الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بن سلمان في حوار مع توماس فريدمان: من المضحك وصف حملة مكافحة الفساد بأنها محاولة للإمساك بالسلطة

بن سلمان
بن سلمان

- فريدمان: بن سلمان يقود ربيعا سعوديا.. والرياض تقود عملية إصلاح مهمة في الشرق الأوسط
- ولي العهد السعودي: مكافحة الفساد في القمة كانت أولوية لدى الملك سلمان
- بن سلمان: ترامب الرجل المناسب في المكان المناسب.. والحريري لن يقدم غطاء لحزب الله وإيران




أكد الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان أن محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد السعودي لديه خطط كبرى لإعادة التسامح إلى المجتمع السعودي.

وأشار فريدمان، في مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الذي جاء تحت عنوان "الربيع العربي في المملكة العربية السعودية أخيرا" إلى أن عملية الإصلاح المهمة التي تجرى في الشرق الأوسط حاليا تشهدها السعودية.

وأضاف أنه يزور الرياض حاليا خلال فصل الشتاء، إلا أنه وجد المملكة تمر بربيعها العربي على الطريقة السعودية.

وتابع أنه خلافا للربيع العربي الذي شهدته الدول العربية، فأن بن سلمان – 32 عاما - يقود التغيير من أعلى إلى أسفل، وأنه لو نجح في مسعاه فانه لن يغيير شخصية السعودية فقط بل محتوى وشكل الإسلام في العالم.

وتابع أنه "من أجل فهم أفضل سافرت إلى الرياض، وأجريت مقابلة مع ولي العهد السعودي في الرياض التي لم يتحدث فقط عن أمور استثنائية تجرى في المملك منذ بداية نوفمبر، عندما اعتقلت السلطات أمراء ورجال أعمال بتهمة الفساد وألقت بهم في المعتقل بفندق كارلتون ريتز، حتى يتنازلوا عن أموالهم، وهذا ما لن تراه كل يوم".

وبعد مقابلة استمرت حوالي 4 ساعات، أكد بن سلمان أنه من المضحك وصف الحملة ضد الفساد بأنها محاولة للإمساك بالسلطة، مشيرا إلى أن العديد من الأمراء الموقوفين أبدوا دعمهم له ولإصلاحاته، وأن أغلب العائلة تقف إلى جواره.

وتابع بن سلمان: "أن ما يحدث أن المملكة تعاني كثيرا من الفساد منذ الثمانينيات حتى الآن، وأن تقديرات الخبراء تشير إلى أن حوالي 10% من الإنفاق الحكومي يتم إهدارها بسبب الفساد، وأنه على مدار سنوات أطلقت الحكومة أكثر من حرب ضد الفساد إلا أنها فشلت جميعا لأنها كانت تبدأ من أسفل".

وقال إن الملك سلمان، الذي لم تلاحقه اتهامات بالفساد خلال 5 عقود من توليه إمارة الرياض، صعد إلى العرش في 2015 مع انخفاض أسعار البترول، تعهد بوقف كل هذا، وأشار إلى أن العاهل السعودية رأى أنه من المستحيل البقاء في مجموعة العشرين الصناعية الكبرى والنمو مع استمرار الفساد.

وأضاف أن "في بداية 2015، كان واحد من أول أوامره الملكية للحكومة هو جمع معلومات عن الفساد في القمة، وأن هذا الفريق عمل لمدة عامين حتى تمكنوا من جمع معلومات دقيقة عن حوالي 200 شخص".

وأضاف أنه "عندما تم جمع كل المعلومات، اتخذ سعود المعجب المدعي العام السعودي كل الإجراءات اللازمة، حيث وضع أمام كل ملياردير وأمير خيارين بعد أن قرأوا الملفات التي نملكها، ووافق 95% منهم على التسوية، والتنازل على مملتكاتهم وحصصهم إلى خزانة السعودية".

وأضاف أن 1% من الأمراء كانوا قادرين على إثبات أنهم شرفاء وتم إسقاط القضايا ضدهم على الفور، بينما أشار 4% إلى أنهم غير فاسدين ويطالبون بالذهاب إلى المحكمة، وأنه وفقا للقانون السعودي، فأن المدعى العام مستقل، ولا يمكن التدخل في عمله.

وأشار فريدمان أنه تحدث مع مواطنين سعوديين لأكثر من 3 أيام، ,ان أغلبيتهم أعربوا عن دعمهم للحملة ضد الفساد حيث أن الأغلبية الصامتة كانت تشعر بالظلم.

وقال الكاتب الأمريكي الشهير إن حملة مكافحة الفاسد كانت المبادرة الثانية الاستثنائية والمهمة بعد المبادرة الأولى التي أطلقها بن سلمان من أجل عودة الإسلام إلى الانفتاح، حيث دعا إلى إسلام وسطي منفتح على العالم وكل الأديان والتقاليد والشعوب.

وقال ولي العهد : "لا تكتب أننا نعيد تفسير الإسلام، بل نحن نعيد الإسلام إلى أصول، أحد أكبر أدواتنا سنة الرسول والعودة إلى التقاليد السعودية قبل حدث الحرم المكي عام 1979".

وبسؤاله حول الاستقالة المفاجئة سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني من الرياض، أصر بن سلمان على أن الحريري لا يمكنه توفير غطاء سياسي لحكومة يحكمها حزب الله المدعوم من إيران.

وأعرب بن سلمان عن دعمه لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفا ترابم بأنه "الرجل المناسب في المكان المناسب"، وأن السعوديين والحلفاء العرب يبنون تحالفا للوقوف في وجه إيران التي تحاول السيطرة على 4 عواصم عربية هي دمشق وصنعاء وبغداد وبيروت.