الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا تقرر سحب تراخيص مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن وتعرقل عملية السلام .. وسياسيون: منحازة لإسرائيل ولا تصلح أن تكون وسيطا

صدى البلد

أبوشنب: القرار الأمريكي منحاز لإسرائيل
شعث: قرار واشنطن لن يثنينا عن حلم إقامة الدولة الفلسطينية
الفرا: أمريكا لا تصلح وسيطا في القضية الفلسطينية


أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية سحب تراخيص عمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وذلك وفقًا للقرارات السابقة التي أصدرها الكونجرس الأمريكي وفى هذا التحقيق نتعرف من خلال محللين وسياسيين فلسطينين عن تعليقهم على هذا القرار وما هى اسبابه.

قال الدكتور حازم أبو شنب، عضو المكتب السياسي لحركة فتح، إن سحب الخارجية الأمريكية ترخيص مكتب "منظمة التحرير الفلسطينية "هو قرار واضح الانحياز لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق ما يروج لأن إدارة ترامب ستقدم خطة للتسوية في المنطقة، وأردف "واضح من الخطوة الأمريكية الأولى أنها تظلم الفلسطينيين".

وأضاف "ابوشنب" فى تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن خطوة إغلاق مقر منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن لها دلالات كثيرة كلها سلبية ضد الدولة الفلسطينية التى يعتبر شعبها مظلوما منذ عشرات السنين.

وأوضح أن هناك عددًا من الخطوات الدبلوماسية اتخذت بشأن هذا الغلق منها رسالة احتجاج ورسالة اتضاح أرسلت من الرئيس أبومازن ومن مكتب الوزير المعني بمتابعة العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكر أن هذه الخطوة تنذر بخطوات امريكية اخرى تتجاهل الحقوق العربية والمطالب العربية فى كل المنطقة العربية وليست فقط فلسطين.

ومن جانبه علق الدكتور أسامة شعث مستشار العلاقات الدولية الفلسطينية على سحب الخارجية الأمريكية ترخيص مكتب منظمة «التحرير» الفلسطينية بقوله إن هذا الإجراء الأمريكي ليس جديدا على السياسة الأمريكية في التعامل مع الشعب الفلسطيني.

وأضاف "شعث" في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن القرار الأمريكي بسحب الترخيص وتقليص المساعدات للمنظمة تأتي بهدف الضغط على الرئيس محمود عباس أبو مازن لإخضاعه لصفقة مشبوهة ما زالت هذه اللحظة غير معروفة رغم مرور عام على تداولها بوسائل الإعلام من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشار شعث إلى أن الرئيس أبو مازن والقيادات السياسية الفلسطينية لن تقبل بأي صفقة سلام تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني بإقامته لدولة فلسطين على كامل أرضها وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين.

وأوضح شعث أن الشعب الفلسطيني ليس فائضا على المجتمع الدولى، ولا جديدا على التاريخ حتى تتنكر منه الولايات المتحدة لحقوقه في إقامة دولته، وكنس الاحتلال الإسرائيلى عن الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأشار مستشار العلاقات الدولية الفلسطينية إلى أن الولايات المتحدة تمارس أسلوب البلطجة الدبلوماسية التى لن تزعزع الموقف الفلسطيني فى حقه، مؤكدا أنه قبل أيام اتخذ الكونجرس قرار تقليص المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني لا يتسول المساعدات ومن الولايات المتحدة ولا من غيرها.

وأكد أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله السياسى لاسترداد حقوقه السياسية بإقامة دولته وتقرير مصيره واسترجاع ثرواته المسروقة والمنهوبة من قبل الاحتلال الإسرائيلى المدعومة من قبل الولايات المتحدة.

واستطرد أن القرارات الأخيرة تؤكد مرات تلو الأخرى، أن الولايات المتحدة ليست وسيطا نزيها فى المفاوضات، ومنذ هذه اللحظة فإن الشعب الفلسطينى لن يقبل بأن دور للولايات المتحدة فى عملية السلام، لطالما قررت أن تقطع علاقتها بممثل الشعب الفلسطيني.

وقال بركات الفرا السفير الفلسطيني السابق في القاهرة ورئيس جمعية الصداقة المصرية الفلسطينية، إن سحب الخارجية الأمريكية ترخيص مكتب منظمة «التحرير» الفلسطينية دليل قاطع على الانحياز الكامل لإسرائيل، وأن أمريكا لا تصلح أن تكون وسيطا بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلي.

وتساءل الفرا فى تصريح لـ"صدى البلد" كيف تكون الولايات المتحدة وسيطا يرعى مفاوضات السلام وتقوم بمثل هذا الإجراء، مشيرا إلى أن هذا التصرف نوع من أنواع الضغط على الجانب الفلسطينى والعربى، ولكن لن يخضع الجانب الفلسطينى لهذا الضغط الأمريكي.

وأكد الفرا أن هذا الإجراء مرفوض من الجانب الفلسطيني، ولا نريد أن نقطع علاقتنا مع الجانب الأمريكي، ولكن أعتقد أنه سيكون هناك مساع خلال الأيام القليلة القادمة من أجل تدارك هذا الموقف الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية لتتراجع عنه.

وتوقع الفرا أنه سيتم خلال الأيام القادمة إجراء بعض الاتصالات من الدول العربية ومصر والمملكة العربية السعودية، لوجود علاقات طيبة بالجانب الأمريكى لتدارك هذا الموقف.