الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يعود الإسماعيلى لمنصات التتويج؟


تعيش جماهير النادى الإسماعيلى، أسعد لحظات حياتها فى الوقت الحالى، بعد عودة فريقها الأول لكرة القدم للتألق من جديد هذا الموسم وتصدره جدول ترتيب أندية الدورى الممتاز، بعد مرور عشرة أسابيع من عمر المسابقة، برصيد 23 نقطة، عن جدارة واستحقاق.

فريق الإسماعيلى، الذى احتل المركز السادس بالدورى الممتاز، خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، يؤدى هذا الموسم بصورة رائعة، أعادت للأذهان كرة الدراويش الممتعة التى غابت عنا منذ فترة طويلة، فالفريق يسير بخطى ثابته ويتصدر جدول الترتيب بالفوز فى 7 لقاءات والتعادل فى مباراتين وهزيمة وحيدة، أحرز 15هدفا وتلقى 8 أهداف، وهى أفضل نتائج الدراويش منذ عدة سنوات.

تألق الاسماعيلى، هذا الموسم، يأتى لعدة أسباب فى مقدمتها الدعم الجماهيرى الكبير للنادى، بالإضافة إلى حالة الاستقرار التى يعيشها الفريق، على المستويين الفنى والإدارى بفضل الإدارة الناجحة التى تتابع كل صغيرة وكبيرة فى الفريق وتوفر كافة متطلبات الجهاز الفنى واللاعبين.

بجانب قرار المهندس إبراهيم عثمان، رئيس المجلس بعدم التفريط فى نجوم الفريق من أجل المنافسة القوية على البطولات، عكس ماكان يحدث فى فترات سابقة من الاستغناء عن نجوم الفريق للأندية الأخرى وعلى رأسها "الأهلى" مما أثر بشكل سلبى على فريق الإسماعيلى، وابتعد تمامًا عن المنافسه، وفى نفس الوقت كان هؤلاء اللاعبون سببًا رئيسيًا فى حصد النادى الأحمر للبطولات.

كما يمتلك الاسماعيلى مديرًا فنيًا يعد واحدًا من أفضل المدربين بالدورى المصرى، وهو الفرنسى سباستيان ديسابر، صاحب الشخصية المتزنة، الذى يمتلك جرأة هجومية وله قدرة على قراءة الملعب من خارج الخطوط، عليه فقط إظهار العين الحمراء لبعض اللاعبين الذين انتابتهم "حالة دلع" خلال مباراة سموحة الاخيرة، وكذلك رفع معدلات اللياقة البدنية لجميع عناصر الفريق.

كما يضم الفريق المهاجم المتميز، دييجو كالديرون، الذى ساهم بقدراته التهديفية العالية، فى حصد العديد من النقاط، خلال مواجهات الفريق فى الأسابيع الماضية، بالإضافة لظهور لاعب الفريق ابراهيم حسن بشكل رائع طوال اللقاءات السابقة والتركيز مع الفريق وصرف النظر عن الانتقال لأندية أخرى، وظهور المدافع القوى محمود متولى بشكل طيب ووجود قائد محنك داخل الملعب أسمه حسنى عبدربه.

بجانب تألق حارس المرمى، محمد عواد، صاحب المستوى الرائع هذا الموسم، بعد أن شاهدناه يزود عن مرماه ببراعة وإستبسال، خلال مباريات الإسماعيلى فى الدورى، وأخرها مباراة سموحة التى انتهت بفوز الفريق الأصفر بهدف نظيف وأداء متميز للحارس الشاب، مما دفع رئيس النادى لصرف مكافأة إجادة لمحمد عواد فقط، حيث رأى أن الفريق لم يقدم مردود جيد رغم تحقيقه الفوز.

إستمرار الإسماعيلى منافسًا قويًا على المربع الذهبى، خلال الدور الثانى من الدورى، وكذلك بطولة كأس مصر، مشروط بقيام مجلس إدارة النادى، بالتعاقد مع مهاجم متميز، خلال فترة الانتقالات الشتوية، ليكون بديلًا قويًا للكولومبى كالديرون، وكذلك التعاقد مع لاعب خط وسط مدافع، وظهير أيسر ومساك، بجانب مواصلة الاستقرار الفنى والإدارى الذى ينعم به الفريق.

وأؤكد أن ثبات مستوى الاسماعيلى ورجوعه للمنافسة القوية على بطولتى الدورى والكأس مع النادى الأهلى القادم نحو قمة الدورى الممتاز بسرعة الصاروخ، والمصرى الذى يحتل المركز الثانى بجدول الترتيب، والمقاولون الذى يقدم أفضل موسم له، يأتى فى صالح الكرة المصرية ويضفى عليها مزيدًا من القوة والإثارة.

ومن يعلم قد يعود الإسماعيلى هذا الموسم لمنصات التتويج، حتى يسترد مكانته الطبيعية وسط الكبار، ويحقق أحلام وطموحات عشاق الفانلة الصفراء بالفوز بأى بطولة تعوضهم عن السنوات العجاف التى يشهدها الفريق منذ عام 2002.

أما الزمالك، الذى يحتل المركز الخامس برصيد 18 نقطة من 10 مباريات، إبتعد تمامًا عن المنافسة على الدورى، بعد فقدان 12 نقطة بالتمام والكمال وظهور الفريق بمستوى متدنِ للغاية فى بعض مبارياته، وأخرها مباراة المقاصة التى تلقى فيها الهزيمة بالثلاثة بعد أداء دفاعى كارثى.

وفى أبسط الأحوال، قد يختتم الزمالك الموسم الحالى، محتلًا المركز الثالث أو الرابع على أقصى تقدير، وبنسبة كبيرة قد يخسر كأس مصر فى ضوء الأداء المتواضع الذى يقدمه، لتستمر جماهيره تتجرع مرارة تدهور أحوال الفريق للموسم الثانى على التوالى.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط