الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محلل لبناني: خطابات "الحريري" تدرجت في الشدة بذات المضمون

صدى البلد

قال الكاتب والمحلل اللبناني، أحمد عياش، إن إعلان رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، بأنه استجاب لطلب الرئيس، ميشال عون، بالتريث في تقديم الاستقالة يوحي بأنه تراجع عن استقالته، مؤكدا أن الخطاب الذي ألقاه "الحريري" اليوم لم يكن وليد اللحظة وأنه جاء بعد مرحلة من المشاورات عندما كان خارج لبنان بينما كانت هناك مشاورات بالداخل تحت عنوان "التأمل في إيجاد مخرج".

وأضاف عياش خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن استقالة "الحريري" جاءت على قاعدة أزمة ليست شخصية بل تتعلق بلبنان ككل، وبعد الاستقالة جاء بيان الجامعة العربية متبنيًا المنطلقات الأساسية لاستقالة الحريري وذهب بها بعيدا، ورأى أن هذا التحرك العربي مفتوح على تحرك دولي بالذهاب إلى مجلس الأمن.

وأوضح عياش، أن المشاورات التي أعلن "الحريري" عن إجراءها ستكون على مستويان، الأول مع الأطراف الداخلية والثاني مع الأطراف الخارجية، مؤكدا أنه على المستوى الداخلي يجب أن يتوجه الحوار إلى "حزب الله"، والطرف الخارجي هو إيران المحرك الحقيقي والمباشر للحزب، مشيرا إلى أن "حزب الله" سيكون الطرف الأساسي في المشاورات بشأن أزمة الاستقالة.

وأشار إلى أنه قبل وصول رئيس الوزراء إلى لبنان كانت هناك مشاوارت بين "حزب الله" و"عون" لتلمُّس كيفية ملاقاة "الحريري" في منتصف الطريق، خاصة فيما يتعلق بموضوع "النأي بالنفس" وابتعاد لبنان عن الحروب الاقليمية، معربا عن اعتقاده بأن الأمور لا تسير نحو مواجهة سريعة إلا أن الزمن سيحسم بالأمر وسيعطينا الجواب.

ورأى أن هناك تدرجا في بيانات "الحريري" منذ استقالته، إذ كان بيان الاستقالة شديد اللهجة فيما يتعلق بالموقف من إيران وجناحها في لبنان، وبعدها وخلال لقاء تلفزيوني أطل رئيس الوزراء بلغة تصالحية إلى حد ما من خلال القول أن هناك صدمة إيجابية ويأمل التجاوب مع تلك الصدمة، وفي بيان اليوم خلت الكلمة من أي تشدد إلا أن المضمون يظل ذاته.