الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية تناقش تكليف «الحريري» بتشكيل الحكومة حال نجاح المباحثات مع عون.. ولجوء الدول العربية إلى مجلس الأمن ضد التهديدات الإيرانية.. وتصريحات وزير الخارجية الألمانى إحراج لميركل

صدى البلد

  • "الحياة": تكليف الحريرى بإعادة تشكيل الحكومة إذا أثمر الحوار مع الرئيس عون
  • "الشرق الأوسط": جامعة الدول العربية تهدد باللجوء إلى مجلس الأمن ضد التهديدات الإيرانية
  • -"عكاظ": تصريحات وزير الخارجية الألمانى لا تعبر عن السياسات الألمانية

ناقشت الصحف السعودية العديد من الملفات البارزة اليوم، الأحد؛ كان أهمها ما نشرته صحيفة "الحياة" والتي أبرزت لقاء رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ مشيرة إلى أنه أمس، السبت، بدأت مرحلة جديدة من الأزمة السياسية اللبنانية وتفاعلاتها الخارجية محورها البحث في الأسباب السياسية لاستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري التي دخلت أسبوعها الثالث، مع انتقاله صباح أمس من الرياض إلى باريس واجتماعه «العائلي» مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ظهرًا، على أن يكون في بيروت الأربعاء المقبل للمشاركة في الاحتفال بالعيد الـ 74 للاستقلال، «وهناك سأعلن موقفي من كل الأمور، بعد أن ألتقي رئيس جمهوريتنا العماد ميشال عون»، وفق ما أعلن من العاصمة الفرنسية.

ووفق الصحيفة؛ فقد انطوت زيارة الحريري إلى باريس، والحفاوة التي لقيها من ماكرون، بعد اجتماع عقده ليل أمس الأول، الجمعة، مع ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، على دلالات رمزية أقلها عودة فرنسا إلى لعب دور دبلوماسي فاعل من البوابة اللبنانية، في معالجة التأزم الإقليمي، لا سيما بين المملكة العربية السعودية وإيران وانعكاساته على لبنان.

من جهته، أعلن الحريري أنه لن ينسى «أبدًا» الصداقة التي أظهرها تجاهه ماكرون، مشيرًا إلى «تعلق فرنسا بلبنان وباستقراره»، وإلى «دورها الإيجابي في المنطقة»، فيما أكدت الرئاسة الفرنسية في إحاطة للصحافة بعد اللقاء أن باريس ستواصل «في الساعات والأيام المقبلة اتصالاتها بقيادة المنطقة لاتخاذ المبادرات الضرورية في شأن النزاعات الإقليمية».

وسيكون لبنان الرسمي اليوم، لا سيما فريق الرئيس عون، أمام تحدي التعاطي مع عنوان التدخلات الإيرانية في الدول العربية الذي سيبحثه وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاستثنائي في القاهرة، بناءً على طلب السعودية، وهو العنوان الذي كان السبب الرئيسي لاستقالة الحريري، إضافة إلى عدم التزام «حزب الله» سياسة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وزارة الخارجية اللبنانية أن الوزير جبران باسيل يجري مشاورات، وسيقرر صباح اليوم إذا كان سيمثل لبنان في الاجتماع أو ينيب عنه مندوب لبنان في الجامعة العربية؛ ولقي انتقال الحريري إلى فرنسا اهتمامًا إعلاميًا استثنائيًا، ففتحت محطات التلفزة اللبنانية والعالمية البث المباشر لتغطية تفاصيل وصوله إلى منزله ثم انتقاله إلى قصر الإليزيه.

وكان ماكرون عقد خلوة مع الحريري لنحو نصف ساعة تبعها غداء جمع زوجتي ماكرون بريجيت والحريري لارا وابنهما حسام.

وقالت مصادر الرئاسة الفرنسية إن اتصالات الرئيس الفرنسي المباشرة بقادة المنطقة، خصوصًا السعودية، هدفت إلى استقرار وحماية أمن لبنان وحرص ماكرون على ضرورة النأي بلبنان عن أزمات المنطقة.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون سيستمر في الاتصالات المتعددة لحماية استقرار لبنان وأمنه، وهذا أمر أساسي بالنسبة إلى فرنسا لأن لبنان ثمين بتوازناته وعلاقاته التاريخية بفرنسا.

وأوضحت أن فرنسا تريد تهدئة التوترات في المنطقة وهذا يدخل في اعتبارات ماكرون عندما يصر على استقرار لبنان وأمنه؛ فيما أوضحت الرئاسة الفرنسية إن الحوار المباشر بين ماكرون والأمير محمد بن سلمان أتاح للرئيس اتخاذ مبادرات لتخفيف التوتر وللتهدئة في المنطقة. وذكرت أن ماكرون يبحث في عقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية للبنان، ولكن ليس هناك موعد محدد بعد.

