«ميدل إيست أون لاين»: قطر تناقض نفسها بادعاء قوة اقتصادها

قال موقع "ميدل إيست أون لاين" الإخباري، الخميس، إن قطر تعيش تناقضات متراكمة فهي تشتكي تضرر اقتصادها بسبب المقاطعة وتدعي في الوقت ذاته وفرة السيولة وحرية استبدال العملات في مصارفها.

وتابع الموقع أن قطر تداري شح العملة ببيان تطميني للمستثمرين الأجانب، حيث سعى بنك قطر المركزي إلى طمأنة المستثمرين الأجانب بشأن حرية استبدال العملات بعد ما قالت مجموعة إم.إس.سي.آي للمؤشرات الاقتصادية إن المقاطعة العربية والخليجية للدوحة زادت صعوبة حصول المستثمرين على الريال.

وأصدر البنك المركزي بيانا قال فيه إنه ملتزم بتوفير كافة متطلبات جميع المستثمرين، بما في ذلك الأجانب سواء الأشخاص أو المؤسسات من العملة بسعر الصرف الرسمي، لكن البيان يتناقض مع تصريحات رسمية كانت أشارت إلى وطأة الأزمة على الاقتصاد القطري، والمفارقة أن الدوحة تدعي قدرتها على مواجهة تداعيات المقاطعة العربية والتأقلم مع الإجراءات العقابية، وفي نفس الوقت تشتكي من تضرر اقتصادها وتتهم دول المقاطعة بأنها تسعى لـ"تقويض سيادتها"، بحسب الموقع.

وينقل الموقع عن مصرفيين قولهم إن السيولة المتوافرة في سوق الصرف تضررت بسبب ممانعة البنك المركزي والبنوك القطرية الكبرى المملوكة للدولة في توفير العملات مع اعتقادهم بأن تلك الإمدادات قد يتم استخدامها للمضاربة على الريال، ولم يتطرق بيان البنك المركزي إلى هذه القضية، لكنه قال إنه "يقوم بالتواصل بشكل دوري ومستمر مع كافة البنوك والمؤسسات المالية العاملة في دولة قطر لمتابعة سير المعاملات والتأكد من كافة الإجراءات المتعلقة بحركة الأموال تعمل بشكل طبيعي".

وفي مكابرة جديدة قال " بنك قطر المركزي لديه احتياطيات عملات أجنبية أكثر من كافية لتغطية جميع متطلبات المستثمرين"، لكن البيانات الرسمية تظهر أن احتياطيات البنك وسيولته من العملات الأجنبية هبطت إلى 35.6 مليار دولار في سبتمبر وهو أدنى مستوى منذ عام 2012 على الأقل مقارنة مع 39 مليار دولار في أغسطس.