الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في افتتاح دورة تجديد الخطاب.. وزير الأوقاف: نهدف لتكون وظيفة الإمام حلما وأملا لكل أسرة.. ومفتي الجمهورية يفند أباطيل «الإرهابي الليبي» ويؤكد: يستمد أفكاره من سيد قطب.. ولا يؤمن بالوطن.. فيديو

صدى البلد

وزير الأوقاف:
  • تدريب الأئمة والدعاة لتخليص الدعوة الوسطية من الدخلاء والمتشددين
  • الوسطية ليست كلمة عابرة.. ونستطيع استرداد الخطاب الديني من المتطرفين 
  • ليس من الحكمة استبعاد أساتذة الشريعة والفقه من البرامج الفضائية
مفتي الجمهورية:

  • تفرغ الإمام للتدريب والتأهيل ضروري لمواجهة أفكار المتشددين
  • يجب تدريب الدعاة للوقوف على أرض صلبة أمام أفكار المتشددين
  • الجماعات الإرهابية لا تؤمن بفكرة الوطن أو الأرض 
  • إقامة الخلافة ليست من أصول الأحكام والعقائد الإسلامية

افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم الأحد، فعاليات الدورة الأولى لتجديد الخطاب الديني المستوى الخاص المتميز، بالقاعة الكبرى بمسجد النور بالعباسية، بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية.

وفي البداية، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: «إن اختيارنا للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، لإلقاء المحاضرة الأولى في دورة تجديد الخطاب الديني، جاء كي تكون انطلاقة قوية لهذه الدورة، خاصة أنه هو المختص شرعا وقانونا عن الفتوى».

وأضاف الوزير أنه تم اختيار عنوان المحاضرة الأولى بعنوان «واقع تطبيق الشريعة الإسلامية»، حتى ينهل المتدربون من المفتي المختص بهذا الأمر، متابعًا: «ما نقوم به من عمليات تدريب يهدف إلى رفعة شأن الإمام علميا واجتماعيا وماديا حتى تكون وظيفة الإمام حلما وأملا لكل أسرة مصرية».

واعتبر وزير الأوقاف، أن هذا التجمع المميز لنخبة من الشباب المشاركين في الدورة هو انطلاقة قوية لزمالة الأوقاف المصرية وستكون أمنية لكل زملائكم في الداخل والخارج حتى نستطيع استرداد الخطاب الديني من المتطرفين والمتشددين».

وشدد جمعة على أن «الوسطية ليست مجرد كلمة عابرة فهدفنا تخليص الدعوة من الدخلاء ولن يكون ذلك إلا بتدريب جيد وإعداد الأئمة والدعاة بالشكل المتميز الذي يستطيع مواجهة هذه الهجمة الشرسة من المتشددين».

وأشار وزير الأوقاف، إلى أنه سيعقد اجتماعًا لكل أئمة الفضائيات، حتى نعطي لهم فرصة ومساحة للفتوى على أن يتم إقصاء كل من يخطئ ويكون الإقصاء وقتها مسببًا وليس من فراغ.

ورأى أنه «ليس من الحكمة استبعاد أساتذة الشريعة والفقه من البرامج الفضائية، خاصة أننا استأمناهم على طلابنا فكيف لا نسمح لهم بالظهور الإعلامي».

من جانبه، نبه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على أن العصر الحالي هو عصر التأهيل والتدريب، ويجب على كل الأئمة والدعاة البحث عن التدريب والتأهيل والتفرغ لهما تماما حتى يستطيع مواكبة العصر الحديث والوقوف على أرض صلبة أمام أفكار المتشددين.

وألمح المفتي، خلال كلمته، أن مرحلة التأهيل لاستنباط الحكم الشرعي من الدليل تحتاج إلى توافر 3 عناصر؛ الأول يجب على الإمام أن يفهم النص الشرعي وكيفية التعامل معه وهذه المرحلة تحتاج إلى الإلمام بقواعد اللغة العربية والفقه، أما العنصر الثاني فهي مرحلة التأهيل لفهم الواقع فقد يحتاج الى علم الهندسة والطب، أما العنصر الثالث فهي الإلمام بفقه المآلات والفقه الافتراضي.

وفنّد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، حديث الإرهابي الليبي الذي شارك في عملية الواحات الإرهابية والذي أذيع الأسبوع الماضي، قائلًا: إن حديثه يتركز في محورين خطيرين يدور حولهما الفكر المتطرف خلال العقد الثاني من القرن العشرين؛ الأول فكرة الظلم الذي يسيطر على المجتمعات، والثاني عدم الاعتراف بالوطن والحدود.

وألمح المفتي، إلى أن الظلم من وجهة نظر هذا الإرهابي والجماعات المتطرفة هو عدم تطبيق الشريعة الإسلامية في المجتمع، وهذا هو فكر السيد قطب في كتبه وهم يحفظونها دون فهم، ولذا قال الإرهابي إنه لا أحد يطبق شرع الله إلا قلة قليلة في العالم بالإضافة لجماعته.

وتابع: أن المحور الثاني الذي دار حوله حديث هذا الإرهابي يتمثل في عدم الاعتراف بالوطن والحدود، فهو لا يعرف أن الدفاع عن الأوطان والحدود والأرض بمفهومها المعاصر واجب شرعي، فهذه الجماعات لا تؤمن بفكرة الوطن أو الأرض بل يريدون إعادة فكرة الخلافة، لذا وجدناه يقول إنه ترك الحرب في ليبيا وذهب لتخليص مصر من الظلم الواقع على أهلها كما زعم هذا الإرهابي من وجهة نظره.

وبيّن المفتي، أن الخلافة التي يتحدث عنها الإرهابي هي الطريقة التي تدار بها شؤون الدولة الإسلامية كما كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فهم يزعمون أنهم سيطبقون هذه الخلافة رغم أن جميع العلماء أكدوا أن الخلافة ليست من أصول الأحكام والعقائد بل هي من الفروع.

واختتم أن الخلافة مطبقة حاليا ولكن بشكل آخر وهي أن كل دولة مستقلة بذاتها ولها رئيس أو شخص يحكمها، مؤكدا أن هؤلاء الإرهابيين يريدون أن يكون هناك خليفة واحد يحكم جميع المسلمين في العالم كما كان يحدث في عهد الخلفاء الراشدين حتى يطلقوا عليه خليفة المسلمين.