الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد علوان يكتب : أزمة سد النهضة والحل

صدى البلد

عندما نتحدث عن سد النهضة والممارسات التى تمارسها بعض الدول على مصر للنيل منها نتحدث دون تقديم حلول ومن قام بتقديم حل طلب من الجيش أن يتدخل عسكريا لهدم السد وكان هذا اكثر الكلام استفزازا، بل من قال هذا الكلام من وجهة نظري المتواضعة شخص مثير للشفقة فدائما الحلول العسكرية لا تغنى ولا تسمن من جوع.

 فى مثل هذه المواقف يكون الحل دبلوماسي فلأثيوبيا نقاط ضعف عديدة يمكن لمصر استثمارها لإرغامها على الجلوس على مائدة المفاوضات وإجراء محادثات جادة منها ملف الاستثمارات المصرية هناك حيث يبلغ إجمالي المشروعات المصرية في إثيوبيا 58 مشروعا بإستثمارات تصل إلى نحو 35 مليار دولار.


ويبلغ حجم االتبادل التجاري بين مصر وإثيوبيا حوالى مليار دولار سنويا وصادرات اثيوبيا لمصرتبلغ حوالى ٤٠٠ مليون دولاربخلاف أكثر من 25 مذكرة تفاهم واتفاقيات مختلفة.

ويمكن لمصر استخدام الحقوق التاريخية التي تتمثل في الاتفاقيات والمعاهدات لطرحها على المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة وخاصة اتفاقية 1902 والتى تعهد فيها ملك إثيوبيا وقتها بعدم انشاء أى سدود باعتبار ان نهر النيل شريانا طبيعيا من الله عز وجل وليس من حق أحد ان يحجر عليه.

فمن هنا يجب وضع إستراتيجية لأمن مصر المائي لنهاية القرن الحالي آخذين في الاعتبار كافة المنشآت علي نهر النيل وروافده والمنشآت المحتملة اقامتها فى المستقبل والمشاريع المقترحة في كافة دول حوض النيل والتوسعات الزراعية وبرامج التنمية في مصر وكافة دول حوض النيل لكي تكون علي علم تام باستخدامات مياه نهر النيل.

ويجب التعاون بشكل كبير مع جنوب السودان والتعاون أيضا مع أوغندا في منطقة البحيرات و السدود لزيادة إيرادات النهر مما يخدم و يزيد من حصة مصر من المياه مستقبلا وهذا يوازن بين الإعتماد علي إيرادي النيل الأبيض و النيل الأزرق. والقيام بدراسة جدوي المشاريع الكبري طويلة الأمد مثل مشروع نهر الكونغو الذي يضيع كامل إيراده والذي يبلغ نحو1000 مليار متر مكعب سنويا في المحيط الأطلسي و هذا يكون بالتنسيق والتعاون مع الكونغو.

فمثل هذه الحلول هى التى يساعدك فيها المجتمع الدولى اما الخيار العسكري فلن يلقي الا غضب المجتمع الدولى ولن تجنى مصر من ورائة الا الخراب والدمار استقيموا فى افكاركم يرحمنا ويرحمكم الله.