الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إلى الفريق الغائب.. لا تصدقهم.. فلا حشد شعبي ولا امتداد جماهيري


الشمس تشرق على الأبرار والأشرار، الشجعان والجبناء، دعاة الفتنة والشرفاء، ومرحبا بالجميع تحت شمس مصر المشرقة.

رسالتي الأولى إلى الفريق شفيق هي أن يبقى يقظا لمن يحاولون المتاجرة باسمه كي يبقوا في المشهد، يحاولون خداعه وتحقيق مكاسب فوق كتفيه عبر ادعاءات بأن هناك حشدا شعبيا يقف وراء ترشح الفريق وهناك امتداد جماهيري يدعمه إن عزم على الترشح مرة أخرى.

وهؤلاء الشياطين الخرس يشككون في العملية الانتخابية في مصر ونزاهتها من خلال منابر النخبة وقبل أن تبدأ.

المزايدون الجدد


الرسالة الثانية هي أنه لا وقت ولا مجال أن يبيح شعب مصر لفصيل بعينه -واثق في فوز عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة -أن يشكك ويهدم فلسفة العملية الانتخابية- في حين أنه يسعى لخوض هذه التجربة الديمقراطية بل ويسعى لإعطاء ضربات استباقية وكأنه يحاول أن يقول أن الدولة المصرية أعاقت رغبة مرشحهم في الترشح لضرب سمعة الدولة المصرية لتحقيق مآرب في أجندتهم الجديدة لضرب استقرار مصر.

الفريق أحمد شفيق رجل محل تقدير من الجميع، رفع اسمه من قوائم الترقب منذ حوالي العام تقريبا بعدما انتهت جميع القضايا التي اتهم فيها إما إلى البراءة أو الحفظ، والفريق قراره في يده والدستور والقانون لا يقفان في طريق ترشحه في الانتخابات الرئاسية القادمة التي ستجري العام القادم.

مأساة حزب الحركة الوطنية


وما شهدناه من استقالة المهندس أسامة الشاهد عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية من حزب شفيق وهو من هو من مؤسسي الحزب، يزيد من الشكوك حول ما يحدث داخل المشهد سواء خارج مصر أو داخل الحزب، بعد أن قال فى بيان مقتضب: "تقدمت بالاستقالة من الحزب وجميع المناصب التى أتولاها تنظيميا، للتفرغ الكامل لرعاية شئون أسرتى وأعمالى" وهو أمر غير مفهوم فجميعنا لدينا أسرة وأعمال وعمل عام ولا تعارض بين الجانبين ولكن فيما يبدو أن هناك حراكا يجري داخل الحزب لسيطرة فريق معين يعمل هذا الحراك يأتي مدفوعا من وراء ستار غير معلوم، لصالح الفريق وعلى غير رغبة الأعضاء الذين يرون أن الوقت غير مناسب لترشح أحمد شفيق خاصة في ظل ما حققه عبد الفتاح السيسي على الأرض من إنجازات تتحدث عن نفسها والمقال ليس مكتوبا لمناقشة هذه الإنجازات.

ويبدو أن هذا الحراك جاء مبكرا وبالأمر المباشر من أجل تمكين رجال شفيق داخل الحزب للسيطرة على مفاصل الأمور حتى تمهد أرضية للفريق وإن كنت أراها أرضية هشة ووهمية-أبرز هؤلاء الرجال رؤوف السيد نائب رئيس الحزب وأحمد الضبع الأمين العام.

ورسالتي الثالثة للفريق هي أن هناك خلافات وانقسامات بين الأمانات وقيادات الحزب ولابد ان يعلم بها الفريق قبل أن يورطه من يرغبون في المتاجرة بتاريخه، فالحزب ليس له وجود على الأرض وليس لديه مقرات كما أن العديد من أعضاء الحزب بمختلف أمانات الجمهورية قاموا بتنظيم مؤتمرات في الآونة الأخيرة الماضية يدعمون فيها استمرار الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية ويرون أن الوقت غير مناسب أن يترشح الفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية.

وأمس الأحد أعلن اللواء رؤوف السيد نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن الحزب سيعقد مُؤتمرًا شعبيًا في 23 ديسمبر المقبل، على أن يلقي الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، كلمة عبر الفيديو كونفرانس قد يعلن خلالها ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة والمُقرر عقدها 2018، مضيفا: "أنا متأكد أن الفريق أحمد شفيق سيعلن خوضه معركة الانتخابات الرئاسية القادمة".

رسالتي الأخيرة للفريق احمد شفيق هي.. "كن موضوعيا" سيظلون يطاردونك ويطاردون غيرك يغرونك ويغرون غيرك بأنك أنت الجواد الرابح وأن السلطة في مصر تحاول تحجيمك تماما.. فلا تصدقهم.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط