الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ننشر تفاصيل استعدادات «الاستثمار والتعاون الدولي» لمؤتمر الكوميسا 2017 برعاية الرئيس السيسي

الكوميسا
الكوميسا

الرئيس عبدالفتاح السيسي:
  • الكوميسا فرصة كبيرة لجمع قادة أفريقيا نحو التنمية
  • المؤتمر يحتوي علي جانب مهم لتمكين المرأة والشباب 
  • سحر نصر: تعاون مشترك بين القطاع الخاص وقادة أفريقيا لتحقيق التنمية

تجري حاليا علي قدم وساق استعدادات داخل وزارة الاستثمار والتعاون الدولي والهيئة العامة للاستثمار بالتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى، للانتهاء من وضع اللمسات النهائية علي مؤتمر أفريقيا 2017 المقرر إقامته في الفترة من 7 إلي 9 من ديسمبر المقبل بمدينة السلام شرم الشيخ بعنوان "التجارة والاستثمار لأفريقيا ومصر والعالم" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.

مؤتمر إفريقيا 2017 الذي تنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بالتعاون مع منظمة الكوميسا، من المقرر استضافة أكثر من 1000 شخصية رفيعة المستوى من بينها رؤساء دول وحكومات القارة السمراء من بلدان "إثيوبيا، جزر القمر، كوتيفورا، غينيا، نيجيريا، موزمبيق، رواندا" بالإضافة لممثلي مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية منها "البنك الدولي، بنك الاستثمار الأوروبي، البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، البنك الأفريقي للتنمية، منظمة الكوميسا".

ومن الحكومة المصرية منهم "الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع، الدكتور محمد عمران رئيس هيئة الرقابة المالية، الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، ومحمد فريد رئيس البورصة، بخلاف عدد من وزراء المجموعة الاقتصادية"، بالإضافةلرجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص المحليين والدوليين والإقليمين سواء من الدول العربية أو إفريقيا.

مصادر داخل وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، ذكرت أن هناك الدكتورة سحر نصر، تتابع بصورة شبه لحظية آخر المستجدات بالتنسيق مع منظمة الكوميسا، التحضيرات النهائية للمؤتمر والذي بدأ الإعداد له منذ قرابة الشهرين الماضيين.

وأوضحت المصادر أن هناك تأكيدات لدي الحكومة المصرية من بينها وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، للتوجه للقارة الإفريقية باعتبارها امتدادا أصيلا لمصر تاريخيا واقتصاديا واستراتيجيا، مشيرة إلي أن الوزارة تعمل حاليا علي إعداد استراتيجية بالفرص الاستثمارية الواعدة بالتزامن مع إنهاء "الاستثمار والتعاون الدولي" عددا من الحزم التحفيزية لبيئة الأعمال ووضع اللمسات النهائية للخريطة الاستثمارية التي تشمل كافة المدن المصرية؛ بجانب التشريعات الاقتصادية التي تم الانتهاء منها فعليا من بينها قانون سوق المال وقانون الشركات، بالإضافة لقانون الاستثمار الجديد وحسم لائحته التنفيذية، بجانب تفعيل مركز خدمة التأسيس الإلكتروني واللحظي للشركات ومركز خدمات المستثمرين المميكن، ضمن الإجراءات للتيسير عليهم.

وأشارت المصادر إلى أنه سيتم استعراض عدد من الإجراءات التي تم انتهاجها للتوسع في المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال من خلال استعراض تجربة إنشاء شركة مصر لريادة الأعمال لدعم تلك المشروعات بما يعزز فرص التشغيل وخفض نسب البطالة بمصر وتمكين الشباب، وفقا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي تعكف الوزارة علي تنفيذه.

وفي سياق متصل أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته الترحيبية التي نقلها الموقع الرسمي للمؤتمر، بإقامة ذلك الحدث الهام علي أرض مصر، مؤكدا أنه فرصة رائعة لتجمع قادة وحكومات إفريقيا والقطاع الخاص علي مستوى القارة السمراء والعالم، بما يساعد علي مناقشة القضايا الإنمائية مع الشركاء الاقتصاديين وأصحاب المصالح.

