صحف الكويت تبرز قرب انفراج الازمة الخليجية.. وضرورة الوقوف على أسباب الإتجار بالبشر .. اهتمام واسع بلقاء السيسي والحريرى

الراى:
انفراجة قريبة بالازمة الخليجية
القبس:
الكويت يطالب الامم المتحدة بضرورة الوقوف على اسباب الاتجار بالبشر
الجريدة:
اهتمام واسع بلقاء السيسي والحريرى

ناقشت صحف الكويت الصادرة صباح اليوم الاربعاء العديد من الملفات البارزة ؛ كان اهمها ما نشرته صحيفة " الراى" ؛ والتى ابرزت تسارع الاتصالات الدولية خلال اليومين الماضيين، مع اقتراب موعد انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي المقررة في الكويت الشهر المقبل.

وتسلم الأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أمس رسالة شفهية من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد تتعلق بالعلاقات بين البلدين والشعبين، وآفاق تطويرها وآخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، حيث نقلها الممثل الشخصي لأمير قطر الشيخ جاسم بن حمد الذي زار الكويت والشيخ جوعان بن حمد.

ونقلت صحيفة " الراى " عن عميد السلك الديبلوماسي لدى مملكة البحرين سفير الكويت الشيخ عزام الصباح قوله ان من المتوقع ان تشهد الأيام المقبلة تطورات إيجابية على مستوى المنطقة، تكون مقدمة لحدوث انفراج في الأزمة الخليجية تساعد في عودة الأمور إلى طبيعتها.

على جانب اخر تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ليل أول من أمس، اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، جرى خلاله «استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وسبل مكافحة الإرهاب وتنسيق الجهود لتعزيز أمن واستقرار المنطقة»،؛ وجاء هذا الاتصال عقب لقاء جمع تيلرسون بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في واشنطن، حيث بحثا التطورات الأخيرة وسبل حل الأزمة الخليجية وغيرها من الأزمات في المنطقة.

وقبيل لقائه تيلرسون، مساء أمس الاول، أثنى وزير خارجية قطر، في كلمة ألقاها خلال ندوة نظمها «مركز المصالح الوطنية» للأبحاث في واشنطن، على جهود الولايات المتحدة التي تبذلها من أجل حل النزاع بين قطر ودول الرباعى العربى ؛ مؤكدا رغبة الدوحة في حل الأزمة،خاصة وان استمراراها يُثير قلق الولايات المتحدة.

ويأتي ذلك عقب تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل يومين، والتي اعتبر فيها ان قطر قامت بأمور إيجابية وعليها الانتقال من الإنكار إلى إعادة النظر.

بشار الى ان الرباعى العربى ( الامارات والسعودية ومصر والبحرين) قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر فى الــ5 من يونيو الماضي لتورطها فى دعم الارهاب وتدخلها الدائم فى شئونهم.

أما صحيفة " القبس" فتناولت تأكيدات الكويت على أهمية الوقوف على الأسباب الجذرية لتنامي ظاهرة الاتجار بالبشر، لاسيما في النزاعات المسلحة مجددة التزامها بمواصلة تعزيز وحماية حقوق الإنسان والسعي لمكافحة الاتجار بالبشر ؛ وذلك خلال كلمة دولة الكويت التي ألقاها مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، امام مجلس الامن حول (الاتجار بالبشر في حالات النزاع) مساء امس الثلاثاء.

وأضاف ان حكومة دولة الكويت أصدرت القانون رقم 91 عام 2013 بشأن مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين وانضمت كذلك إلى العديد من الصكوك الدولية ذات الصلة بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية والبروتوكولان الملحقان بها.

وذكر ان هذين البروتوكولين يتمثلان في بروتوكول باليرمو لمنع وقمع الاتجار بالبشر لا سيما النساء والأطفال والمعاقبة عليه وبروتوكول مكافحة تهريب المهاجرين عن طريق البر والبحر والجو.

وأوضح ان مجلس الامن دان بالإجماع في قراره 2331 (2016) جميع حالات الاتجار بالبشر في المناطق المتضررة من النزاعات المسلحة بوصفها انتهاكا لحقوق الإنسان واعمالا تقوض سيادة القانون وتمول الجماعات الإرهابية وتشكل عاملا من عوامل التجنيد لهذه الجماعات مرحبا باتخاذ المجلس للقرار 2388 (2017) مساء امس الثلاثاء.

واشار العتيبي الى ان الهجرة القسرية أجبرت مئات الآلاف من البشر على ترك أوطانهم سعيا وراء حياة آمنة وكريمة كما شاهدنا مؤخرا الصور المؤلمة للضحايا الذين دفعوا حياتهم جراء استغلال اتجار البشر للمهاجرين.

واكد العتيبي ضرورة التصدي لتدفقات الهجرة بطريقة شاملة وإنسانية من خلال التعاون الإنمائي الذي يهدف إلى معالجة أسبابه الجذرية.

وبين ان عددا من التقارير الاخيرة تبين أن الاتجار بالبشر في المناطق المتأثرة بالأزمات الإنسانية والنزاعات المسلحة يبرز في أشكال مختلفة من الاستغلال بما في ذلك الاستغلال الجنسي والرق والممارسات المماثلة كما يستخدم كتكتيك من قبل العديد من الجماعات الإرهابية بما في ذلك تنظيم (داعش) و(بوكو حرام) و(حركة الشباب)؛ مضيفا انه لا تزال الفتيات والنساء يقعن ضحايا للاستغلال ويجبرن على الزواج ويقدمن مكافأة للمقاتلين والمرتبطين بهذه الجماعات وذلك يعد انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان.

وجدد العتيبي التزام دولة الكويت بمواصلة العمل ودعم جهود المجتمع الدولي للقضاء على هذه الجريمة بسنها للقوانين والأنظمة التشريعية الرادعة لها وتكثيف الجهود الوطنية الرامية إلى القضاء نهائيا على جريمة الاتجار بالبشر.

أما صحيفة الجريدة فسلطت الضوء على لقا الرئيس السيسي ورئيس الوزراء اللبنانى – المستقيل- سعد الحريرى ؛ أمس الثلاثاء والتى اكد فيها السيسي على دعم بلاده الكامل للحفاظ على استقرار لبنان وترسيخه ورفض مساعي التدخل الأجنبي في شؤونه الداخلية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان له ان ذلك جاء خلال اجتماع الرئيس السيسي مع سعد الحريري الذي اعلن عن استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية في الرابع من نوفمبر الجاري.

وأضاف أن السيسي شدد خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة خالد فوزي على خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

واشار الى ان الرئيس المصري اكد ضرورة قيام جميع الأطراف اللبنانية بالتوافق فيما بينها واعلاء المصلحة الوطنية العليا للشعب اللبناني.

وذكر المتحدث ان اللقاء تناول بحث تطورات الأوضاع في لبنان حيث استعرض الحريري آخر المستجدات على الساحة الداخلية اللبنانية.

وأشاد الحريري حسب البيان بقوة وعمق العلاقات التاريخية بين مصر ولبنان مؤكدا اعتزاز بلاده بمواقف مصر الثابتة ودعمها لأمن لبنان واستقراره وذلك من منطلق الدور الريادي والتاريخي الذي طالما قامت به مصر في المنطقة والداعي الى تحقيق الاستقرار والسلام.