EN 
م . محمد منسي يكتب : الحلم الإسرائيلي
إن جذور الصراع العربي الإسرائيلي مرتبطة في ظهور الصهيونية والقومية العربية قرب نهاية القرن التاسع عشر وينظر الفلسطينيون إلى أرضهم المغتصبة باعتبارها وطنهم التاريخي الذي عاشوا فيه لآلاف السنين لكن في المقابل يعتبر اليهود بانهم وعدوا بهذه الأرض وفقا لنصوص في التوراة ولكن يابى دائما الضمير الإنساني بفطرته ان يقبل التزييف وقلب الحقائق والسطو على الحقوق كما يأبى ان يتعاطى مع الغايات التي تبررها الوسائل وسائل قتل ونهب وإستباحة دماء تحت مزاعم دينية مغلوطة تارة ومغرضة ومضللة ومستغلة ظروف اقتصادية تارة أخرى وهذة الافكار تتجسد حرفيا في تكوين العقل الصهيوني الجامع أو حتى العقل المنفرد.
وبين كل هذا وذاك كان الإصرار ينمو ويزيد فى خاطرى بعد تصريحات وزيرة المساواة الاسرائيلية جيلا جملئيل والتى كانت فى زيارة للقاهرة بهدف حضور مؤتمر إقليمي للنهوض بمكانة ومساوات المرأة في القاهرة والتى جاء فى تصريحات الوزيرة فى حوار صحفى انه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا فى سيناء التصريح الذى كان على وشك اثارة أزمة دبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب يفتح الطريق امامنا في فضح الكيان الصهيونى والتحركات الإسرائيلية التى تهدف فى الأساس الى زعزعة دول الشرق الأوسط وعلى راسها مصر ومحاولة إختراق ونسف الهوية العربية وخلق اللا ثقة بين القائد والشعوب وبين قادة تلك الدول بعضهم البعض لكى تضمن البقاء ومحاولاتها خلق امن قومي لها من خلال موقعها الجغرافي والتاريخي مع بعض الدول بصورة ترضي وتقنع عقل وتكوين الشخصية اليهودية ذات الأيدولوجية الصهيونية بصورة تحقق مطامعها الإستيطانية وسلب الحق الفلسطيني اكثر واكثر.
ولكن هل توافق اسرائيل على إقامة دولة فلسطينية بجوارها بخاصة أن ملايين الفلسطينيين سيهجرون ويتدفقون الى دولتهم الاساسية.
اسرائيل ترفض اقامة دولة فلسطينية على جوارها مباشرة لأنها تعتبر الأمر مسالة امنية خطيرة إسرائيل لا تأمن جانب الفلسطينيين وإذا كانت ستوافق على اقامة دولة فإنها ستطلب او ستسعى لاقامتها شرقي الأردن أو شرقي الفرات سواء في العراق على أرض الأنبار أو في سورية على أرض الجزيرة.
أما أن تسمح بإقامة دولة فلسطينية يستطيع مواطنوها استهداف إسرائيل بأقل الأسلحة كفاءة ومدى فهذا فى اعتقادى غير وارد مطامع اسرائيل من النيل الى الفرات ليس سيناء فقط يا ايها العرب اتحدو وانظرو حولكم اين الجيش العراقى واين الجيش السوري واين اليمن واين ليبيا واينا انتم الان حفظ الله مصر ارضا وشعبا وقائد امين ومخلص حفظ الله الجيش.
