمة إسرائيل"، وهي سيرة ذاتية في 700 صفحة، وأبرز فيه المؤلف كيف كانت جولدا مائيل تصل إلى قلب اليهود الأمريكيين، وتتوجه باستمرار إلى أمريكا لجمع الأموال.