الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليوم العالمي للرجال !!


هل تعلم أن أمس 19 نوفمبر يوافق #اليوم_العالمي_للرجال؟ لا أعتقد. لأن قلة من الناس تعرف به أو تسمع عنه، وقليل من هؤلاء يحتفلون به فرسالته تهدف إلى تعزيز الوعي بصحة الرجل والعلاقة بين الجنسين وإنهاء التمييز.

مع الأسف، كثيرًا من الدول العربية لا تعرف، بل لا تعترف بالاحتفال باليوم العالمي للرجل، ويصل الأمر إلى أن نساء عربيات قد سخرن من الاحتفال باليوم العالمي للرجل على مواقع التواصل.. ونشرت نساء صورًا ساخرة عن يوم الرجل العالمي مصحوبة بعبارات مستنكرة هذا الاحتفال.. بينما عبرت أخريات عن سعادتهن بالاحتفال بهذا اليوم لأنه احتفاء بالأب أيضًا.

وعن الاحتفال بعيد الرجل.. فقد تم الإعلان عن #يوم_الرجل لأول مرة في ترينيداد وتوباغو عام 1998 (وترينيداد هي أكبر جزر جمهورية ترينيداد وتوباغو الثلاث والعشرين، وأكثرها اكتظاظًا بالسكان، وتقع جنوبي الكاريبي، على بعد 11 كم من السواحل الشمالية الشرقية لفنزويلا. مساحتها 4،769 كم2 (1،864 ميل مربع).. ومن ثم وجد استجابة في دول أخرى ليصبح يومًا عالميًا بهدف معالجة قضايا الشباب والكبار، وتسليط الضوء على الدور الإيجابي ومساهمة الرجال في الحياة، وتعزيز المساواة بين الجنسين.

وباركت منظمة "يونسكو" الأممية هذه الخطوة، وبدأت بقية الدول تنضم لإحياء هذا اليوم العالمي، مثل أستراليا والولايات المتحدة وأوروبا ودول من إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

وتعد البلدان العربية من البلدان القليلة التي لم تنضم للدول المحتفلة باليوم العالمي للرجل، برغم توجه الشعوب العربية للاحتفال به، وخاصة الرجال الذين يشعرون أنهم مظلومون دوليًا، لأن المرأة دائمًا تكون محور اهتمام المنظمات الدولية بحجة أنها ضحية ظلم الرجل لها. وأضاف بعض المغردين على موقع تويتر إلى وصف اليوم العالمي للرجل، بكلمة "المسكين".

ويشجع الحدث الرجال على أن يكونوا أكثر إيجابية في الحياة، كما يركز على الإنجازات والمساهمات التي يقدمها الرجل، خاصة في مجال المشاركة الاجتماعية ورعاية الأسرة والاهتمام بالأطفال، مع تسليط الضوء على #التمييز_ضد_الرجال.

ويحتفل باليوم في 19 نوفمبر من كل عام، ويأتي هذه السنة تحت شعار "الاحتفال بالرجال والفتيان"، ومن المفترض أن يشمل الاحتفال 60 دولة حول العالم.

وبحسب الموقع على الإنترنت المخصص للاحتفال بهذا اليوم، فإن منظميه يعتبرون أن هذا الحدث "فرصة للناس في كل مكان لإبداء حسن النية وتقدير #الرجال للمساهمات التي يقدمونها في الحياة من أجل المصلحة العامة للجميع".

وللاحتفال بالحدث، يتم تنظيم الندوات والمؤتمرات والمهرجانات وجمع التبرعات وتنفيذ الأنشطة المدرسية، كما هناك برامج إذاعية وتلفزيونية وعروض ومسيرات بهذه المناسبة.

من كل قلبي: بعد هذا المقال أعتقد أن فريقًا من النساء قد يعاتبنني أو لا يعجبهن دفاعي عن الرجال، لكن الاعتراف بالحق فضيلة.. ليس هذا فحسب، بل الرجل والمرأة شريكين في الحياة بل ومكملين لبعضهما.. نتمنى أن تصل العلاقة بين الرجل والمرأة لمستويات راقية وأرفع في المستقبل، مادمنا نملك نعمة العقل.. فكل له دور مكمل للآخر ويستمد طاقته من الآخر.. ويحيا عيد الأب أو الرجل تمامًا مثل عيد الأم أو المرأة!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط