الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتفاضة عربية ضد إيران في جامعة الدول.. سامح شكري: أمن الخليج خط أحمر.. و3 مبادئ للتعامل مع إيران.. خارجية البحرين: حزب الله ذراع طهرن للتدمير.. السعودية تحذر: لن نتوانى في الدفاع عن شعبنا

صدى البلد

-أبوالغيط: كل مساعي إقامة علاقات حسن جوار مع إيران باءت بالفشل
-وزير خارجية البحرين:
-"حزب الله الإرهابى" يسيطر على لبنان بشكل كامل
-حزب الله ذراع إيران لتدمير المنطقة
-السعودية تحذر إيران: لن نتوانى في الدفاع عن شعبنا
-وزير خارجية جيبوتي: تدخلات إيران في المنطقة استفحلت وواضحة الجميع
-سامح شكرى: أمن الخليج خط أحمر.. و3 مبادئ للتعامل مع إيران


شهد مقر الجامعة العربية يوم الأحد، أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، برئاسة جيبوتى، ويأتى الاجتماع بناء على طلب السعودية وتأييد كل من الإمارات والبحرين والكويت، لبحث سبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الدول العربية وتقويضها للأمن والسلم العربي.

ويبحث الوزراء خلال الاجتماع تداعيات ما تعرضت له العاصمة السعودية الرياض من عدوان من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لإيران وذلك بإطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من داخل الأراضي اليمنية، وكذلك ما تعرضت له مملكة البحرين من عمل تخريبي إرهابي بتفجير أنابيب النفط يوم الجمعة قبل الماضية، بالإضافة إلي ما تقوم به إيران من انتهاكات في المنطقة العربية والتي تقوض الأمن والسلم ليس في المنطقة العربية فحسب بل في العالم بأسره.

واعتبر أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية أن كل مساعي إقامة علاقات حسن جوار مع إيران قد باءت بالفشل، داعيا إلى توجيه رسالة موحدة وقوية إلى إيران بدلا من الرسالة المغلوطة التي التقطتها بعد عقد الاتفاق النووي.

وأكد أبو الغيط أن إيران عملت على إثارة النزاعات والفتن وتحريض المجتمعات الشيعية في الدول العربية.

وقال أبو الغيط خلال كلمته فى اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم، أن الصواريخ تأتي من مصدر واحد وهو إيران، وتم إطلاق اكثر من ٦٠ صاروخا باليستيا على المملكة، بما يخالف قرارات مجلس الأمن الخاصة بعدم تسليح الميليشيات، وأكد أن الاعتداء على عاصمة المملكة العربية السعودية بصاروخ باليستي لا يمكن أن يمر دون رد.

أكد خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين أن لبنان دولة شقيقة لكنه يتعرض لسيطرة كاملة من حزب الله الإرهابى أحد أذرع ⁧‫إيران في المنطقة، مطالبا الدول العربية بالتصدى لذلك، ومشددا على انه يجب التصدى لحزب الله لأنه يشكل تحديا للأمن القومى.

وقال وزير خارجية البحرين ، إن الخطر الإيرانى هو خطر كبير يستهدف دولنا العربية.

كما أكد أن الحماية التى يوفرها الأسطول الأمريكى فى مياه الخليج أقوى بكثير فى ضمان استقرار المنطقة.

قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، إننا تحملنا آلاف الجرحى بسبب الممارسات الإيرانية في البحرين.

وأضاف، أن تفجير خط أنبوب النفط في المنامة يأتي ضمن سلسلة اعتداءات إيرانية على البلاد، مشيرا إلى أن الخطر الإيراني كبير يستهدف دولنا العربية والصاروخ الذي استهدف الرياض لم يكن أول صاروخ.

وأكد أن لبنان يتعرض لسيطرة تامة من قبل حزب الله وعلى الدول العربية التصدي لها، مضيفا أن يجب التصدي للحزب لأنه يشكل تحديا للأمن القومي العربي.

وأكمل أن السؤال الأهم في اجتماع وزراء الخارجية العرب لمواجهة التدخلات الايرانية اليوم، هو هل آليات العمل العربي المشترك قادرة على صيانة الأمن القومي العربي أم لا؟.

واعتبر "آل خليفة" أن تعاون دول الخليج مع الترتيبات الأمنية الدولية تساهم في حماية امن الخليج اكثر من آليات العمل العربي المشترك، مثل حماية الأسطول الامريكي الخامس، داعيا الى خروج "بيان يضع النقاط على الحروف" اليوم عن اجتماع وزراء الخارجية العرب.

فيما أكد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما تقوم به إيران فى المملكة، ولن تتوانى عن الدفاع عن أمن وسلامة شعبها.

وقال "الجبير"، خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم الذي يأتي بطلب السعودية، إن الاستجابة لهذا الاجتماع يعكس استشعار المخاطر الجسيمة التي تتعرض لها المنطقة من تدخلات ايران السافرة فى شئون الدول العربية بمحاولة زعزعة استقرارها.

كما أكد وزير الخارجية السعودي، أن إيران ضربت عرض الحائط بالقوانين الدولية، ولم تحترم الحقوق القانونية للدول العربية.

أكد محمود على يوسف وزير الخارجية الجيبوتى أن التدخلات الإيرانية فى المنطقة العربية استفحلت بشكل غير مسبوق وتدخلاتها أصبحت واضحة أمام الجميع.

