الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توماس فريدمان : محمد بن سلمان قائد "الربيع السعودي"

صورة أرشيفية لبن
صورة أرشيفية لبن سلمان مع ترامب في مايو الماضي

أكد الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان أن محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد السعودي لديه خطط كبرى لإعادة التسامح إلى المجتمع السعودي.

وأشار فريدمان، في مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الذي جاء تحت عنوان "الربيع العربي في المملكة العربية السعودية أخيرا" إلى أن عملية الإصلاح المهمة التي تجرى في الشرق الأوسط حاليا تشهدها السعودية.

وأضاف أنه يزور الرياض حاليا خلال فصل الشتاء، إلا أنه وجد المملكة تمر بربيعها العربي على الطريقة السعودية.

وتابع أنه خلافا للربيع العربي الذي شهدته الدول العربية فأن بن سلمان – 32 عاما - يقود التغيير من أعلى إلى أسفل، وأنه لو نجح في مسعاه فانه لن يغير شخصية السعودية فقط بل محتوى وشكل الإسلام في العالم.

وتابع أنه "من أجل فهم أفضل سافرت إلى الرياض، وأجريت مقابلة مع ولي العهد السعودي في الرياض التي لم يتحدث فقط عن أمور استثنائية تجرى في المملك منذ بداية نوفمبر، عندما اعتقلت السلطات أمراء ورجال أعمال بتهمة الفساد وألقت بهم في المعتقل بفندق كارلتون ريتز، حتى يتنازلوا عن أموالهم، وهذا ما لن تراه كل يوم".

وبعد مقابلة استمرت حوالي 4 ساعات، أكد بن سلمان أنه من المضحك وصف الحملة ضد الفساد بأنها محاولة للإمساك بالسلطة، مشيرا إلى أن العديد من الأمراء الموقوفين أبدوا دعمهم له ولإصلاحاته، وأن أغلب العائلة تقف إلى جواره.

وتابع بن سلمان: "أن ما يحدث أن المملكة تعاني كثيرا من الفساد منذ الثمانينيات حتى الآن، وأن تقديرات الخبراء تشير إلى أن حوالي 10% من الإنفاق الحكومي يتم إهدارها بسبب الفساد، وأنه على مدار سنوات أطلقت الحكومة أكثر من حرب ضد الفساد إلا أنها فشلت جميعا لأنها كانت تبدأ من أسفل".

وقال إن الملك سلمان، الذي لم تلاحقه اتهامات بالفساد خلال 5 عقود من توليه إمارة الرياض، صعد إلى العرش في 2015 مع انخفاض أسعار البترول، تعهد بوقف كل هذا، وأشار إلى أن العاهل السعودية رأى أنه من المستحيل البقاء في مجموعة العشرين الصناعية الكبرى والنمو مع استمرار الفساد.

وأضاف أن "في بداية 2015، كان واحد من أول أوامره الملكية للحكومة هو جمع معلومات عن الفساد في القمة، وأن هذا الفريق عمل لمدة عامين حتى تمكنوا من جمع معلومات دقيقة عن حوالي 200 شخص".

وأضاف أنه "عندما تم جمع كل المعلومات، اتخذ سعود المعجب المدعي العام السعودي كل الإجراءات اللازمة، حيث وضع أمام كل ملياردير وأمير خيارين بعد أن قرأوا الملفات التي نملكها، ووافق 95% منهم على التسوية، والتنازل على مملتكاتهم وحصصهم إلى خزانة السعودية".