الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البيئة تستبدل الأكياس البلاستيكية بأخرى قابلة للتحلل

صدى البلد

تنظم وزارة البيئة فعاليات الاحتفال بتوزيع الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل برعاية وحضور الدكتور خالد فهمي وزير البيئة في إطار المبادرة الوطنية للحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية لما تمثله من خطر على الصحة العامة والبيئة والاقتصاد.

في سابقة من نوعها، أنتجت وزارة البيئة بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) أكياس بلاستيكية قابلة للتحلل كبديل عن الأكياس البلاستيكية العادية وسيتم استخدامها في التعبئة وتوزيعها على المستهلكين يوم الجمعة 1 ديسمبر عقب صلاة الجمعة من خلال 72 فرعا تمثل 7 من كبرى سلاسل السوبر ماركت في مصر.

وتهدف المبادرة -التي تستهدف المجتمع المصري على اختلاف فئاته- إلى تغيير أنماط الاستهلاك في التعامل مع الموارد، وتشجيع المواطنين لدفع تلك المبادرات لتتحول إلى سياسات وممارسات واقعية وفعالة، بالتعاون مع شركائنا من خلال سلاسل الهايبر والسوبر ماركت في مصر.

وقد أجرت الوزارة سلسلة من الحوارات المجتمعية مع الجهات المعنية كمنتجي الأكياس البلاستيكية والمستهلكين من كبرى السلاسل التجارية والسوبر ماركت والصيدليات وتجار التجزئة، وخبراء الإعلام والتوعية، والجمعيات الأهلية، والنوادي الرياضية والاجتماعية، وأسفرت عن انضمام تلك الجهات الشريكة للمبادرة وتوقيعها على مذكرة تفاهم إيمانا منهم بدورهم المجتمعي والبيئي.

تأتي المبادرة -التي تحقق هدفا اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا متكاملا- في إطار التوجه العالمي نحو تخفيض استهلاك الأكياس البلاستيكية وتعد جزءا من السياسات المصرية الواعدة الرامية إلى التوجه نحو الاقتصاد الأخضر وانتهاج سياسات الإنتاج والاستهلاك المستدام من أجل تحقيق التنمية المستدامة، ودمج البعدين البيئي والاقتصادي في سياسات الدولة، بما لا يضر بصناعة الأكياس البلاستيكية ولكن تطويرها والتحول لتكنولوجيا إنتاج أكياس صديقة للبيئة. وتنفذ بالشراكة مع سيداري وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة -تحت مظلة مشروع سويتش ميد الذي ينفذ بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن حجم استهلاك المصريين لاستهلاك الاكياس البلاستيكية يبلغ نحو 12 مليار شنطة بلاستيكية سنويا بما يعادل 2 مليار جنيه مما يشكل خطرا صحيا وبيئيا واقتصاديا كبيرا حيث يتم استيراد المادة البلاستيكية المستخدمة في تصنيع الأكياس من الخارج ثم ينتهي بها الأمر في القمامة مما تهدد الاستثمارات السياحية كونها سببا رئيسيا في القضاء على الشعاب المرجانية مما يؤثر سلبا على سياحة الغوص، وعلى نظافة الشواطئ ومظهرها الحضاري، كما تتسبب في نفوق واختناق الكائنات البحرية والنيلية وخاصة السلاحف البحرية- العدو الرئيسي لقناديل البحر، حيث تمثل مزيدا من الأعباء الاقتصادية علي صيانة المجاري والمصارف المائية وتهدر المياه نتيجة زيادة البخر.

وتدخل في تصنيعها مشتقات شديدة الخطورة تتفاعل مع المواد الغذائية إذا ما وضعت بداخلها.

وتستغرق نحو مئات السنين لكي تتحلل وإذا تم حرقها تنبعث جسيمات وغازات سامة تؤثر سلبا على الغلاف الجوي وتؤدي إلى تدمير الصحة.