ووفق "الحياة"، فإن الحريري ينوي تقديم استقالته للرئيس عون في بيروت وإن هناك إمكانًا لإعادة تكليفه تشكيلها إذا أسفر الحوار مع الرئيس عون عن نتائج تكون لمصلحة لبنان.

وأوضحت الصحيفة أن اللقاء اكتسب طابعًا عائليًا وحارًا، وكانت زوجة ماكرون بريجيت بالغة الود مع زوجة الحريري لارا وسألتها عن أولادها وعرضت عليها القيام بزيارة أماكن في باريس إذا أرادت، لكن الأخيرة قالت لها إنها عائدة إلى الرياض لأن ولديها يتابعان دراستهما في المملكة؛ فيما سأل الرئيس ماكرون حسام سعد الحريري عن دراسته في كلية ساندهيرست في بريطانيا وتمنى عليه أن يستكمل دراسته الجامعية في فرنسا وجالت بريجيت ماكرون لفترة مع زوجة الحريري داخل قصر الإليزيه في وقت كان الرئيسان ينهيان حديثهما.

وأجرى ماكرون قبل استقباله الحريري اتصالًا بالرئيس عون الذي شكره على الدور الذي لعبه في معالجة الوضع الذي نشأ بعد إعلان الرئيس الحريري استقالته من المملكة العربية السعودية.

وكان الحريري اتصل إثر وصوله إلى باريس هاتفيًا بالرئيس عون ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي لإبلاغهما أنه سيشارك في احتفال عيد الاستقلال الأربعاء المقبل، وأنه سيعود قبل الأربعاء، بحسب المكتب الإعلامي لبري. كما اتصل بمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان. وتلقى اتصالات من رئيس «اللقاء الديمقراطي» النيابي وليد جنبلاط، رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» الوزير طلال إرسلان، ورئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع.

أما صحيفة "الشرق الأوسط"، فسلطت الضوء على استضافة القاهرة اليوم لأعمال المؤتمر الطارئ لوزراء الخارجية العرب بدعوة من المملكة العربية السعودية، في وقت لوحت فيه جامعة الدول العربية بالتصعيد ضد التهديدات الإيرانية للأمن والسلم العربيين.

ونقلت الصحيفة عن السفير حسام زكي، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، قوله بإمكانية اللجوء إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، نظرًا لخطورة الموقف وتهديد إيران للأمن والسلم العربي والدولي؛ موضحا أن ما تقوم به إيران ضد بعض الدول العربية يستدعي القيام بأكثر من إجراء لوقف هذه الاعتداءات والتدخلات والتهديدات، التي تتم عبر طرق ووسائل كثيرة، وبالتالي فالحد منها يتطلب سياسة عربية جماعية

وأضاف أن الاجتماع الوزاري العربي الذي يحظى بتأييد معظم الدول العربية، سيشكل رسالة حازمة لإيران للتراجع عن سياستها الحالية في المنطقة وتدخلاتها الواضحة والعدوانية ضد المملكة العربية السعودية، واليمن، ولبنان.

وتوقع مصدر دبلوماسي عربي أن يتضمن البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب خطة للتحرك العربي للحد من خطورة ممارسات إيران في المنطقة العربية، إضافة إلى إدانة استخدام طهران لجماعة الحوثي في تهديد أمن المملكة العربية السعودية واستقرارها.

وفى ملف آخر؛ أكدت صحيفة "عكاظ" أن وزارة الخارجیة السعودیة أعلنت أمس أنها استدعت السفير الألماني لدى الریاض دیتلر ھالر، وسلمه وكیل الوزارة للشئون السیاسیة الدكتور عادل مرداد مذكرة احتجاج رسمیة إزاء تصریحات وزیر الخارجیة الألماني زیجمار جابرییل المكذوبة ضد المملكة، بعدما تسببت مغادرة رئیس الحكومة اللبناني المستقیل سعد الحریري لباریس في إحراج بالغ لكثیر من الشخصیات السیاسیة والإعلامیة، وفي مقدمتها وزیر الخارجیة الألماني، بعد أن ثبت عدم صحة المواقف المغلوطة التي تبنوها من دون تمحیص.

وتابعت الصحيفة أن المملكة بدعوة السفیر السعودي في ألمانیا، استدعت السفير الألمانى للتشاور إلى جانب تسلیم سفیر ألمانیا في الریاض مذكرة احتجاج، ردًا على تصریحات وزیر الخارجیة الألماني، إذ رأى مراقبون أن موقف الوزیر جابرییل لیس معبرًا بالضرورة عن السياسة الألمانية، واصفین موقفه بـ«المحرج لها»، وأضافوا: «وزیر الخارجیة الألماني ینتمي إلى الحزب الدیمقراطي الاجتماعي وھو حزب یختلف عن الحزب الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانیة أنجیلا میركل، التي تؤكد دوما على المكانة المهمة والكبیرة للمملكة، وأھمیة تقویة العلاقات بین البلدین.