وأوضح يوسف، أن استهداف طهران بالصاروخ الباليستى الذى تم اطلاقه من اليمن عن طريق الحوثيين وتفجير خط انابيب الغاز فى البحرين، يقوض مساعي الأمن فى المنطقة بشكل عام ويغذى عدم الاستقرار فى اليمن.

وطالب وزير خارجية جيبوتى باتخاذ موقف عربى موحد تجاه إيران مؤكدا أن بلاده ترفض بشدة التدخلات الإيرانية وتؤكد موقفها الداعم للعمل العربى المشترك.

أكد سامح شكرى وزير الخارجية أن المساس بأمن دول الخليج الشقيقة خط أحمر، والتزام مصر بدعم أمن واستقرار دول الخليج، هو تطبيق عملي لمبدأ راسخ من مبادئ الأمن القومي المصري، وهو الرفض القاطع لأي محاولة من أي طرف إقليمي لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخل في شؤونها.

وقال خلال كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب ، نجتمع في دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية، وسط أحداث وتطورات متلاحقة، التزاما منا بحماية الأمن القومي العربي، وتأكيدا على موقفنا الرافض لأي تدخلات، من أي طرف غير عربي، في شؤون الدول العربية.

وأضاف شكرى: "وكما تعلمون، لقد أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات الاعتداءات التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية مؤخرا من ميليشيات الحوثي، وكذلك العمل الإرهابي الذي استهدف أنبوب النفط بمملكة البحرين الشقيقة".

كما أكد شكرى أن أي تقييم دقيق وصريح للوضع العربي الحالي، يظهر بجلاء أن هناك محاولات مستمرة للتدخل في الشؤون الداخلية لعدد كبير من الدول العربية. 

فمن الخليج إلى ليبيا، ومن العراق وسوريا إلى اليمن والصومال، تتعدد المحاولات المرفوضة، من أطراف مختلفة، لزعزعة استقرار الدول العربية، سواء من خلال محاولة تحريك أطراف داخلية محسوبة على قوى إقليمية معينة، أو من خلال التواجد غير الشرعي لقوات عسكرية غير عربية على أراضي الدول العربية. وعلينا جميعا مسئولية واضحة للتصدي لجميع هذه التدخلات بدون استثناء.

كما أكد شكرى أنه على إيران مسئولية لا شك فيها، لاحترام سيادة الدول العربية والامتناع عن التدخل في شؤونها، والسعي لإقامة علاقات جوار أساسها احترام سيادة الدول العربية، ومبدأ المواطنة، وتجنب إذكاء النعرات الطائفية والعرقية والمذهبية.

وشدد على أن موقف مصر في هذا الصدد واضح كل الوضوح، ومبني على ثلاثة مبادئ أساسية لا تقبل المساومة، هي: إن الحفاظ على استقرار وسلامة مؤسسة الدولة الوطنية، القائمة على قاعدة المواطنة الكاملة، هو الشرط الضروري لمواجهة خطر الإرهاب والتفكك الذي يواجه عددا من دول المنطقة، وهو الأساس الذي تبنى عليه أي علاقات جوار، وبالتالي، فإنه لا يمكن قبول أي محاولة لاختراق الدول الوطنية أو زعزعة استقرارها، وبنفس المنطق، فإن علاقة جوار سليمة لا يمكن أن تقوم إلا بين دول وطنية ذات سيادة محترمة من الجميع، ولا مكان فيها لأي محاولة لتخطي مؤسسات الدولة الوطنية والتعامل المباشر مع ميليشيات وكيانات طائفية أو مذهبية أو عرقية.

وأوضح ان الثانى هو أن أي شكل من التواجد الأجنبي غير المشروع على أي أرض عربية، سواء من خلال محاولة إقامة قواعد عسكرية، أو من خلال الاعتماد على قوى محلية ذات ولاء خارجي، أو دعم عمل التنظيمات الإرهابية، هو أمر مرفوض شكلا ومضمونا، ولا يمكن التسامح معه أيا تكن الذرائع. ولابد أيضا من إجراءات واضحة وقوية تنزع فتيل التوترات الموجودة في المنطقة، وتجنبها مخاطر الصراعات المسلحة والصدامات الطائفية والعمليات الإرهابية على حد سواء.

والثالث يتمثل فى أن مبدأ حسن الجوار، وإقامة علاقات تعاون بين الدول العربية ودول جوارها، بما فيها إيران، هو أمر مطلوب وضروري. ولكن له شروط لا يستقيم بدونها. فلا تستقيم علاقات جوار إلا بالتوقف الكامل عن أي محاولة لتصدير أيديولوجيات أو دعم ميليشيات خارجة عن القانون أو تنظيمات إرهابية، أو كيانات طائفية.

كما قال شكرى إن الدول العربية لم تتوقف يوما عن التأكيد على اهتمامها بإقامة علاقات حسن جوار مع جميع دول المنطقة، ولا شك عندي أن اجتماعنا اليوم سيعيد التأكيد على هذا المبدأ، وسيبلور المزيد من الخطوات المطلوبة لتحقيقه، وبالمقابل، فإن على دول الجوار العربي، وفي مقدمتها إيران، أن تتخذ موقفا واضحا وحاسما لتأكيد التزامها باحترام سيادة الدول العربية، والتزامها بعلاقات جوار قائمة على أساس الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية، وعن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، والتوقف فورا ونهائيا عن تقديم أي دعم للميليشيات أو الجماعات المسلحة أو الكيانات الإرهابية في جميع الدول العربية.