الرئيس أكد في كلمته أن المؤتمر سيركز علي قصص النجاح مع استخلاص الدروس من الماضي وإيجاد الحلول لتحفيز الاستثمار وتسريع وتيرة التشغيل والنمو وتبادل الخبرات التي يتمتع بها سكان القارة السمراء بما يعزز في نهاية الأمر التجارة البينية وخصوصا بين الكتل التجارية الأفريقية الثلاث، وهي الكوميسا، والجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي.

وأوضح الرئيس أن توقيع اتفاق التجارة الحرة بشرم الشيخ في يونيو 2015 خطوة مهمة في اتجاه إنشاء منطقة تجارة حرة قارية تشمل جميع الدول الأفريقية. وتهدف هذه المساعي في المقام الأول إلى تيسير التجارة عبر القارة، ودعم الدول الأفريقية في سعيها إلى تحقيق التنمية والازدهار، فضلا عن دفع جهود التكامل الإقليمي إلى الأمام،  مؤكدا أن مصر اعتمدت إصلاحات هامة لتحسين بيئة أعمالنا والقدرة التنافسية الشاملة للبلد في خضم تنفيذ برنامج إنمائي شامل يهدف إلى معالجة الاختلالات الهيكلية، واستعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي، والنهوض بالنمو وخلق فرص العمل، وبناء الصناعات القائمة على المعرفة. وعلى نفس المنوال، أطلقنا العديد من المشاريع الطموحة، بما في ذلك إنشاء منطقة اقتصادية خاصة على طول قناة السويس، واحدة من أهم الممرات البحرية في جميع أنحاء العالم. هذا بالإضافة إلى بناء عدد من المدن الجديدة، بما في ذلك العاصمة الإدارية على مشارف القاهرة.

وقال: "نظرا لاقتناعنا القوي بالدور الحاسم للمرأة والشباب في عملية التنمية الاقتصادية، فقد حددت مصر عام 2017 "سنة المرأة". إن تعزيز دور المرأة في مجتمعاتنا سيتيح لنا تحسين تنفيذ جدول أعمالنا الإنمائي. ولهذا السبب، سيكون تمكين المرأة جانبا هاما من برنامج منتدى أفريقيا لعام 2017 هذا العام. ومن ناحية أخرى، سيضمن "يوم رواد الأعمال الشباب" مشاركة الشباب وموقعهم المركزي في برنامج المنتدى.

وعلي نفس السياق قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إن استضافة مصر لمؤتمر الكوميسا للسنة الثانية علي التوالي، ومشاركة مجتمع الأعمال والاستثمار، بمنتدى أفريقيا 2017، يساهم بصورة كبيرة في تسريع الاستثمار بالقارة الإفريقية وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص بدون حدود، موضحة أن الاتفاق الثلاثي السابق بين الكوميسا والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي والجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، أثمر في تكوين أكبر كتلة تجارية في أفريقيا، ليسجل جملة الناتج المحلي ما يقرب من 1.2 تريليون دولار، بعدد 620 مليون دولار المستهلكين، داخل البلدان الإفريقية.

وأشارت إلي أن الإصلاحات الشاملة التي اعتمدتها الحكومات الأفريقية لتحسين الأوضاع الاقتصادية شكلت تحسنا بنسبة 30% في مجال الإصلاحات التجارية والتنظيمية في عام 2016، مع توقعات ارتفاع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بإفريقيا إلى 4.3 % في عام 2018، موضحة أن مصر أطلقت قانون الاستثمار الجديد الذي يشكل حجر الزاوية في أجندة الإصلاح الاقتصادي وزيادة الإنفاق الاستثماري بنسبة 61٪ في عام 2016، وتخصيص رأس المال لمشاريع البنية التحتية والطاقة الرئيسية في جميع أنحاء البلاد مما يعزز استراتيجية لأفريقيا والعالم.

وذكرت أن تسخير إمكانات تجمع المواهب الشابة في إفريقيا وتهيئة البيئة المواتية لزيادة مشاركة القطاع الخاص أمرين أساسيين لتحقيق أهدافنا المشتركة المتمثلة في النمو الاقتصادي والازدهار.