الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تمديد عمل مفاعل «ديمونا» لـ20 عاما رغم تهالكه وإشعاعاته النووية

صدى البلد

تسعى إسرائيل لتمديد عمل المفاعل النووي في ديمونا الواقع في صحراء النقب، حتى العام 2040، وهو العام الذي سيكمل فيه المفاعل عامه الـ80، علما بأنه وعند تأسيسه أشير إلى وجوب إغلاقه عند "بلوغه سن الـ40"، وهو ما نفاه وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين، معلنا أن إسرائيل ستمدد العمل بالمفاعل "أسوة بالدول الأخرى".

وأقيم هذا المفاعل بمساعدة فرنسا في أواخر سنوات الخمسينيات، على شاكلة مفاعلات مخصصة لإنتاج الكهرباء، وهي مفاعلات يمكنها العمل حتى 40 عاما.

وقال ليفين، الذي ينتمي لحزب الليكود: "في الماضي تقرر تحديد التراخيص الممنوحة لمفاعلات الطاقة إلى 40 عاما في المرحلة الأولى فقط، بسبب النقص في الخبرات في تشغيل المفاعلات آنذاك، أما الآن فالوضع مختلف بعد اكتساب الخبرة اللازمة، وعليه فقد تقرر تمديد فترة التراخيص للمفاعلات على أساس فردي، كل مفاعل على حدة".

وذكر الوزير المكلّف بالتنسيق بين الحكومة والكنيست، أن "هناك مفاعلات طاقة في العالم، مدد عملها من 40 إلى 60 عاما، مع النية لتمديد عملها بعشرين عاما أخرى بالمستقبل (لتصبح 80 عاما)، وهذا أمر ينطبق على أحد المفاعلات في الولايات المتحدة".

وأشار إلى أن "تراخيص مفاعل ديمونا أصدرت بعد تنفيذ فحوصات دقيقة"، وهو ما فنده البروفيسور عوزي إيفين من جامعة تل أبيب، وهو أحد مؤسسي مفاعل ديمونا، قائلا إنه "لا توجد شفافية بكل ما يتعلق باللجان التي تجري الفحوصات في ديمونا، تمديد عمل هذا المفاعل يحتاج لميزانيات ضخمة جدا".

وأضاف إيفين: "صحيح أن مفاعل ديمونا صغير نسبيا من حيث الإنتاج بالمقارنة مع المفاعلات الأخرى بالعالم، إلا أن كثافة الإنتاج فيه أكثر من أي مفاعل آخر، ولربما كان الأكثر في العالم لأنه أصغر منها، وبالتالي فإن الضرر المتراكم من الإشعاع في المفاعل هو شديد جدا بالمقارنة مع بقية المفاعل".

وخلص إيفين إلى "أن مفاعل ديمونا هو الأقدم في العالم"، مشددا على "أنه تم إغلاق 150 مفاعلات أنشئت بالفترة التي أنشئ بها، خشية للسلامة أو في أعقاب حوادث تشغيلية".